قال مسؤول صيني إن النمو الاقتصادي يعود إلى المسار الطبيعي في ظل تقديم بكين لمزيد من المساعات المالية للأسر والشركات الخاصة لمساعدتهم في التعافي، عقب أن أنهت البلاد العمل بسياسة تسجيل صفر إصابات بفيروس كورونا.

وذكرت وكالة «بلومبرج» للأنباء أن جوو شوكينج، مسؤول الحزب الشيوعي بالبنك المركزي الصيني، قال في مقابلة مع صحيفة «بيبولز ديلي»، إنه من المتوقع أن يتعافى ثاني أكبر اقتصاد في العالم سريعاً بسبب تعامل البلاد الفعال مع فيروس كورونا، وبعد استمرار تفعيل سياساتها الاقتصادية.

وأضاف المسؤول الصيني: «يتمثل أساس التعافي الاقتصادي في تحويل إجمالي الدخل الحالي إلى الاستهلاك والاستثمار بأكبر قدر ممكن». وتعهد المسؤول الصيني باستخدام السياسات المالية لتعزيز دخل المواطنين المتضررين من تفشي فيروس «كورونا»، لكي يتمكنوا من تلبية احتياجاتهم الأساسية وتعزيز الاستهلاك.

وأوضح أنه يتعين على القطاع المالي أيضاً تطوير منتجات من شأنها التشجيع على شراء المنازل والسيارات. وكانت الصين قد رفعت الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين الوافدين من الخارج، لتضع بذلك حداً لعزلة فرضتها على نفسها مدة ثلاث سنوات.

ويأمل المستثمرون أن تؤدي إعادة الفتح في نهاية المطاف إلى تنشيط الاقتصاد الذي تقدر قيمته بنحو 17 تريليون دولار ويعاني من أدنى معدل نمو له منذ ما يقرب من نصف قرن. إلا أن التحول المفاجئ في السياسة أدى إلى موجة كبيرة من الإصابات أنهكت بعض المستشفيات وتسببت في تعطيل بعض الأعمال.