كشف بنك ستاندرد تشارترد أمس عن تقرير توقعات الثروات لعام 2022، الذي يدرس التغييرات التي تشهدها قرارات المستثمرين وتأثيرها على فئات الأصول الاستثمارية الرئيسية في أكثر من 14 دولة، بما في ذلك دولة الإمارات.

ويظهر التقرير، الذي يستطلع آراء أكثر من 15,000 من الأثرياء وأصحاب الثروات أن 61 % من المستثمرين المحليين يديرون ثرواتهم بشكل أكثر فاعلية، فيما يقوم 27 % منهم بتغيير استراتيجياتهم الاستثمارية في ظل التحديات الاقتصادية العالمية التي يشهدها العالم في الوقت الحالي.

وقال الدكتور أوين يونغ، رئيس إدارة الثروات والأثرياء في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا في بنك ستاندرد تشارترد: يقوم المستثمرون في الإمارات بإجراء تغييرات على محافظهم المالية استجابة للتحديات العالمية، ولا يزال الذهب يحظى باهتمام كبير من قبل المستثمرين في دولة الإمارات، حيث قال 51 % إنهم قد استثمروا بفئة الأصول هذه نتيجة للتضخم. هذا بالإضافة إلى التركيز على الاستثمار في الأسهم ذات القيمة (45 %) والسندات (45 %).

وتستمر الاستثمارات المستدامة في تلقي اهتمام المستثمرين ورؤوس أموالهم، كما يتوقع أكثر من نصف المستثمرين العالميين (52 %) زيادة استثماراتهم المستدامة في عام 2023، بينما يؤكد 54 % من المستثمرين في الإمارات أنهم سيفعلون ذلك.

أصول رقمية

كشف التقرير عن أن 72 % من المستثمرين المحليين ما زالوا يعتقدون أن الأصول الرقمية هي جزء مهم من أي محفظة استثمارية، رغم الانتكاسات المتعددة هذا العام، ففي الوقت الحالي يمتلك %66 من المستثمرين العالميين أصولاً رقمية، مقارنة بـ73 % في الإمارات. وبالنظر إلى المستقبل، يخطط 71 % لزيادة استثماراتهم بالأصول الرقمية العام المقبل، لكن من المهم ملاحظة أن هذا الاستطلاع تم إجراؤه قبل انهيار FTX، وأن هذه الأحداث قد تضعف هذا الشعور.