يقدم مهرجان دبي للتسوق لزواره فعالية عالم الثمانينيات في دبي «دبي 80s» الفريدة من نوعها، لتُمكّن الجمهور من خوض تجربة فترة الثمانينيات، التي كانت شاهدة على تطور وازدهار دبي ودولة الإمارات، كما كانت شاهدة على التطور الكبير الذي حدث في قطاعات الفنون، والثقافة، والتكنولوجيا، وكذلك انتشار أجهزة الحاسوب والألعاب الإلكترونية حول العالم.
وتتواصل الفعالية حتى 8 يناير في «لاست إكزت» الخوانيج إحدى «وجهات دبي»، وتفتح أبوابها مجاناً للجميع من الساعة 4 عصراً حتى 11 مساءً، وتسمح الفعالية للزوار التنزه في عالم الذكريات من خلال التجول في «الحي القديم»، الذي يعبر بمظاهره عن فترة الثمانينيات والتسعينيات، حيث تقام الفعالية التي تستمر على مدار 10 أيام في «لاست إكزت» الخوانيج، وتمثل إضافة جديدة لمهرجان دبي للتسوق السنوي الذي تنظمه مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة.
كما يمكن للزوار الاستمتاع بعرض مرئي لدبي خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات.وتستعرض الفعالية ماضي دبي المتميز من خلال معارض الصور القديمة التي تعرض صوراً لدبي قبل تحولها إلى مدينة عالمية، إضافة إلى أكشاك الصور والعروض الترفيهية والكرتونية الحية، وردهات الألعاب القديمة، والسيارات الكلاسيكية التي تمنح الزوار فرصة استعادة ذكريات الماضي.
مرحلة مهمة
وقال أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: «نعلم جميعاً أن دبي مدينة المستقبل، بكل عناصرها المستقبلية ومبانيها وتصاميمها، لكننا أردنا من خلال هذه الفعالية تقديم مفهوم آخر يبرز ماضي دبي، وتسلط الضوء على أهم مراحل تطورها وما وصلت إليه من تقدم اليوم، وما الذي ستصبح عليه في المستقبل.
وإذا ما نظرنا إلى الفترة الماضية، خاصة الثمانينيات وأوائل التسعينيات، سنرى مرحلة مهمة كانت نقطة تحول في تاريخ دبي». وأضاف قائلاً: «تطورت إمارة دبي بسرعة هائلة وفي سنوات قليلة، ونرى اليوم كل هذا التطور العمراني، والفعاليات الكبرى التي تستضيفها وتنظمها دبي على مدار العام، وحركة السياحة المتنامية، لكن كل ذلك بدأ تأسيسه من الثمانينيات، وتهدف هذه الفعالية إلى استحضار الذكريات المرتبطة بتلك الفترة».
واختتم بقوله: «ليست هذه الفعالية مجرد مفهوم جديد، بل تجربة متكاملة، تصطحب الزوار إلى رحلة عبر الزمن بعيداً عن الحياة العصرية السريعة التي نعيشها الآن، وسيشعر الجميع من إماراتيين ومقيمين الذين عاشوا في دبي لسنوات طويلة. أنهم عاشوا جميعاً نفس التجارب في الثمانينيات والتسعينيات، والآن أصبح متاحاً للجميع استعادة تلك الذكريات».
عند الوصول إلى مكان الفعالية، سيعود الزوار بالزمن إلى الماضي، حيث سيعبرون مدخلاً رئيسياً لمنزل إماراتي على الطراز المعماري القديم يحاكي دخول حي في الثمانينيات المصحوب برائحة البهارات مع الاستماع للموسيقى القديمة، كما سيحظون بفرصة التعرف على أنواع الهواتف المتحركة من تسعينيات القرن الماضي، وكذلك الساعات القديمة، وأجهزة ألعاب الفيديو، إضافة إلى الموسوعات القديمة والأقراص المرنة، وأجهزة التلفزيون ومشغلات الكاسيت القديمة، كما يمكن للضيوف التعرف على صور لفنانين محليين في معرض الصور القديمة. ويمكن للزوار أيضاً استعادة ذكريات طفولتهم من خلال الكتب والرسوم المتحركة التي تمثل تراثاً للجيل السابق قبل أن تتحول قصص عالم مارفيل ودي سي إلى شاشات السينما.
كما سيتم منح الزوار فرصة استكشاف وتذكر أبطال هذه الكتب ومشاهدة عروض الرسوم المتحركة المفضلة لديهم. وتوفر الفعالية أيضاً فرصة لاستكشاف المفهوم القديم لـ«صالة الألعاب» التي تم تصميمها كصالة ألعاب مستوحاة من تسعينيات القرن الماضي مع آلات ألعاب «أركيد» القديمة وغيرها. وستُعرض السيارات الكلاسيكية في المنطقة المحيطة بالفعالية، لتذكر الزوار بسيارات الماضي القديم، إضافة إلى منحهم فرصة للفوز بمجموعة من الجوائز اليومية.