أصدرت حكومة المملكة المتحدة، ممثلة بوزارة الاتصالات الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة البريطانية ومركز دبي المالي العالمي – بحضور جوليا لوبيز، وزيرة الدولة للشؤون الرقمية والثقافية والإعلامية البريطانية؛ وعارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي - بياناً مشتركاً يؤكدان فيه الالتزام بشراكتهما في مجال التبادل الآمن والموثوق للبيانات.
ويعد مركز دبي المالي العالمي هو أول مركز مالي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا يتعاون مع حكومة المملكة المتحدة بشأن تقييم الكفاءة القانونية للمركز بمجال حماية البيانات. وأشاد المركز بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه لتسهيل التدفق الحر والآمن للبيانات الشخصية بينه وبين حكومة المملكة المتحدة، إذ أبدى المركز التزامه باستكمال عملية تقييم قانون حماية البيانات الخاص به، وذلك من خلال المناقشات المقبلة المزمع عقدها في المستقبل القريب.
5000 شركة
وسيسهم هذا الاعتماد في تعزيز عملية تدفق البيانات الدولية المتعلقة بالمعاملات التجارية والخدمات المالية، كما تساعد في تبسيط إدارة سلاسل التوريد وترسيخ تطبيق الشمول المالي.
بحيث يمكن للشركات في أي مكان - ولا سيما تلك العاملة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، والتي تربطها علاقات مع المملكة المتحدة – من توسيع نطاق أعمالها وبناء علاقات تجارية على مستوى العالم. يجدر بالذكر تواجد ما يقارب من 5000 شركة بريطانية في دولة الإمارات يعتمد الكثير منها على عمليات النقل الآمن للبيانات.
وقال عارف أميري: مركز دبي المالي العالمي وجهة مالية وتجارية رائدة، ولعل أبرز ما يميز منظومة عملنا هي البنية التشريعية، والإطار التنظيمي الذي ساهم في إرساء بنية تحتية قابلة للتكيف ومرنة بما يكفي لمواكبة المبادئ القانونية المبتكرة، بالاستناد إلى أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، بما يضمن توفير خدمات مالية متكاملة تنسجم مع احتياجات عملائنا، وبما يعزز نمو الأنشطة التجارية الرئيسية لشركائنا. وخير مثال على ذلك هو قانون حماية البيانات الصادر عن المركز المالي عام 2020، وكذلك البيان المشترك الصادر اليوم مع حكومة المملكة المتحدة.
وقالت جوليا لوبيز: عمليات النقل الموثوقة للبيانات تساهم في خلق فرص وآفاق واسعة للتجارة والاستثمار والابتكار في جميع أنحاء العالم. ولطالما كانت الإمارات وجهة مهمة للشركات البريطانية، ومن خلال هذا البيان المشترك، نتطلع إلى تعزيز شراكتنا من خلال تسهيل التدفق الحر والآمن للبيانات في المستقبل.
جسر بيانات
وقال جاك فيسر، الرئيس التنفيذي للشؤون القانونية ومفوض حماية البيانات في سلطة مركز دبي المالي العالمي: يتعاون فريقنا مع وزارة الاتصالات الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة البريطانية لإنشاء «جسر بيانات» موثوق وقابل للتطوير فيما بيننا.
ويشكل البيان المشترك الصادر اليوم دليلاً ملموساً على الدور الرائد الذي تضطلع به المملكة المتحدة في إرساء سياسات مبتكرة لحماية البيانات. ويعد تقييم قانون حماية البيانات لمركز دبي المالي العالمي جزءاً أساسياً من الإطار الشامل لسياسة نقل البيانات الدولية، ونتطلع إلى استكمال هذا التقييم في المستقبل القريب.
وتشترك المملكة المتحدة ومركز دبي المالي في توحد الرؤى حول تبني أعلى المعايير والممارسات الخاصة بحماية البيانات وشفافيتها لمواكبة متطلبات العصر الرقمي، ويستندان في ذلك إلى تعزيز الاستخدام الموثوق للبيانات. ويسعى الطرفان من خلال قوانينهما الخاصة لحماية البيانات إلى تسهيل الابتكار المسؤول، وتخفيف الأعباء على الشركات، بما يسهم في إحراز نتائج أفضل وتخفيض المخاطر المحتملة.