أشاد موقع «إنترست. كو» الشبكي النيوزيلاندي بتجربة دبي الاقتصادية، وقدرتها على التحول من اقتصاد صغير إلى اقتصاد ناشئ. ونشر الموقع، المتخصص في أخبار المال والأعمال حول العالم، تقريراً عن تجارب المراكز الاقتصادية العالمية صغيرة الحجم، التي استطاعت من خلال الانفتاح على تجارة العالم أن تحقق نمواً تدريجياً، فتحولت إلى بؤر للنشاط الاقتصادي العالمي، وأثبتت أن طابع الاقتصاد العالمي يتغير على نحو متسارع صوب الاهتمام بالمراكز التجارية الصغيرة والناشئة.

وذكر التقرير أن دبي تُعد في مقدمة هذه الاقتصادات الصغيرة التي تحولت إلى اقتصادات ناشئة، ومن أبرزها، وتأتي معها سنغافورة، وهونغ كونغ، وسويسرا، وآيسلندا. وأضاف التقرير أن دبي من أكثر النماذج الاقتصادية العالمية التي استفادت من ازدهار حركة العولمة على مدار العقود الثلاثة الماضية، وتحديداً منذ مطلع حقبة التسعينيات من القرن الماضي، وما اتسمت به هذه الفترة من انفتاح مكثف على التجارة العالمية.

وخصص التقرير مساحة للحديث عن دبي، فذكر أن أهم ما يميز تجربة دبي الاقتصادية مرونتها الشديدة، بمعنى قدرتها الهائلة على تجاوز كافة الأزمات والظروف الصعبة والعودة منها بقوة، بل على نحو أفضل مما كانت عليه قبل بدء الأزمة.

وأوضح التقرير أن هذه المرونة تبيّنت من واقع أكثر أزمة اجتازتها دبي بنجاح، ومنها الأزمة المالية العالمية التي اندلعت في عام 2008، وأيضاً الأزمة الاقتصادية المتمثلة في التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة «كوفيد 19». وأضاف التقرير أن نجاح دبي في الإبقاء على حدودها مفتوحة ومواصلة نشاطها الاقتصادي إبان فترة ذروة تفشي «كوفيد 19»، مع الحرص في الوقت نفسه على التدابير الوقائية المُشددة وتطعيم السكان باللقاحات المضادة للجائحة، قد عزز هذه المرونة، وأثبت أن طابع الاقتصاد العالمي يتغير، وأن المراكز الاقتصادية صغيرة الحجم مثل دبي باتت قوى مؤثرة في تحريك الاقتصاد العالمي، خاصة وأن دبي كانت من الوجهات القليلة على مستوى العالم التي ظلت تواصل نشاطها الاقتصادي خلال الجائحة، مع التركيز تحديداً على النشاط السياحي. وذكر التقرير أيضاً أن دبي تشهد على مدار العام الجاري تدفقاً قوياً للاستثمارات الأجنبية المباشرة ورؤوس الأموال، في ظل توجه عدد متزايد من الشركات العالمية التي تنشط في قطاعات اقتصادية مختلفة صوب دبي كي تنتقل إليها لتكون هي مقرها الدائم.