انطلقت في دبي، أمس، فعاليات «أوتوميكانيكا دبي»، المعرض التجاري الدولي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لقطاع خدمات ما بعد بيع السيارات، بمشاركة 1145 جهة عارضة من 53 دولة و20 جناحاً وطنياً، مع انضمام 589 جهة عارضة جديدة.

وشهد المعرض إقبالاً كبيراً من الزوار الذين حرصوا على تفقد مختلف أجنحة الشركات العارضة لمعرفة الجديد في قطاع خدمات ما بعد البيع لمختلف أنواع المركبات، التقليدية والكهربائية وذاتية القيادة.

وغطت فعاليات المعرض 6 قطاعات رئيسية شملت: قطع الغيار والمكونات، والإلكترونيات والأنظمة، والإكسسوارات ومعدات زينة السيارات، والإطارات والبطاريات، والإصلاح والصيانة، وغسيل وتجديد السيارات.

وأكدت شركة «ميسي فرانكفورت»، الجهة المنظمة للمعرض، أن نسبة المشاركة في دورة هذا العام من المعرض كانت ضعف الدورة الماضية وبنسبة وصلت إلى 98%، وتم ترجمة ذلك في بيع جميع المساحات المتوفرة في المعرض بالكامل.

وقد شهد اليوم الأول توقيع عدد من الشراكات الهامة، منها شراكة ثنائية بين شركة «مينرال سيركلز بيرنجز»، أحد الموزعين الرائدين في المنطقة؛ واثنتين من شركات توريد قطع الغيار الرائدة دولياً أولاها شركة «كورتيكو» الألمانية، وشركة «جي بي إم» الأمريكية، حيث تتيح الاتفاقية لشركة «مينرال سيركلز بيرنجز» وصولاً أكبر إلى الأسواق الدولية وشبكات الموردين، بما يدعم قسم منتجات محامل السيارات الكهربائية الآخذ بالنمو لدى الشركة.

وجمع معرض «أوتوميكانيكا» هذا العام نخبةً من المتحدثين المتخصصين في القطاع، مثل كايل ويبر، مدير رحلة العملاء والابتكار لدى شركة «سير»، وهي أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المنطقة؛ وفؤاد بسام، كبير مسؤولي إدارة التحقق من صحة البيانات ومراقبتها في جمارك دبي.

وكان الحضور الأفريقي أحد المشاهد الرئيسية والأهداف التي حرص العارضون على اغتنامها خلال فعاليات المعرض طوال أيامه الثلاثة، خاصة بعد أن توقع تقرير حديث لشركة «أفريكون» الألمانية للاستشارات، استمرار نمو قطاع خدمات ما بعد البيع في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لمدة عشر سنوات قادمة.

وينصح التقرير في هذا الصدد المعنيين في القطاع بالاستفادة من الفرص الناشئة في تلك المنطقة المهمة من العالم، بحيث يكون لهم الأسبقية في قيادة نمو القطاع خلال السنوات المقبلة.

وحدد التقرير عوامل النمو بالارتفاع المتزايد في عدد سكان القارة الأفريقية، والمتوقع أن يصل إلى 2.4 مليار نسمة بحلول عام 2050، بالإضافة إلى توقعات بازدياد عدد السكان، ضمن الشريحة العمرية القادرة على العمل، والمتوقع أن يتخطى عدد السكان من نفس الشريحة العمرية في الصين، وأن يصل لثلاثة أضعاف عدد السكان من نفس الشريحة العمرية في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2050.

كما اشتملت فعاليات المعرض على جلسة حوارية بين رواد القطاع، ومنهم جورهان سيفيكيل، رئيس تحليلات سوق السيارات لدى «جي إف كي»، ويوسف أبو العيش، مدير عام لدى مجموعة «الرستماني»، وجورو باسافاراجو، من ورشة حكومة دبي؛ وفنسنت بيلهاندوز مدير غير تنفيذي لدى شركة «أنيل ماركت بليس». وترأس الجلسة فيشال باندي، الشريك الإداري لدى شركة «غلاسكو للأبحاث والاستشارات»، حيث تحدث عن ريادة السوق، وسلط الضوء على بعض التحديات الجديدة التي تواجه قطاع السيارات.

وقد شاركت هونغ كونغ للمرة الأولى في المعرض، حيث أطلقت جناحها الوطني رسمياً هذا العام مع العديد من الجهات عارضة من جميع مفاصل القطاع. وقال نورمان دبليو إتش، رئيس رابطة هونغ كونغ لقطع غيار السيارات المنظمة للجناح: «نترقب المشاركة في هذا المعرض منذ عامين، وتعد هذه الخطوة إنجازاً حقيقياً بالنسبة لنا ولشركائنا. ويسعدنا الوجود في دبي بعد المشاركة في المعرض ضمن مدن عديدة أخرى، حيث نتطلع إلى التعرف على القطاع عن كثب وعقد شراكات جديدة خلال اليومين القادمين».