عوامل جديدة تعزز جاذبية اقتصاد دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت إمارة دبي عوامل جذب جديدة ساعدتها على جذب المزيد من السياح من جميع أنحاء العالم وتعزيز مكانتها كمركز سياحي رائد، مما سيعزز اقتصادها في نهاية الأمر في الفترة التي تلت تفشي جائحة «كوفيد19».

فعلى الرغم من الأزمات التي سببتها الجائحة في 2020، حقق قطاع السياحة في دبي انتعاشاً ملحوظاً، حيث استقبلت الإمارة ما يقرب من 7.28 ملايين زائر في عام 2021، كما ثبت أن العام الحالي أفضل بكثير، حيث لامس تقريباً الأرقام الإجمالية لعام 2021، مع توافد حوالي 7.12 ملايين زائر خلال النصف الأول فقط، وفقاً لبيانات دائرة الاقتصاد والسياحة دبي.

ورصدت شركة «زووم بروبرتي» للعقارات في دبي عوامل جذب جديدة من شأنها أن تعزز جاذبية اقتصاد دبي للمستثمرين من كل أنحاء العالم، وذلك بحسب دراسة أصدرتها الشركة. 

ويعتقد عطا شبيري، الرئيس التنفيذي لشركة «زووم بروبرتي»، أن تزايد عدد السياح في دبي يعتبر بمثابة علامة جيدة تعكس صورة إيجابية لمختلف القطاعات في دبي. 

ويقول شبيري إنه عندما كانت السياحة مصدراً رئيسياً للإيرادات لدبي، فإن العدد المتزايد من زوار الإمارة يعود عليها بالفائدة بأكثر من طريقة، فتعزيز السياحة يساعد العديد من القطاعات على النمو، مثل قطاع الفنادق والنقل والأغذية والمشروبات والعقارات. 

وقال شبيري: «حافظت مدينة «إكسبو دبي»، التي أقيمت في موقع معرض «إكسبو 2020» الرائع والذي اختتم في وقت سابق من هذا العام، على مكانتها المفضلة لدى السائحين في دبي، حيث قدمت العديد من عروضها الترفيهية، بما في ذلك حديقة الثريا والوصل بلازا والعديد من الأجنحة التي ضمت تجسيداً لعديد من الأفكار المدهشة. فتحت المدينة الصغيرة التي تركز على المستقبل أبوابها للزوار في الأول من أكتوبر، ومنذ ذلك الحين استقبلت عدداً كبيراً من الزائرين».

وأضاف شبيري: «فضلاً عن ذلك، يعد متحف المستقبل من أهم عوامل الجذب الجديدة في دبي، حيث يجذب اهتمام السياح بطريقة مميزة، وأضف إلى القائمة أحدث العوامل ألا وهو مكتبة محمد بن راشد التي تلقت إشادة كبيرة من الجميع، كما يعتبر نادي «بالم ويست بيتش» و«تيرا سوليس» من «تومورو لاند» وجناح «ذا بيتش» و«دبي هيلز مول» و«سكاي فيوز دبي» عوامل جذب جديدة أخرى في دبي، والتي بدورها سوف تسهم بشكل فاعل في نمو قطاع السياحة».

وتابع شبيري: «ومما لا شك فيه أنه قد اشتهرت دبي فعلاً بالعديد من عوامل الجذب السياحي الشهيرة مثل برج خليفة وهو الأطول في العالم، والفندق الوحيد من فئة سبع نجوم في العالم برج العرب، وجزيرة نخلة جميرا الاصطناعية، وأكبر حوض مائي داخلي في العالم وأكبر وجهة تسوق متمثلة في دبي مول، إضافة إلى عوامل أخرى عدة». 

نمو القطاعات الأخرى بعيداً عن القطاع السياحي

لم يتوقف النمو في إمارة دبي على القطاع السياحي فقط فقد شهد قطاع الإيجارات قصيرة الأجل زيادة هائلة في الطلب في العام 2022، ويُقال إن النمو المطرد في السياحة كان أحد الأسباب الرئيسة لهذه الزيادة. وكشفت أحدث البيانات عن أن دبي لديها ما يقرب من 10,000 قائمة نشطة لأماكن قضاء العطلات.

وبحسب تقرير زووم بروبرتي إينسايتس، شهد شهر ديسمبر من العام 2021 زيادة بنسبة 32٪ في معدل الإشغال مقارنة بالشهر ذاته في العام 2020، كما بينت الإحصاءات أن نمو معدل الإشغال الشهري قد سجل زيادة بنسبة 95٪ تقريباً. 

وإضافة إلى القطاع العقاري، فقد استفادت قطاعات أخرى من نمو السياحة مثل قطاع الفندقة والأغذية والمشروبات والنقل، فعندما يقوم الأشخاص، وخصوصاً الأثرياء، بزيارة مكان ما للعمل أو السياحة فإنهم سيتمتعون بما تقدمه كل هذه القطاعات بشكل مباشر. ويدفع ذلك الكثيرين إلى اعتبار المكان وطنهم الثاني، ما يدفعهم في نهاية المطاف إلى البحث عن فرص عقارية، بحسب شبيري. 

وأضاف شبيري: «نظراً لأن سوق العقارات في دبي يشهد بالفعل دفعة تاريخية، فإنه يوفر للزوار صفقات عقارية مربحة وعدة أماكن للاستمتاع بأسلوب حياة راقٍ وسط أحدث مناطق الجذب التي تتميز بها إمارة دبي».

Email