4.2 مليارات درهم أرباح «مجموعة الإمارات» النصفية

أعلنت مجموعة الإمارات نتائجها عن الأشهر الستة الأولى من سنتها المالية الجارية (2022/‏‏‏2023)، وسجلت المجموعة في النصف الأول من السنة المالية الجارية أرباحاً صافية قياسية بلغت 4.2 مليارات درهم (1.2 مليار دولار)، محققةً تحولاً بنحو 10 مليارات درهم من خسائر بلغت 5.7 مليارات درهم (1.6 مليار دولار) في الفترة ذاتها من العام الماضي.

كما حققت المجموعة أرباحاً تشغيلية قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين (EBITDA) بلغت 15.3 مليار درهم (4.2 مليارات دولار)، في تحول هائل من أرباح 5.6 مليارات درهم (1.5 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، ما يُعد مؤشراً على ربحية تشغيلية قوية.

وبلغت إيرادات المجموعة 56.3 مليار درهم (15.3 مليار دولار) عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية (2022/‏‏‏2023) بنمو 128%، مقابل 24.7 مليار درهم (6.7 مليارات دولار) في السنة الماضية، ونجم هذا النمو عن الطلب القوي على النقل الجوي في جميع أنحاء العالم مع مزيد من تخفيف وإزالة قيود السفر المتعلقة بالجائحة.

وأنهت المجموعة النصف الأول من السنة المالية (2022/‏‏‏2023) بمركز نقدي قوي، حيث بلغت أرصدتها 32.6 مليار درهم (8.9 مليارات دولار) في 30 سبتمبر 2022، مقارنة بـ25.8 مليار درهم (7.0 مليارات دولار)، كما في 31 مارس 2022. وتمكنت المجموعة من الاستفادة من احتياطياتها النقدية القوية لدعم متطلبات الأعمال، بما في ذلك مدفوعات الديون والالتزامات المتعلقة بالجائحة.

أداء قياسي

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «حققنا هذا الأداء القياسي في الأشهر الستة الأولى من (2022/‏‏‏2023) بفضل التخطيط المستقبلي، والاستجابة السريعة وجهود والتزام مواردنا البشرية الموهوبة. فقد تسارعت عملية تعافي عملياتنا عبر المجموعة، وخفف عدد أكبر من الدول قيود السفر أو أزالها، وكنا مستعدين ومن أوائل المستجيبين لتلبية الطلب القوي بفضل خطط أعمالنا المرسومة ودعم شركائنا في الصناعة واستثماراتنا المستمرة في الأفراد والتكنولوجيا والمنتجات والخدمات».

وتابع سموه: «سنواصل خلال الأشهر المقبلة التركيز على إعادة عملياتنا إلى مستويات ما قبل الجائحة وتوظيف المهارات المناسبة لمتطلباتنا الحالية والمستقبلية. ونتوقع أن يظل طلب العملاء عبر أقسام أعمالنا قوياً في النصف الثاني من السنة المالية. ومع ذلك، فإن الأفق لا يخلو من الرياح المعاكسة، ونحن نراقب عن كثب التكاليف التضخمية والتحديات الكلية الأخرى مثل قوة الدولار والسياسات المالية للأسواق الرئيسة». وأكمل سموه: «نتوقع عودة المجموعة إلى الربحية في نهاية سنتنا المالية الكاملة».

ودوّن سمو الشيخ أحمد بن سعيد في تغريدتين عبر حسابه على«تويتر»، أمس: «حققت مجموعة الإمارات أداء قياسياً في النصف الأول من (2022/‏‏‏2023)؛ بفضل التخطيط المسبق والاستجابة السريعة وجهود موظفينا الموهوبين والملتزمين».

وأضاف سموه: «على الرغم من توقعاتها باستمرار الطلب قوياً في النصف الثاني من السنة المالية، إلا أن الأفق لا يخلو من الرياح المعاكسة، ونحن نراقب عن كثب التكاليف التضخمية والتحديات الأخرى». ومواكبةً لنمو السعة والأنشطة التجارية، فقد توسعت قاعدة موظفي مجموعة الإمارات، مقارنةً بـ31 مارس 2022، بنسبة 10% ليصل إجمالي أعداد العاملين إلى 93893 في 30 سبتمبر 2022. كما شرعت كل من طيران الإمارات و«دناتا» في حملات توظيف لدعم المتطلبات المستقبلية.

