يحتفل سوق أبوظبي للأوراق المالية بمرور عام على إطلاق سوق المشتقات المالية، الذي حقق نجاحاً استثنائياً منذ تدشينه في نوفمبر 2021. وتمكن السوق خلال 12 شهراً فقط من تحقيق نمو ضخم، معززاً مكانته على خريطة أسواق المشتقات المالية، ومسجلاً أعلى سيولة بين أسواق المشتقات المالية في المنطقة العربية خلال عام فقط من إطلاقه. وبلغت قيمة تداولات السوق في عامه الأول مليار درهم، كما جرى تداول ما يزيد على مليون عقد في السوق، أي أكثر من 100 % مما سجلته الأسواق المماثلة في المنطقة.

واستهل سوق المشتقات المالية تداولاته بإدراج خمسة عقود مستقبلية للأسهم المفردة تابعة لمجموعة «اتصالات» و«بنك أبوظبي الأول» و«الشركة العالمية القابضة» و«أدنوك للتوزيع» و«الدار العقارية». وأعقب ذلك في يونيو 2022 إطلاق العقود المستقبلية لمؤشر فوتسي سوق أبوظبي للأوراق المالية 15 (فاداكس 15)، أحد أفضل مؤشرات الأسهم أداءً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي أكتوبر من العام الحالي، أضاف السوق خمسة عقود مستقبلية للأسهم المفردة، ما يرفع العدد الإجمالي لعقود المشتقات إلى 11 عقداً. 

وتم إطلاق سوق المشتقات المالية لإتاحة الفرصة أمام المستثمرين والمتداولين للاستفادة من مجموعة من المزايا، أهمها إمكانية تحقيق المكاسب خلال فترات تقلبات الأسواق، بجانب التحوط ضد مخاطر المحافظ الاستثمارية وزيادة الرافعة المالية. وخلال وقت قياسي، تمكن السوق من أن يصبح أحد أكثر الأسواق نشاطاً في المنطقة بفضل شراكاته القوية مع مؤسسات مرموقة وبنيته التحتية ذات المستوى العالمي. 

وقال سعيد حمد الظاهري، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية: فخورون للغاية بما حققه سوق المشتقات المالية لسوق أبوظبي للأوراق المالية من نمو متسارع وإنجازات نوعية بعد مرور عام واحد فقط على إطلاقه وبدء تداولاته، ما يمثل إنجازاً كبيراً يحسب للسوق ويرسخ مكانته الرائدة في المنطقة. ونواصل مساعينا لإضافة المزيد من الأدوات المالية إلى قائمة منتجاتنا، ونتوقع زيادة في وتيرة التداول خلال الأشهر المقبلة مع استمرارنا في تطوير سوق أبوظبي للأوراق المالية وتعزيز مكانته بوصفه مركز تداول رئيسياً بالنسبة للمستثمرين والمصدرين على حد سواء.