أعلنت ڤي بورتس، الشركة العالمية لتصميم البنية التحتية للنقل الجوي المتقدم وبنائها وتشغيلها، توقيع شراكة مع كل من الهيئة العامة للطيران المدني ومشروع محمد بن راشد للطيران في دبي الجنوب لتأسيس أول مركز موحد للنقل الجوي المتقدم على مستوى العالم في دبي.
ويحتضن المشروع المتوقع أن يواصل الارتقاء بمكانة دبي، ودولة الإمارات بشكل عام، لتصبح مركزاً عالمياً فريداً للنقل الجوي المتقدم، مجالاً جوياً مخصصاً لاختبارات الطيران، ومجالاً جوياً مغلقاً، والعديد من التقنيات المبتكرة الجديدة الكفيلة بدعم النمو العالمي لقطاع النقل الجوي المتقدم وتسريع مساعي اعتماد طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية.
ووقعت ڤي بورتس عقداً حصرياً لمدة 25 عاماً قابلاً للتجديد للمدة نفسها مع مشروع محمد بن راشد للطيران من أجل تأسيس مركز متطور للنقل الجوي المتقدم على مساحة تصل إلى 37 ألف متر مربع في دبي الجنوب.
ومن المتوقع أن يولد المشروع، الذي ينطوي على استثمار أولي بقيمة 40 مليون دولار على مدى 3 أعوام، إيرادات إجمالية مباشرة تصل إلى 7 مليارات دولار لصالح دبي وأبوظبي على مدى 25 عاماً، إلى جانب توفير 1500 فرصة عمل مباشرة. وتنطلق عمليات تطوير وبناء المركز العالمي في عام 2023 مع توقعات ببدء تشغيله وإجراء أول رحلة تجريبية في 2024.
دعم
وقال طحنون سيف، المدير التنفيذي لمشروع محمد بن راشد للطيران: سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية مع ڤي بورتس لتطوير أول مركز موحد من نوعه على مستوى العالم، وفسح المجال أمام مصنعي طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية ومشغليها في جميع أنحاء العالم لاستخدام المنشآت في مختلف الظروف.
وتسهم هذه الخطوة في ترسيخ مكانة دبي الرائدة في مجال النقل الجوي المتقدم. ونؤكد أننا لن ندخر جهداً لدعم ڤي بورتس لتحقيق الازدهار والنجاح والتواصل مع مختلف الأطراف المعنية في القطاع. وتعمل ڤي بورتس بموجب هذه الشراكة مع مستثمرين من القطاع الخاص لتجهيز أفضل مستويات البنية التحتية والعمليات.
ومن المقرر أن تقود شركة نيكسا كابيتال بارتنرز، التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقراً لها، جولة الاستثمارات الأولية، لتشكل ائتلافاً من المستثمرين الناشطين في قطاع النقل الجوي المتقدم.
إعادة صياغة المشهد
وقال سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: «تهدف الخطة الاستراتيجية للهيئة العامة للطيران المدني إلى تطوير مجمع مستدام ومبتكر يفسح المجال أمام ازدهار منظومة النقل الجوي المتقدم والارتقاء بآفاق هذا النمط الجديد من النقل الجوي على مستوى العالم انطلاقاً من مركز موحد هنا في دبي.
ونعمل، من موقعنا كمؤسسة رائدة في قطاع الطيران المدني، من أجل إعادة صياغة المشهد التنظيمي في القطاع للاستفادة من وجود الشركاء الرئيسيين للمشروع في دبي، بما يدعم الابتكار والتقنيات المرتبطة بالنقل الجوي المتقدم، ويعزز جهود تطوير الإمكانات المعرفية في دولة الإمارات وسائر أنحاء العالم. ونهدف إلى تأسيس إطار عمل فعال ومستدام قادر على دعم نمو قطاع النقل الجوي المتقدم وضمان تكامله».
وقال الدكتور فتحي شبل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ڤي بورتس: «تعزز دبي بفضل هذه الاتفاقية مكانتها الرائدة في قطاع النقل الجوي المتقدم. ويسرنا في ڤي بورتس أن نكون الجهة المسؤولة عن تطوير أول مركز موحد للنقل الجوي المتقدم على مستوى العالم. وينسجم وجودنا في دبي مع استراتيجيتنا وطموحنا لبناء وتشغيل حوالي 1500 مطار لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية حول العالم بحلول عام 2045».
تكنولوجيا متقدمة
ومن المقرر أن تستخدم ڤي بورتس مركز التحكم في عمليات مطارات طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية الخاص بها بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني ومشروع محمد بن راشد للطيران كجزء من المركز العالمي الموحد للنقل الجوي المتقدم في دبي.
وسيكون مركز التحكم قادراً على إدارة تكامل الحركة الجوية وإعداد بروتوكولات الاتصال بين طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية والمطارات الخاصة بها ومزودي خدمات الملاحة الجوية.
ويتطلع فريق ڤي بورتس للعمل عن كثب مع الجامعات والمجموعات البحثية في الإمارات لتطوير أحدث الحلول التقنية الضرورية لمركز التحكم في عمليات مطارات طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية، وإعداد الجيل المقبل من المبتكرين المواطنين.
وتجري «شبكة الابتكار الرقمية الذكية الخضراء» في إطار البرنامج العالمي للجامعات التابع لـ«ڤي بورتس»، والتي تضم 8 جامعات في كندا، وجامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية في الشارقة، مباحثات لتعزيز التعاون مع عدد من الجامعات الرائدة الأخرى في الإمارات.
وستغطي شبكة مطارات طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية بحلول عام 2030 غالبية المناطق الصناعية في دولة الإمارات لتوفير حلول النقل المستدام عن طريق طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية.
وأضاف شبل: نتطلع لبناء أول شبكة مطارات لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية لربط المناطق الصناعية الرئيسية في دولة الإمارات. ويتم تصميم هذه المطارات على نحو شبيه بمطارات المروحيات. وتستند استراتيجية نمونا الأساسية على النقل الإقليمي للبضائع ونقل المرضى والمعدات الطبية والأعضاء البشرية المعدة لأغراض الزراعة.
وتركز شبكة مطارات طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية في دولة الإمارات على المواقع التي توفر أفضل مستويات ربط خدمات النقل متعدد الوسائط، بما فيها دبي الجنوب وجبل علي وأبوظبي والشارقة ورأس الخيمة.
لوائح السلامة
أوضح الدكتور فتحي شبل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ڤي بورتس: أن مهابط المروحيات الحالية ستكون أول المواقع التي تشهد تجهيز مطارات طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية. ونتطلع إلى التعاون مع جميع إمارات الدولة لتحديد المواقع المثلى لتطوير هذه المطارات ووضع اللوائح الناظمة للأمن والسلامة ومسارات الرحلات. وتتعاون ڤي بورتس خلال الأشهر المقبلة مع شبكة موسعة من الشركاء للعمل ضمن مجالات استراتيجية متنوعة.