رصدت شركة «كيوريتور لابس» المتخصصة في خدمات التحقق من الهوية ومختلف حلول الأمن السيبراني آفاقاً مبشرة لهذه النوعية من الحلول في الإمارات، مع توسع الدولة في تنفيذ طموحاتها الرامية إلى الإسراع بخطى التحول الرقمي لكافة دوائرها الحكومية. وأصدرت الشركة تقريراً بعنوان «الأمن السيبراني في الإمارات 2022 - 2023:
اتجاهات وتنبؤات» استشرفت فيه مستقبل الأمن السيبراني في الإمارات خلال العام الجاري، في ضوء المتغيرات العالمية الراهنة. وأكد التقرير أن الإمارات والمملكة العربية السعودية تسيران بخطى حثيثة على صعيد الأمن السيبراني، وتمتلكان كافة المقومات التي تمكنهما من تحقيق تقدم هائل بهذا الشأن في المستقبل القريب.
رقمنة الخدمات
وأوضح التقرير أن الإمارات تقود منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جهود رقمنة الخدمات الحكومية، وتُحرز تقدماً مُطرداً في التحول الرقمي صوب الخدمات الحكومية الرقمية خلال السنوات الأخيرة، ثم جاءت جائحة «كوفيد 19» ففرضت على العالم توجهات جديدة كالتسوق الإلكتروني والعمل عن بُعد، الأمر الذي عزز احتياج مختلف دول العالم إلى منظومة قوية للأمن السيبراني لحماية بياناتها السيادية من جرائم الاختراق والقرصنة المعلوماتية.
وكذلك احتياج الأفراد إلى آلية موثوقة للتحقق من هويات المستخدمين وحماية حساباتهم الشخصية لدى مختلف المتاجر الإلكترونية من الاختراق. وأفاد التقرير بأن الإمارات حققت تطوراً كبيراً في هذا المجال، خاصة بعد ازدهار قطاع التجارة الإلكترونية لديها بصورة ملحوظة في حقبة «كوفيد 19».
ولفت التقرير إلى أن «هجمات حجب الخدمة»، والمعروفة اختصاراً باسم «DDoS»، التي تتعرض لها الإمارات ما زالت قليلة في أعدادها بالمقارنة مع الهجمات ذاتها التي تتعرض لها الولايات المتحدة والدول الأوروبية، في وقت تتزايد الحاجة للتصدي لمثل هذه الهجمات. وأكد التقرير أن الإمارات مستمرة في تقدمها بمجال الرقمنة، وكذلك مواصلة قطاع التجارة الإلكترونية بالدولة ازدهاره، ولديها من الوسائل ما يكفي للتصدي بنجاح لمثل هذه الهجمات.