أتمّت طيران الإمارات بنجاح اختباراً على الأرض لمحرك «جي ئي 90» على إحدى طائراتها بوينج 777-300ER باستخدام وقود مستدام بنسبة 100%.

واستهدف الاختبار الأرضي وتحليل النتائج إظهار قدرة المحرك على العمل بمزيج خاص من وقود مستدام بنسبة 100% من دون التأثير على أدائه، إضافة إلى تأكيد أن هذا النوع من الوقود يصلح كبديل مناسب لوقود الطائرات التقليدي، ولا يتطلب أي تعديلات على أنظمة الطائرات، أو أي إجراءات صيانة وتعديل خاصة على محركات «جي ئي 90» التي تشغل طائرات البوينج 777-300ER.

أجري الاختبار في مركز الإمارات الهندسي الحديث بمطار دبي. ويقلل الوقود المستدام انبعاثات الكربون على مدى دورة حياة الوقود بنسبة تصل إلى 80%.

وتمهد نتائج الاختبار الأرضي الطريق أمام أول رحلة تجريبية لطيران الإمارات هذا الأسبوع باستخدام وقود مستدام 100% في محرك واحد. وتضمّن الاختبار تشغيل محرك واحد بالوقود المستدام وآخر بوقود تقليدي لتحليل سلوك وأداء نظام الوقود بشكل أفضل تحت كل نوع من الوقود، ومقارنة المخرجات المحددة لكل محرك، وضمان التشغيل السلس لمحرك الطائرة وأنظمة الوقود أثناء الرحلة التجريبية المزمع إجراؤها.

وخضعت الطائرة قبل إجراء الاختبار الأرضي للفحوصات المعتادة. ثم بدأ اختبار التشغيل الثابت بتفعيل وحدة الطاقة المساعدة «هانيويل 331-500» بالوقود المستدام. ثم وُضعت وحدة الطاقة المساعدة APU تحت الحمل الكامل من الوقود المستدام لبدء تشغيل المحرك.

وجرى تشغيل المحرك الأيسر بكامل طاقته، باستخدام نفس الإعدادات التي ستستخدم للرحلة التجريبية. وشمل ذلك إعدادات التوقف و«الإقلاع» و«الصعود» في فترات ملف تعريف الرحلة الكاملة، التي تعمل بأقصى سرعة وكثافة. ثم جرى تشغيل المحركين في إعدادات الملاحة الجوية لمدة 15 دقيقة. وبعد انتهاء المحاكاة، تم تبريد المحركين.

وكانت طيران الإمارات و«جي ئي إيروسبيس» وبوينج وقعتا مذكرة تفاهم في معرض دبي للطيران 2021، لتطوير برنامج لإجراء رحلة تجريبية باستخدام وقود مستدام 100% على إحدى طائرات الإمارات بوينج 777-300ER العاملة بمحركات «جي ئي 90».

وواصلت طيران الإمارات خلال 2022 العمل مع شركائها، «جي ئي إيروسبيس» وبوينج و«هنيويل» ونيست و«فايرت إنك» التابعة لـ«ماراثون بتروليوم كورب»، على اختبار مزيج الوقود المستدام SAF.

وطوّر الشركاء مزيجاً له مواصفات وخصائص أداء وقود الطائرات التقليدي ذاتها. وستوفر نتائج هذه المبادرة بيانات وبحوثاً إضافية حول مكونات مزيج الوقود الاصطناعي والوقود الحيوي، وتدعم ضبط المواصفات والمقاييس والموافقة مستقبلاً على استخدام الوقود المستدام 100%.

وعقب التجربة الناجحة على محرك واحد، ستواصل طيران الإمارات تطوير هذه المبادرات مع مصنعي هياكل الطائرات ومزودي وقود SAF من أجل استخدام محركات تعمل بهذا الوقود واعتمادها للاستخدام التجاري. وهناك موافقات حالياً لاستخدام الوقود المستدام في الخلطات حتى 50% مع وقود الطائرات التقليدي.

