قرع لي شيو هانغ، القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية، أمس، جرس بدء التداول، احتفالاً بإدراج سندات بقيمة 300 مليون دولار في ناسداك دبي.
وهذه هي المرة الثانية التي يدرج فيها بنك الصين سنداته في البورصة المالية الدولية للمنطقة، إذ سبق أن أدرج سندات بقيمة ملياري رنمينبي (322.4 مليون دولار) في 2015، ما يعكس الدور الحيوي الذي تؤديه ناسداك دبي في تقوية الصلات بين أسواق المال في دبي والصين.
وتولى فرع بنك الصين في دبي مسؤولية إصدار السندات الجديدة بعائد 4.84 %، وهي تستحق في 2025. وهذه هي المرة الأولى التي يُدرج فيها فرع بنك في دبي سندات بناسداك دبي، إذ إن الإدراج السابق شمل سندات صادرة عن فرعه في أبوظبي.
منصة جيدة
وقال لي شيو هانغ: تشهد العلاقات الصينية الإماراتية تطوراً لافتاً وتعاوناً مثمراً في المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية منذ قيام الرئيس شي جين بينغ بزيارة دولة تاريخية إلى الإمارات في 2018، وقيام الدولتين بوضع أسس علاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة. ويوفر مركز دبي المالي العالمي منصة جيدة لتعزيز حضور المؤسسات المالية الصينية في منطقة الشرق الأوسط.
ويقدم إدراج سندات بنك الصين فرع دبي في ناسداك دبي دليلاً ملموساً على دور بنك الصين في تنفيذ استراتيجية «الحزام والطريق»، كما أنه بمثابة خطوة ناجحة جديدة على طريق التعاون الوثيق بين الصين والإمارات، وستواصل الدولتان السعي الحثيث نحو مستقبل أكثر ازدهاراً للعلاقات الصينية الإماراتية.
ورفع الإدراج قيمة السندات الصادرة عن مؤسسات صينية والمدرجة بناسداك دبي إلى 7.5 مليارات دولار من خلال 13 إصداراً.
وأشار حامد علي، الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي وسوق دبي المالي، إلى أن الإدراج خطوة تُدلل على النمو المتسارع للعلاقات بين أسواق رأس المال في المنطقة والصين.
وتعد مُعاودة بنك الصين إصدار وإدراج السندات بناسداك دبي مؤشراً جديداً على حرص أعداد متزايدة من المؤسسات الرائدة في الصين على الاستفادة من البنية التنظيمية عالمية المستوى للبورصة لتنفيذ خططها ذات الصلة بجمع السيولة والتواصل مع المستثمرين العالميين.
ونواصل عملنا الدؤوب لتعزيز دور دبي الحيوي، كونها مركزاً رئيساً لأنشطة المؤسسات المالية الصينية والعالمية، من خلال ربط الأسواق المالية في المنطقة بالصين والأسواق العالمية الأخرى.
111.6 ملياراً
ورفع الإصدار الجديد، الذي تم إدراجه في ناسداك دبي يوم 6 ديسمبر، القيمة الإجمالية لأدوات الدين المدرجة في البورصة إلى 111.6 مليار دولار، ما يعزز مكانة دبي الرائدة، بوصفها مركزاً حيوياً عالمياً لأسواق رأس المال.