تشكل تجربة دبي في تطوير فرص الاستثمار العقاري ومواصلة تحفيز نمو القطاع واستقطاب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم نموذجاً عالمياً يلهم الشركات العقارية من كافة الدول والأسواق، وباتت الإمارة منصة حيوية تستقطب شركات التطوير العقاري العالمي لعرض مشاريعها المتنوعة من دبي والاستفادة من الحضور الاستثماري العالمي الذي تتميز به الإمارة وزخم السوق العقاري الذي نجحت دبي بتعزيزه.

وبمشاركة ما يزيد على 120 عارض عقاري من أكثر من 40 دولة حول العالم، يأتي معرض العقارات الدولي الذي انطلقت فعالياته في دبي وتستمر لغاية 14 من فبراير الجاري  في ظل الزخم الكبير الذي يشهده القطاع العقاري في الإمارة، حيث شهد عام 2022 تسجيل 122 ألفاً و658 تصرفاً عقارياً، بقيمة 528 مليار درهم، في حين سجّلت الاستثمارات العقاريّة خلال العام الماضي 115 ألفاً و183 استثماراً، بقيمة تصل إلى 264.15 مليار درهم، يملكها 80 ألفاً و216 مستثمراً، بنمو يصل إلى 59.5% من حيث عدد الاستثمارات، و78.4% من حيث قيمتها، و53% من حيث عدد المستثمرين مقارنةً بعام 2021.

وشهد الحدث استعراض مطورين رئيسيين وفرعيين حزمة من الفرص الاستثمارية أمام قاعدة كبيرة من راغبي التملك، وعرض مشاريع متنوعة من دول مشاركة كالولايات المتحدة الأمريكية، باكستان، الفلبين، جورجيا، وكولومبيا وغيرها، لإعطاء فرصة المفاضلة بين العروض والتشجيع على الاستثمار بالمشاريع التي تتسم بالتنوع وملائمة احتياجات الراغبين في الاستثمار العقاري من المقيمين أو الزوار الدوليين.

يشهد اليوم الثاني من المعرض تنظيم المؤتمر الرئيسي العقاري الذي يتضمن عقد 3 جلسات حوارية، تحمل أولى الجلسات عنوان "وجهات نظر قادة القطاع العقاري لتنميته: الفرص، التحديات، اللوائح القانونية، والتكنولوجيا"، والثانية تحت عنوان "التحول الرقمي: التكنولوجيا وتحول قطاع العقارات"، وتناقش الجلسة الثالثة وجهات نظر رواد القطاع العقاري حول السوق العقارية وسلوكيات المشترين، إلى جانب عدد من الكلمات الرئيسية وحوار “صناديق الاستثمار العقاري: تحديات وآفاق".