تستضيف العاصمة أبوظبي يومي 14 و15 يناير الجاري، الدورة السابعة من منتدى الطاقة العالمي الذي ينظمه المجلس الأطلسي.
ويجمع المنتدى تحت مظلته قيادات الطاقة الأكثر تأثيراً على مستوى العالم، لتحديد أجندة الطاقة العالمية، ودراسة أثر المنتدى في تغيير منظومة الطاقة على المدى البعيد.
ويحظى المنتدى هذا العام بأهمية خاصة، حيث تشغل القضايا الحرجة المتعلقة باستراتيجيات المناخ والطاقة صدارة الاهتمام في الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، والذي تستضيفه الإمارات نهاية العام الجاري، ويحضره جون كيري، المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ ووزير الخارجية الأمريكي السابق.
وسيركز منتدى الطاقة العالمي 2023 بشكل خاص على تحديات إدارة أولويات أمن الطاقة، والجهود المبذولة للتخلص من الانبعاثات الكربونية، في ظل تأثيرات الأزمة المستمرة في أوكرانيا على خطط تحوّل الطاقة. وسيقام المنتدى مرة أخرى ضمن إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة، المنصة العالمية الهادفة إلى تحفيز ودفع عملية التنمية المستدامة في العالم، والتي تدعم جهود العمل من أجل المناخ، وتعهدات الدول بشأن الوصول إلى «صافي الصفر» في الانبعاثات الكربونية.
ويقام منتدى الطاقة العالمي بالشراكة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة مبادلة للاستثمار، و«طاقة» ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إلى جانب الشريك الإعلامي الدولي «سي إن بي سي».
مبادرات
وقال معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية: «بصفتنا دولة مضيفة لمؤتمر (كوب 28) نتطلع إلى الترحيب بضيوف منتدى الطاقة العالمي 2023 لمناقشة التحوّل المستمر للطاقة، حيث تبنت الإمارات مجموعة واسعة من المبادرات في مجال الطاقة سعيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية ومكافحة الآثار التي تسببت في تغير المناخ. ويوفر منتدى هذا العام فرصة فريدة لمناقشة أجندة الطاقة، بالإضافة إلى إطلاق الحوار حول مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 28)».
من جانبه، قال فريدريك كيمب، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي: يُمثل انعقاد منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي فرصة تجمع بين القادة من جميع أنحاء العالم لتحديد أجندة الطاقة في عام 2023، بناءً على نجاح دوراته السابقة. ويشغل تحوّل الطاقة الآن أعلى قائمة الأولويات العاجلة لقادة العالم، في ظل التحديات المزدوجة لأمن الطاقة والتغير المناخي. ومرة أخرى سيتيح المنتدى أمام واضعي السياسات منصة فائقة الأهمية تساعدهم في مواجهة تلك التحديات.
حوار صريح
ويأتي انعقاد منتدى الطاقة العالمي الآن في أكثر الأوقات ملاءمة لإطلاق حوار صريح حول أفضل السبل المتاحة للوصول إلى مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية، بالتزامن مع الجهود المبذولة حول العالم للحد من تداعيات الصراع في أوكرانيا، والمساعي الهادفة لتجنب أزمة مالية عالمية. ويعتمد منتدى الطاقة العالمي 2023 على زخم المشاركة الناجحة التي شهدتها دورته السابقة، حيث سيعقد هذا العام بصيغة مختلطة تجمع بين الواقعي والافتراضي، وتشمل لقاءات تواصل شخصي، وحلقات نقاش، وورش عمل، وحفلات استقبال في أبوظبي، بالتوازي مع النشر العالمي لبرنامج المؤتمر الافتراضي عبر الإنترنت.