أكدت مصادر مطلعة لـ«البيان»، ارتفاع أعداد طلبات التوظيف بالهند التي يتم استلامها من المتقدمين للعمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات في دبي، وقالت إن شركات التقنية الناشئة وقطاع التكنولوجيا برمته في الإمارات يشهد مرحلة تغيير في الوقت الحالي.
وفي السياق ذاته، توقعت المصادر أن تحفّز عمليات التسريح الجماعية، التي لجأت إليها «تويتر» و«بايجو» وغيرهما، من شركات التقنية العالمية في الهند وأسواق عالمية، أعداداً كبيرة من أصحاب المواهب التقنية للتفكير ملياً في العمل والانتقال إلى دبي خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
وأفاد عمار المالك، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة «تيكوم»، القطاع التجاري في تصريحات لـ«البيان»، بأن استقطاب دبي لأصحاب المواهب التقنية في تنامٍ كبير، لا سيما في أعقاب «كوفيد19»، ولا يزال هذا الارتفاع مستمراً بمنحى تصاعدي، مؤكداً أن العديد من أصحاب المواهب، خصوصاً «التقنية» منها، ينقلون مقراتهم إلى دبي، بدعم التسهيلات الأخيرة التي تقدمها الحكومة فيما يتعلق بمبادرات العمل الهجين، بُغية استقطاب أصحاب المواهب.
وتابع: «تمكنت دبي على مدى عشرين عاماً من خلق بيئة جاذبة لازدهار المشاريع الناشئة وأصحاب المواهب، ونعتقد أن المناخ المنفتح والقوانين والتشريعات الأخيرة، الخاصة بتأشيرات الإقامة المختلفة، عززت تنافسية الإمارة على جذب واستبقاء المواهب والخبرات العلمية على أرضها».
وقامت «تويتر» بتسريح 50% من موظفيها حول العالم وعددهم 7500، من ضمنهم أكثر من 90% من موظفيها في الهند وعددهم الإجمالي 200 موظف، وذلك من فريق المهندسين وموظفي المنتجات في الشركة نهاية الأسبوع الماضي، وفقاً لـ«بلومبيرغ»، فيما تقدّر عمليات التسريح التي طالت موظفين في شركات التقنية الناشئة في الهند بـ15 ألف موظف، يعمل غالبيتهم في قطاع تكنولوجيا التعليم.
بينما تستعد مجموعة «ميتا»، الشركة الأم لـ «فيسبوك» و«إنستغرام»، لتسريح آلاف موظفيها، اعتباراً من الأسبوع الجاري، لتتبع بذلك خطى عدّة شركات تكنولوجية بفعل ضغوط الأزمات الاقتصادية، بحسب ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، فيما تعاني المنصات الإلكترونية، التي يرتكز نموذجها الاقتصادي على الإعلانات، من خفض المعلنين إنفاقهم على خلفية التضخم العالمي وارتفاع معدلات الفائدة.