أشارت سفلز، الشركة العالمية للاستشارات العقارية، في أحدث تقرير لها حول قطاع المساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة، إلى تصدر دبي وجنوب فلوريدا ونيويورك الوجهات العالمية للمساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة، بناءً على مستويات العرض الضخمة من المشاريع المكتملة والمستقبلية فيها. ونجحت هذه المناطق ببناء أسواق للعقارات الفاخرة واستقطاب مجموعة واسعة من المشترين المحليين والعالميين بالاستفادة من نشاطها التجاري والثقافي الكبير.

أثبت قطاع المساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة مرونة كبيرة وقدرة استثنائية على مواجهة الاضطرابات والتغيرات العالمية. وحقق القطاع، على مدار السنوات العشر الماضية، نمواً يتجاوز 150 %، مع مواصلة تشييد المزيد من المشاريع بوتيرة ثابتة. وينتشر اليوم 640 مشروعاً سكنياً يضم حوالي 100 ألف وحدة سكنية تابعة لعلامات تجارية فاخرة في جميع القارات باستثناء القطب المتجمد الجنوبي. ومن المتوقع أن تتجاوز مستويات العرض 1.100 مشروع بحلول عام 2027، بما يقارب ضعفي مستويات العرض الحالية.

وتستقطب مراكز التنمية الاقتصادية ووجهات جمع الثروات، في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، اهتماماً متزايداً واستثمارات متجددة من العلامات العالمية. وسجلت المنطقتان زيادة في مستويات العرض على المشاريع خلال العقد الماضي بواقع 400 % و216 % على التوالي. ومن المتوقع استمرار النمو العالمي للقطاع مع ترسيخ منطقة الشرق الأوسط لمكانتها الرائدة في تنمية المشاريع المستقبلية، مع زيادة متوقعة في مستويات العرض بنسبة 86 % بنهاية الفترة المرتقبة. وتحتل أمريكا الوسطى والجنوبية المركز الثاني. وتشير التوقعات إلى تسجيل من الولايات المتحدة ودولة الإمارات وفيتنام والمكسيك أكبر عدد من المشاريع الجديدة، بواقع أكثر من 30 مشروعاً في كل دولة خلال الفترة المتوقعة، مع تسجيل الولايات المتحدة أكثر من 70 مشروعاً متوقعاً.

قال سوابنيل بيلاي، مدير قسم الأبحاث في الشرق الأوسط لدى شركة سفلز: خلال السنوات الخمس الماضية، سجلت أمريكا الشمالية أعلى معدلات النمو في أعداد الأشخاص ذوي الملاءة المالية العالية بنسبة 53 %، تلتها منطقة الشرق الأوسط بنسبة 34 % ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 31 %. ويتوقع تسجيل منطقة الشرق الأوسط زيادة كبيرة في أعداد الأشخاص ذوي الملاءة المالية العالية خلال السنوات الخمس المقبلة. ومن المرجح أن تشهد الإمارات زيادة بنسبة 22 % في أعداد العائلات ذات الملاءة المالية العالية، إلى جانب تسجيل كل من السعودية والكويت وقطر نمواً إيجابياً في أعداد السكان الأثرياء بنسب 13 % و51 % و22 % على التوالي؛ ما يمثل بادرة مبشرة لسوق مشاريع المساكن التابعة لعلامات تجارية فاخرة في المنطقة.

الشركات الرئيسية

وتواصل الشركات والمجموعات الأم، التي تضم عدداً كبيراً من العلامات في محفظتها، التنافس على تعزيز حصص العلامات في السوق وترسيخ مكانتها. وتحافظ شركة ماريوت الدولية على صدارة ترتيب الشركات الفندقية الأم منذ عام 2002. لكن السوق شهدت، في السنوات الأخيرة، ظهور عدد من الشركات الصاعدة واللاعبين الجدد من ناحيتي نوع العلامة التجارية وموقع العلامة التجارية الأم. وسجلت العلامات التجارية غير الأمريكية مثل إعمار وبانيان تري نمواً لافتاً لتصبح من أهم المنافسين العالميين في القطاع.

وتشهد العلامات غير الفندقية نشاطاً وتنافساً أكبر بالمقارنة مع العلامات الفندقية الأم، تحافظ فنادق يو على صدارة الترتيب. ويدل النمو الذي تحققه العلامات غير الفندقية، كالعلامات العريقة في قطاعات التصميم والأزياء والغولف والمستلزمات الفاخرة إلى جانب العلامات الصاعدة في قطاعات السيارات والموسيقى والفن، على تنوع خيارات المشترين وعدم اقتصارها على العروض الفندقية التقليدية، مما أسفر عن الإعلان الأخير لإطلاق مساكن اللوفر في أبوظبي. لذا، من المتوقع أن تحقق علامات مثل روبرتو كافالي التابعة لمجموعة داماك العقارية، نمواً كبيراً، وترتقي في ترتيب العلامات في المستقبل. وتتصدر الاقتصادات سريعة النمو، كالبرازيل والإمارات والهند، الترتيب من حيث المشاريع المستقبلية غير الفندقية، ومن المتوقع أن تسجل كل دولة زيادة بنسبة تفوق 70 % في المشاريع عن مستويات العرض الحالية.