أكد بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، أنه لا يشعر بأي قلق حيال موجة الركود العالمية المتوقعة في ظل معدلات التضخم العالمية الآخذة في الارتفاع، والتأثير المحتمل لهذه الموجة على أعداد المسافرين عبر مطارات المؤسسة.

وأجرى غريفيث مقابلة مع «تلفزيون بلومبرغ» في دبي للتعليق على البيان الصحافي الذي أصدرته «مطارات دبي» صباح اليوم، ورفعت فيه بشأن عدد المسافرين عبر «مطار دبي الدولي» على مدار العام الجاري ليبلغ 64.3 مليون مسافر، بعد الأداء القوي الذي حققه المطار خلال الربع الثالث في العام الجاري.

وقال غريفيث: «كان النمو في عدد المسافرين مذهلاً على مدار العام الجاري، ويواصل هذا النمو تجاوز توقعاتنا بهامش جيد».

وأعرب غريفيث عن ثقته في قدرة «مطارات دبي» على زيادة الأعداد السنوية للمسافرين عبر «مطار دبي الدولي» برغم المخاوف المتزايدة من الركود العالمي.

وقال غريفيث: «تستطيع «مطارات دبي» رفع عدد المسافرين إلى نحو 118 مليون مسافر سنوياً من دون استثمار ضخم في البنية التحتية».

وأضاف غريفيث: «إننا حالياً في وضع جيد نوعاً ما يؤهلنا لتحمل أي ركود قد يواجهنا».

وتطرق غريفيث إلى مستويات الطلب الحالي على السفر جواً، فقال: «الطلب في الوقت الراهن قوي للغاية. ثمة عجز في جانب المعروض، وذلك لأن الناقلات الجوية رشدت أحجام أساطيلها. وعليه، نشهد حالياً نوعاً من الازدهار في السفر الجوي، وهو ما نأمل أن يساعد على تجاوز موجات الركود، إن حدثت».

وأكد غريفيث أن انتعاش الطلب على السفر جواً في رحلات مباشرة من وجهة إلى وجهة قد فاق كثيراً التباطؤ في تعافي الطلب على السفر جواً إلى وجهات في جنوب آسيا، وتحديداً المطارات الهندية، وكان أكثر من كافٍ لتعويض هذا التباطؤ. 

وقال غريفيث: «تشهد الرحلات بين دبي وبعض الوجهات نمواً على نحو مذهل في الاتجاهين. وبالتزامن مع ذلك، تواصل أعداد المسافرين إلى كلٍ من المملكة العربية السعودية، المملكة المتحدة وباكستان نموها بقوة».

 

وأضاف غريفيث: «كان ارتفاع عدد زوار دبي أكثر من كافٍ لتعويض التعافي البطيء في بعض أسواق السفر العابر «الترانزيت». وبطبيعة الحال، فإن المردود الاقتصادي لذلك على دبي بالغ الأهمية».