زار وفد رفيع المستوى برئاسة الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، ضم عدداً من كبار رجال الأعمال، الإمارات؛ بهدف تعزيز العلاقات التجارية الثنائية القائمة، وبحث تطوير مجالات جديدة للتعاون في قطاعات التكنولوجيا والاستدامة، وتطوير المدن الذكية، فضلاً عن القطاعات التقليدية للتمويل والتجارة.

وفي مؤتمر صحافي عقد أول من أمس في دبي، تلاه منتدى أعمال وحفل عشاء، حضره معالي الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي عبدالعزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، وسلطان بن سليم، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي العالمية، وفيصل جمعة بالهول، نائب رئيس مجلس إدارة غرف دبي، ومحمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي.

وشدد الدكتور ثاني الزيودي على متانة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع الإمارات والصين، التي تشهد تطوراً مستمراً في شتى المجالات، لاسيما الاقتصادية والتجارية، في ظل الرؤية الاستشرافية لقيادة البلدين لتعزيز الأواصر ودفعها إلى آفاق أرحب من التعاون الثنائي والعمل الاقتصادي المشترك.

وأضاف: «يصب تعزيز الشراكات الاستثمارية والتجارية مع هونغ كونغ، في دعم التعاون الاستراتيجي بين الإمارات والصين، ويسهم في فتح مجالات عمل جديدة خلال المرحلة المقبلة، ويحفز على التواصل بين مجتمعي الأعمال في الدولتين، خاصة في ظل الفرص الاقتصادية الواعدة بأسواق البلدين الصديقين».

وتابع: «بلغت قيمة التجارة الخارجية بين الإمارات وهونغ كونغ نحو 32 مليار درهم (8.7 مليارات دولار) خلال الأشهر التسعة الأولى من 2022، بنمو 36%، مقارنة بذات الفترة من سابقه 2021، وجاءت هونغ كونغ ضمن أكبر 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات خلال 2021، بنسبة مساهمة زادت على 2% من إجمالي تجارة الدولة غير النفطية».

مشيراً إلى أن المنتدى يمثل خطوة مهمة لدعم زيادة التبادل التجاري بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة، وتعزيز آفاق التعاون الثنائي في مجموعة واسعة من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما التجارة، والشحن واللوجستيات، والخدمات، والنقل الجوي، وتعظيم الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في أسواق الجانبين، وتعزيز التعاون بين الشركات الإماراتية ونظيراتها في هونغ كونغ.

وأكد جون كيه سي لي، الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في الصين، أن العلاقات التجارية والسياسية بين الإمارات وهونغ كونغ آخذة في النمو أكثر من أي وقت مضى. وأضاف: «أنا هنا، مع قادة الأعمال هؤلاء من هونغ كونغ (حوالي 30 شخصاً)؛ لأخبركم أن أبواب أعمالنا واستثماراتنا مفتوحة على مصراعيها، ومرحب بها للشركات والمستثمرين الإماراتيين، لعالم من الفرص».

فيما تم توقيع مذكرات تفاهم بين مجموعات «هبا- نجاوات- كاتاليست» ومدينة «مصدر»، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة دبي للمستقبل و«هونغ كونغ سايبربورت».

مكتب تمثيلي

وأعلنت غرف دبي، على هامش المنتدى، افتتاح مكتب تمثيلي جديد في هونغ كونغ؛ ليشكل بوابة لتعزيز الاستثمارات المتبادلة بين دبي وهونغ كونغ، وقاطرة لدعم جهود رفع التبادل الاقتصادي والتجاري بين الجانبين، بما يحقق المصلحة المشتركة.

ويتماشى افتتاح المكتب مع مبادرة «دبي غلوبال»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بهدف تأسيس 50 مكتباً ترويجاً تجارياً لدبي حول العالم بحلول 2030. إذ تهدف المبادرة، التي تقودها غرفة دبي العالمية، إلى استقطاب الشركات متعددة الجنسيات والشركات الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين وأصحاب المواهب للإمارة.

مذكرة تفاهم

ووقّعت غرف دبي مذكرة تفاهم مع مجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ، تحدد المحاور الرئيسة للتعاون والأهداف المشتركة، على رأسها تطوير التبادل التجاري الثنائي، ورفعه إلى مستويات أعلى، وتأسيس بيئة اقتصادية إيجابية تدعم تطور العلاقات بين المدينتين، وتفتح أمامهما آفاق الفرص الاقتصادية العالمية.

علاقات وثيقة

وقال عبدالعزيز الغرير: «تربط دبي وهونغ كونغ علاقات اقتصادية وثيقة وتاريخية، ويعكس افتتاح المكتب التمثيلي الجديد، وتوقيع مذكرة التفاهم، حرصنا التام على تطوير التعاون المشترك، وتعزيز الزخم في حركة التجارة والاستثمار بين الجانبين.

نؤمن بدعم المكتب الجديد الأولويات الاستراتيجية لغرف دبي في استقطاب الشركات والاستثمارات الأجنبية المباشرة للإمارة، بما يحفز توسيع أعضاء الغرف في الأسواق العالمية، انسجاماً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة».

ويندرج المكتب الجديد في إطار خطط تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دبي وهونغ كونغ، واستقطاب شركات الأخيرة للعمل في الإمارة.

فضلاً عن تعزيز حجم التبادلات التجارية بين دبي والأسواق العالمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويعمل المكتب التمثيلي الجديد على التعاون مع مجلس تنمية التجارة، والجهات الحكومية، والشركات الخاصة في هونغ كونغ؛ لتطوير الشراكات الاقتصادية والنهوض بعلاقات الأعمال.