أستراليا

من ناحية أخرى، اتخذت طيران الإمارات خطوة مهمة أخرى في العودة إلى قدرتها الاستيعابية في أستراليا، وذلك بتعزيز خدماتها إلى كل من سيدني وملبورن. كما ستستأنف الناقلة خدمة كرايستشيرش عبر سيدني، ما يوفر مساراً جديداً للأستراليين إلى نيوزيلندا جنوباً عبر بحر تسمانيا.

واعتباراً من 27 مارس، ستزيد خدمة ملبورن من رحلتين إلى 3 رحلات يومية من مركز طيران الإمارات في دبي عبر سنغافورة، إضافة إلى ثالث خدمة مباشرة إلى سيدني اعتباراً من 1 مايو.

وتأتي هذه الزيادة في أعقاب إعلان طيران الإمارات مؤخراً عن مضاعفة الخدمة اليومية إلى بريسبين اعتباراً من 1 يونيو استجابة للطفرة الكبيرة في الطلب على السفر، وتأكيد الناقلة التزامها المستمر نحو أستراليا. وتعمل جميع الرحلات الجديدة بطائرات بوينج 777-300ER بتقسيم الدرجات الثلاث: الأولى والأعمال والدرجة السياحية.

وبحلول منتصف العام، ستصل خدمات طيران الإمارات إلى أستراليا إلى 63 رحلة أسبوعياً، ما يعني القدرة على نقل أكثر من 55 ألف مسافر كل أسبوع من وإلى مدنها الرئيسية. كما ستعود خدمتا ملبورن وسيدني إلى مستويات ما قبل الجائحة، ما يُعدّ إنجازاً بارزاً في جهود الناقلة استئناف خدماتها إلى أستراليا.

وتدعم الزيادة في السعة تعافي حركة السياحة من خلال توفير مزيد من الخيارات أمام المسافرين من وإلى أستراليا، بالإضافة إلى تعزيز فرص التجارة والأعمال من خلال طاقة شحن كبيرة توفرها بوينج 777-300ER تصل إلى 22 طناً في كل اتجاه.

وتعني الخدمة اليومية الثالثة بين دبي وملبورن أن طيران الإمارات توفر خياراً جديداً للمسافرين بين سنغافورة وملبورن لتلبية الطلب القوي بين المدينتين، إضافة إلى تقديم تجربة متميّزة للمنتجات والخدمات. كما توفر خدمة كرايستشيرش عبر سيدني، التي تبدأ اعتباراً من 26 مارس الفرصة الوحيدة أمام المسافرين بين المدينتين لتجربة منتجات وخدمات طائرة الإمارات إيرباص A380.

إنجاز

قال عدنان كاظم، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات: عودة رحلاتنا إلى سيدني وملبورن إلى مستويات ما قبل الجائحة إنجازٌ بارزٌ في جهود استعادة قدراتنا في أستراليا وشهادة على التزامنا طويل الأمد نحو تلك الدولة. وستوفر إضافة خدمة يومية ثالثة إلى كل من سيدني وملبورن أكثر من 500 ألف مقعد إضافي من وإلى أستراليا في غضون عام.

وأضاف: واصلنا على مدى أكثر من 25 عاماً تقديم خدماتنا في أستراليا منذ رحلتنا الأولى إلى ملبورن في عام 1996. ونقلنا خلال هذه المدة أكثر من 40 مليون مسافر، كما واصلنا خدمة أستراليا أثناء الجائحة.

ونظراً لاستمرار نمو الطلب، فإننا ملتزمون بتقديم مزيد من الخيارات للأستراليين والمسافرين الآخرين، بما في ذلك توفير مقصورة الدرجة السياحية الممتازة، حيث تُعدّ أستراليا واحدة من الأسواق الأولى التي نوفر فيها هذه الدرجة الجديدة.