احتفظت الإمارات للعام الثاني على التوالي بصدارتها للدول العربية، وبالمركز الـ 25 عالمياً على مؤشر تنافسية المواهب العالمية 2022، الصادر أمس عن كلية «انسياد» الفرنسية لإدارة الأعمال. وكانت الدولة نالت الترتيبين نفسيهما عربياً وعالمياً في مؤشر 2021.

وحصلت الإمارات على رصيد بلغ 59.67 درجة على المؤشر العام، تفوقت بها على كوريا الجنوبية، التي نالت المركز الـ 27، برصيد 59.10 درجة، وإسبانيا التي حلت بالمركز الـ 29، برصيد 58,03 درجة، كما تفوقت على إيطاليا التي جاءت في المركز الـ 33، والصين الـ 36، وماليزيا الـ 45.

وأكدت «انسياد» في التقرير المرفق بنتائج المؤشر أن الإمارات واصلت هذا العام أداءها القوي على المؤشر، ما يعكس حرصها على تعزيز تنافسيتها في استقطاب المواهب، وهو ما يتجلى في حقيقة تميز الإمارات في معيار «استقطاب المواهب»، وهو أحد المعايير المهمة التي يتكون منها المؤشر العام.

وواصلت الإمارات هذا العام صدارتها الإقليمية لمعيار «استقطاب المواهب»، حيث احتفظت بها منذ العام الماضي، فيما قفزت في ترتيبها العالمي في هذا المعيار إلى المركز الرابع، برصيد 82.20 درجة، بالمقارنة بالسابع عالمياً، برصيد 77.60 درجة، العام الماضي. وعلى مستوى المدن فقد حلت دبي بالمركز الثاني عالمياً في هذا المعيار.

معايير فرعية

وحققت الإمارات تميزاً كبيراً في أكثر من معيار فرعي تتبع المعيار «استقطاب المواهب»، فعلى سبيل المثال، احتفظت الإمارات بالصدارة العالمية وبالعلامة الكاملة «100 درجة»، مثل العام الماضي، في 3 معايير فرعية، وهي «عدد الوافدين»، «الطلبة الدوليين»، و«التسامح مع الوافدين»، كما احتفظت بالمركز الثاني عالمياً في المعيار الفرعي «الانفتاح الخارجي»، بمعنى الانفتاح الخارجي على المواهب من كل أنحاء العالم، برصيد 92.59 درجة، مقارنة بـ 89.87 درجة في العام الماضي. وتقدمت الدولة إلى المركز الرابع عالمياً في معيار «اكتساب العقول»، برصيد 89.80 درجة، مقارنة بالمركز الخامس عالمياً في العام الماضي. وفازت الدولة بالمركز الثامن عالمياً في المعيار الفرعي «فرص القيادة للسيدات»، برصيد 84.52 درجة.

تمكين المواهب

وفازت الإمارات بالمركز الـ 22 عالمياً في معيار «تمكين المواهب»، برصيد 56.18 درجة. ونالت الإمارات المركز الخامس عالمياً في معيارين فرعيين ضمن هذا المعيار، وهما «نمو مجموعات الشركات» برصيد 84.53 درجة، و«ربط الرواتب بالإنتاجية»، برصيد 87.45 درجة. ونالت الدولة المركز الثامن عالمياً في المعيار الفرعي «مدى الهيمنة السوقية» برصيد 80.95 درجة.

ونالت الإمارات المركز الـ 19 عالمياً في معيار «نمو المواهب»، برصيد 58.49 درجة، بالمقارنة بالمركز الـ 28 عالمياً، برصيد 55.62 درجة، في العام الماضي. وفي المعايير الفرعية ضمن هذا المعيار، نالت الإمارات المركز الثاني عالمياً في معيار «استخدام شبكات التواصل الاجتماعي الافتراضية»، برصيد 91.13 درجة، والرابعة عالمياً في معيار «استخدام شبكات التواصل المهني الافتراضية» برصيد 73.13 درجة، والخامسة في معيار «الوصول إلى فرص النمو»، برصيد 79.28 درجة، والمركز الـ 14 عالمياً في المعيار الفرعي إمكانيات «التعلم مدى الحياة»، برصيد 66.48 درجة.

وتقدمت الإمارات إلى المركز الـ 38 عالمياً في معيار «المهارات المهنية والفنية» برصيد 58.36 درجة، بالمقارنة بالمركز الـ 40 في العام الماضي. وفي المعايير الفرعية ضمن هذا المعيار، جاءت الإمارات في المركز السابع عالميا في معيار «ارتباط المنظومة التعليمية بالاقتصاد» برصيد 79.95 درجة، والتاسع في معيار «سهولة إيجاد الموظفين أصحاب المهارات» برصيد 71.04 درجة.

كما قفزت الدولة إلى المركز الـ 31 في معيار «مهارات المعرفة العالمية» برصيد 35.60 درجة، بالمقارنة بالمركز الـ 36 في العام الماضي. وفي المعايير المتفرعة عنه، نالت الإمارات المركز الثاني عالمياً في المعيار الفرعي «المهارات الرقمية» برصيد 77.88 درجة، كما حلّت ثالثة عالمياً برصيد 69.59 درجة في معيار «السكان الحاصلون على تعليم ثانوي عال».

ترتيب عالمي

واحتفظت سويسرا بصدارة المؤشر العام، ولكن انخفض رصيدها إلى 78.20 درجة، بالمقارنة بـ 82.09 درجة في العام الماضي. كما احتفظت سنغافورة أيضاً بالمركز الثاني، فيما انتزعت الدنمارك المركز الثالث هذا العام من الولايات المتحدة التي نالته العام الماضي، بينما تراجعت هذا العام إلى المركز الرابع. وجاءت السويد، هولندا، النرويج، فنلندا، أستراليا، والمملكة المتحدة، في المراكز من الخامس إلى العاشر، على التوالي.

مدن

على صعيد تنافسية المواهب العالمية بين المدن، قفزت أبوظبي إلى المركز الـ 39 عالمياً، بالمقارنة بالمركز الـ 47 عالمياً في العام الماضي، كما قفزت دبي إلى الـ 46 عالمياً، بالمقارنة بالمركز الـ 63 عالمياً في العام الماضي.