أعلنت سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي، إطلاق مبادرتها لتعزيز تطوير أدوات التقنيات التنظيمية الذكية وإدخال مفهوم التنظيم ضمن برامج الذكاء الاصطناعي، وبالتالي تعزيز إمكانات وفرص استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الامتثال التنظيمي.
توفر مبادرة التنظيم المفتوح، المخزنة في برنامج البيانات «جيت هاب» GitHub repository في سوق أبوظبي العالمي، منصة للتدريب تتيح للخبراء من أصحاب الاختصاص وشركات التقنيات التنظيمية ومجتمع علوم البيانات الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي لدى سلطة تنظيم الخدمات المالية والبيانات والأبحاث ذات الصلة، لإنشاء الأدوات الخاصة بالتقنيات التنظيمية والمدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وأضحت شركات الخدمات المالية أكثر اعتماداً على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الآلي ضمن عملياتها اليومية ووسائل اتخاذ القرارات. ويعد الامتثال التنظيمي أحد المجالات التي قد يكون من الصعب أتمتتها، وذلك لطبيعته التي تتطلب الإدراك والانتباه إلى خصوصية السياق. فقد تؤدي أي معلومات غير مكتملة أو تفسير خاطئ للقواعد والنظم إلى اتخاذ قرارات غير مناسبة أو إدارة غير سليمة للمخاطر أو انتهاكات تنظيمية محتملة.
وبدون السياق التنظيمي، ستكون إمكانات تطبيقات الذكاء الاصطناعي محدودة لناحية قدرتها على مساعدة شركات الخدمات المالية على المستوى التنظيمي. وفي هذا الصدد، يوفر «التنظيم المفتوح» السياق التنظيمي الذي تتطلبه الشركات لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وتعتمد مبادرة «التنظيم المفتوح» على الأسس المتينة التي وضعها مشروع سلطة تنظيم الخدمات المالية للتنظيم الرقمي، من خلال توفير الفرص لأصحاب المصلحة المهتمين للمشاركة في تطوير هذا الابتكار المهم بالنسبة لمجال التنظيم المفتوح.
وتوجه سلطة تنظيم الخدمات المالية دعوتها للقطاع وشركات التقنيات التنظيمية ومجتمع علوم البيانات، للاستفادة من منصة تدريب الذكاء الاصطناعي لبناء الجيل التالي من حلول التقنيات التنظيمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. بالتوازي تتعاون سلطة تنظيم الخدمات المالية مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على الاستفادة من مبادرة «التنظيم المفتوح» والخبرات المشتركة في مجال الذكاء الاصطناعي لتسريع الاعتماد عليه في مجال التنظيم المالي، والذي يعد أحد مجالات الاهتمام الخاصة بتطوير الامتثال القابل للبرمجة ضمن العقود الذكية.