أعلنت مجموعة دوكاب، التي تعد واحدة من أكبر شركات التصنيع في الإمارات، تدشينها مقراً جديداً لها أمس بولاية بنغالور، ضمن استراتيجياتها في تعزيز وترسيخ أعمالها في القطاع الصناعي العالمي لتصبح الهند بذلك ثاني سوق رئيسي للمجموعة.

وحضر الافتتاح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومحمد المطوع الرئيس التنفيذي لمجموعة دوكاب، وأحمد بليوحة، عضو مجلس إدارة دوكاب، وعدد من مسوؤلي الدولتين.

علاقات

وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية متانة العلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين الإمارات والهند المبنية على التعاون وتحقيق المصالح المشتركة.

مشيراً إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة المبرمة بين البلدين والتي دخلت حيز التنفيذ في مايو الماضي تواصل العمل على الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى آفاق أرحب، حيث تتميز الإمارات بالموارد والإمكانيات الكبيرة والتي تؤهلها للمساهمة في نمو وازدهار القطاع الصناعي في الهند وتحقيق قفزة نوعية فيه على كافة المستويات.

وقال إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند مهدت الطريق للشركات للتوسع والاستثمار، فضلاً عن تمكين قطاعي الأعمال في الدولتين من الاستفادة من الفرص وبناء شراكات جديدة فاعلة ومؤثرة على نطاق أوسع، وهو ما ينسجم أيضاً مع إحدى الأولويات الحكومية الخمس التي حددتها الإمارات في 2023، وهي توسيع الشراكات الاقتصادية العالمية للدولة.

وقال محمد المطوع، الرئيس التنفيذي لمجموعة دوكاب: افتتاح المكتب الجديد في ولاية بنغالور يعد أحد أوجه التعاون التجاري والدولي بين البلدين، وخطوة نوعية لترسيخ جذورها الممتدة في القطاع الصناعي بالهند منذ 35 عاماً.

والاستفادة من المزايا الجديدة بموجب الاتفاقية التجارية الموقعة بين البلدين في فبراير العام الماضي، والبناء على الإنجازات والعلاقة الوطيدة التي تربط دوكاب في السوق الهندية، وهو امتداد لطموحات الشركة واستراتيجياتها التي تعمل على تعزيز أعمالها الموجودة حالياً في 55 سوقاً حول العالم، وتصدر لها 60% من منتجاتها.

وأشار إلى أن المكتب يدعم المنتجات المحلية الهندية ضمن مبادرة (صنع في الهند)، مؤكداً أن العلاقة بين المجموعة والقطاع الصناعي في الهند راسخة وممتدة.

حيث تورد 263 ألف طن متري من المعادن المكعبة للسوق الهندي، وهو ما يعادل تشغيل نحو 3 ملايين منزل. وبين العامين 2013 و2022، استوردت دوكاب ما قيمته 775.3 مليون درهم من المواد الخام، و12.1 مليون درهم من المواد غير الخام من الهند، فضلاً عن أنها تملك أكثر من 100 عميل فيها.

ويعود إرث دوكاب في الهند إلى عام 1988 عندما تم توريد الكابلات إلى ميناء نهافا شيفا (ميناء مومباي). وعلى مر السنين، ورّدت دوكاب 1428 كم من الكابلات للسوق الهندي، وهو ما يعادل المسافة بين دلهي ومومباي.