طيران الإمارات

واصلت طيران الإمارات التركيز على استعادة شبكة الركاب العالمية واتصالاتها من خلال مركزها في دبي، واستئناف الخدمات وإضافة رحلات لتلبية طلب العملاء عبر الأسواق.

ففي يونيو، أطلقت خدمتها إلى تل أبيب كوجهة جديدة. ولتوسيع خيارات الاتصال للعملاء، أبرمت طيران الإمارات في الأشهر الستة الأولى من 2022/‏‏‏ 2023 اتفاقيات مشاركة بالرمز واتفاقيات إنترلاين مع 12 شركة طيران، هي: «إيرلينك»، «إيجيان»، «إيتا إيرلاينز»، «إير بالتيك»، «إير كندا»، «بامبو إيرويز»، «باتيك إير»، «فين إير»، الخطوط الملكية المغربية، «سكاي إكسبريس»، «صن كانتري إيرلاينز»، و«يونايتد إيرلاينز».

وبحلول 30 سبتمبر 2022، كانت طيران الإمارات تسيّر رحلات ركاب وشحن إلى 140 مطاراً، باستخدام كامل أسطولها من طائرات البوينج 777 و73 طائرة A380.

وتسلمت الناقلة خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية طائرتي شحن جديدتين من طراز بوينج 777 وأخرجت طائرة شحن من أسطولها، وذلك في إطار استراتيجيتها طويلة الأمد للحد من الانبعاثات وتشغيل طائرات حديثة ذات كفاءة عالية. ومع تأخر وصول طائرات ركاب جديدة حتى عام 2024، بدأت طيران الإمارات هذا الشهر برنامجها الذي يتكلف عدة مليارات من الدولارات لتعديل وتحديث 120 طائرة بأحدث المنتجات وتصاميم المقصورات الداخلية.

وواصلت طيران الإمارات تقديم منتجات ومبادرات جديدة للعملاء للوفاء بوعدها «تميّز دائم»، بما في ذلك تقديم قوائم طعام محسنة في جميع الدرجات، وإطلاق برنامج ضيافة جديد لرفع مستوى التدريب على الخدمة وتقديمها. وفي أغسطس، أطلقت طيران الإمارات تجربتها الكاملة في الدرجة السياحية الممتازة التي لقيت استجابة قوية للغاية من العملاء على رحلاتها إلى لندن وباريس وسيدني. وتخطط طيران الإمارات لتقديم منتج الدرجة السياحية الممتازة على 5 مسارات أخرى قبل نهاية السنة المالية 2022/‏‏‏ 2023، حيث ستشغل مزيداً من الطائرات المجهزة بهذه المقاعد الشهيرة ضمن برنامج التعديل التحديثي الذي بدأته مطلع نوفمبر الجاري.

وفي النصف الأول من السنة المالية 2022/‏‏‏ 2023، حققت طيران الإمارات أرباحاً قياسية قدرها 4.0 مليارات درهم، (1.1 مليار دولار)، مقارنةً بخسائر قدرها 5.8 مليارات درهم (1.6 مليار دولار) في المدة ذاتها من السنة الماضية. وعلى الرغم من أوضاع أسعار صرف العملات غير المواتية، إلا أن إيرادات طيران الإمارات، بما في ذلك الإيرادات التشغيلية الأخرى، سجلت 50.1 مليار درهم (13.7 مليار دولار) بنمو نسبته 131% مقارنةً بإيرادات الفترة ذاتها من السنة المالية السابقة التي بلغت 21.7 مليار درهم (5.9 مليارات دولار). ويعود هذا التحول الكبير في الأداء إلى الطلب القوي على السفر الدولي عبر مختلف الأسواق.

