شاركت وزارة المالية ووزارة الصحة ووقاية المجتمع في الاجتماع المشترك الثاني لوزراء المالية والصحة ضمن مجموعة العشرين (G20)، الذي عقد تحت الرئاسة الإندونيسية للمجموعة، أول من أمس، لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بصندوق الوساطة المالية لتعزيز الوقاية من الأوبئة والتأهب والتصدي لها، الذي تم إنشاؤه بدعوة من مجموعة العشرين والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية، ولمناقشة أعمال الفريق المشترك بين المالية والصحة، بالإضافة إلى تحديد أولويات فريق العمل خلال العام المقبل تحت رئاسة الهند لمجموعة العشرين. كما حضر وفد دولة الإمارات فعالية الإطلاق الرسمي لصندوق الوقاية من الأوبئة.

وشارك في الاجتماع كل من معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية، والدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إضافة إلى عدد من وزراء المالية والصحة من الدول الأعضاء، والدول المدعوة، وممثلين عن المنظمات الدولية مثل مجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية.

وخلال الاجتماع، أشاد معالي محمد بن هادي الحسيني بجهود مجموعة العشرين والجهات المعنية في إنشاء صندوق الوساطة المالية، والذي تعتبر دولة الإمارات إحدى الدول المانحة المؤسسة، حيث قدمت مبلغ 20 مليون دولار للصندوق، وأشاد معاليه بجهود رئاسة إندونيسيا لمجموعة العشرين والمنظمات الدولية المعنية على إنشاء الصندوق في وقت قياسي وبشكل شامل. وقال معاليه: «حوكمة الصندوق تمكن الدول منخفضة الدخل المستفيدة من الصندوق من المشاركة في عملية صياغة القرار بشكل مباشر». وأكد معاليه خلال الاجتماع ضرورة توسيع قاعدة الدول المانحة للصندوق لأهمية تعزيز الجاهزية وقدرة الاستجابة العالمية للأوبئة في المستقبل.

وفيما يتعلق بأعمال الفريق المشترك بين وزارات المالية والصحة لدول مجموعة العشرين، شدد معالي محمد بن هادي الحسيني على ضرورة تكامل جهود فريق العمل مع مهام صندوق الوساطة المالية لتعزيز الوقاية من الأوبئة والتأهب والتصدي لها، حيث قال معاليه: «تمثل الحاجة لدعم الاستثمار في جاهزية القطاع الصحي وتعزيز قدرته على الاستجابة للأوبئة في المستقبل ضرورة ملحة تتطلب تكامل الجهود بين وزارات المالية والصحة».

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العشرين قد كلفت البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية لدراسة الفجوات الحالية في الأنظمة الصحية العالمية في مواجهة الأوبئة وتقييم الحاجة لإيجاد حلول تمويل لتعزيز الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها. وبناء عليه، أعلن البنك الدولي وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية عن إنشاء صندوق الوساطة المالية، الذي يهدف إلى مساعدة الدول النامية على أن تكون أكثر استعداداً للوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها.