كشفت نتائج استطلاع للرأي، أجرته «إنفستكورب»، بالشراكة مع المعهد الدولي للتنمية الإدارية، أن الرقمنة والذكاء الصناعي والطاقة المتجددة أبرز اتجاهات الاستثمار، من حيث الأهمية الراهنة، والتي ستتعاظم في العقود الثلاثة المقبلة.

ورصد الاستطلاع الذي جاء تحت عنوان «ماذا بعد؟ اتجاهات الاستثمار للمستقبل» آراء المستثمرين المؤسسيين العالميين، بدءاً من صناديق التقاعد وصولاً إلى المكاتب العائلية، في شأن شعورهم العام وتخصيصهم الأموال في ما يتعلق بالاتجاهات الاقتصادية الأبرز، والتي يتوقع أن تطبع الاقتصاد العالمي على مدى العقود الثلاثة المقبلة.

واللافت وجود تباين طفيف في النتائج بين الأكبر سناً، والأصغر سناً من المتخصصين في مجال الاستثمار، إذ يرى الكبار أن الرقمنة والذكاء الصناعي والطاقة المتجددة وأمن الطاقة هي الأهم، فيما يعطي الأصغر سناً الأولوية للرقمنة والذكاء الصناعي وأمن الطاقة وشيخوخة سكان العالم.

وخلص الاستطلاع إلى أن الرقمنة والذكاء الصناعي هما الاتجاه السائد في أذهان المستثمرين، مع إجماع كامل في جميع أنحاء العالم على أهميتهما، وذكر أكثر من 8 من كل 10 مستثمرين مؤسسيين عالميين أنهم يستثمرون حالياً في هذا النوع من التكنولوجيا أو سيفعلون ذلك مستقبلاً.

وقال ريشي كابور الرئيس التنفيذي المشارك لإنفستكورب: يعد التدفق النقدي والطلب على رأس المال وتوقعات السوق والقطاعات، بالإضافة إلى البيئة التنظيمية، عناصر أساسية عند التفكير في موضوعات الاستثمار المستقبلية، ويقدم أحدث استطلاع أجريناه نظرة ثاقبة إلى كيفية تقييم المستثمرين العالميين للاتجاهات العالمية الكبرى، التي تطبع الأسواق، ومن الواضح أنه بالنسبة إلى المستثمرين العالميين، تعتبر الرقمنة والذكاء الصناعي اتجاهاً رئيسياً سيشكل المشهد الاقتصادي العالمي على المدى الطويل، وتشير بياناتنا إلى أن شركات التكنولوجيا، التي تحل المشكلات العالمية أو الأساسية ستكون قابلة للاستثمار بدرجة كبيرة في العقود المقبلة، كما كانت عليه في السنوات الأخيرة.

وعلى الرغم من أن القطاع مر بعام صعب للغاية، فإنه لا يزال مجالاً استثمارياً جذاباً اليوم، ويعتقد المستثمرون الذين شملهم الاستطلاع أنه سيجتاز العاصفة الحالية، التي تضرب الاقتصاد الكلي، وهذا يوفر بعض الأمل والفرص لنمو رأس المال والمستثمرين، الذين يستثمرون في الأغلب في مجال التكنولوجيا.

من جهته قال حازم بن قاسم الرئيس التنفيذي المشارك لإنفستكورب: تعكس الاتجاهات الكبرى، التي تم تحديدها في الاستطلاع، الذي أجريناه حديثاً أولويات الاستثمار الحالية والمستقبلية لبعض المستثمرين العالميين الأكثر معرفة واطلاعاً، ويشير النظر في تفاصيل الاتجاهات إلى أن المستثمرين يدركون تماماً الطريقة، التي قد تؤثر بها الاتجاهات الكبرى على محافظهم الاستثمارية، ويستعدون للتخفيف من التحديات واغتنام الفرص، التي تظهر عبر مجموعة من القطاعات. وفي حالة الطاقة المتجددة وإزالة الكربون لدينا اقتناع راسخ بهذا المجال، حيث نرى سوقاً يزداد فيه الطلب مقابل وجود مشكلات في العرض، وحيث هناك إمكانات للابتكار على نطاق واسع مع خلفية تنظيمية مؤاتية.