وارتفعت التكاليف التشغيلية لطيران الإمارات بنسبة 73% مع ارتفاع الطاقة الكلية بنسبة 40% نتيجة لزيادة تكاليف الوقود بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ويرجع ذلك أساساً إلى زيادة كميات الوقود المستهلكة بنسبة 65% نتيجة النمو الكبير في العمليات الجوية خلال فترة الأشهر الستة حتى نهاية سبتمبر، بالإضافة إلى تضاعف معدل أسعار النفط في تلك الفترة. واستأثر الوقود، الذي كان يشكّل أكبر نسبة في التكلفة التشغيلية لسنوات ما قبل الجائحة، بنسبة 38% من التكلفة التشغيلية في الأشهر الستة الأولى من السنة المالية، مقارنة بـ20% في الفترة ذاتها من السنة السابقة.

وتضاعفت أرباح طيران الإمارات التشغيلية (قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين EBITDA) ثلاث مرات تقريباً إلى 14.7 مليار درهم (4.0 مليارات دولار)، مقارنةً بـ5.0 مليارات درهم (1.4 مليار دولار) في المدة ذاتها من السنة السابقة، وذلك بفضل الطلب القوي والنمو الكبير في العمليات.

«دناتا» تعزز حضورها

شهدت أعمال «دناتا» في الشحن والمناولة الأرضية والتموين والتجزئة وخدمات السفر ارتفاعاً ملحوظاً في العمليات تماشياً مع نمو حركة النقل الجوي والركاب عبر الأسواق. وأدى ذلك إلى نمو قوي في إيرادات «دناتا» في الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2022/‏‏‏ 2023، إلا أن الأداء العام لـ«دناتا» تضاءل بسبب التضخم وزيادة التكاليف في مختلف أسواقها.

واستطاعت «دناتا» في النصف الأول من السنة المالية الجارية تعزيز حضورها من خلال عقود امتياز جديدة طويلة الأجل لتقديم الخدمات في زنجبار («دناتا» لعمليات مطار)، ورأس الخيمة (ألفا للتموين). ودخل قسم عمليات المطار إلى السوق الألمانية بالاستحواذ على شركة «ويسكيرتشن هانلدينج سيرفيسيز Wisskirchen Handling Services»، المشغل الحصري في مركز كولونيا بون للشحن، كما استحوذت على حصة الـ30% المتبقية لتتولى الملكية الكاملة لأعمال المناولة الأرضية في البرازيل. ولكي تضمن استعدادها وجاهزيتها لتقديم خدمات آمنة وعالية الجودة لعملائها في المستقبل، التزمت «دناتا» بمبلغ 100 مليون دولار لتنفيذ تقنيات ومبادرات خضراء عبر أعمالها، واستثمرت 17 مليون دولار في عملياتها في أربيل العراق، بما في ذلك مرفق حديث لسلسلة الشحن المبرد، ومرفق لصيانة الحافلات، بالإضافة إلى مستودع شحن جديد.

وبلغت إيرادات «دناتا»، بما في ذلك الدخل من عمليات تشغيلية أخرى، 7.3 مليارات درهم (2.0 مليار دولار) أي أنها تضاعفت عن عائدات الفترة ذاتها من السنة السابقة التي كانت 3.7 مليارات درهم (1.0 مليار دولار).

وبلغ إجمالي أرباح «دناتا» 236 مليون درهم (64 مليون دولار)، مقارنة بـ85 مليون درهم (23 مليون دولار)، وحافظت «دناتا» لعمليات المطار على مكانتها كأكبر مساهم في إيرادات «دناتا»، حيث بلغت هذه المساهمة 3.5 مليارات درهم (944 مليون دولار) بنمو نسبته 37% عن إيرادات الأشهر الستة الأولى من السنة المالية السابقة، وذلك بفضل استمرار ارتفاع طلب العملاء، لا سيما في شركاتها في الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة. وسجل إجمالي أعداد الطائرات التي قدمت «دناتا» خدمات مناولة لها في جميع مواقع عملها ارتفاعاً بنسبة 56% إلى 437581 طائرة، وسجلت الشحنات التي ناولتها 1.4 مليون طن بتراجع بسيط نسبته 2% عن ذات المدة من السنة الماضية، ما يعكس تزايد تركيز عملائها من شركات الطيران على عمليات الركاب.