أكد يوسف علي موسليام، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، متانة العلاقات الإماراتية الهندية على مختلف المستويات؛ التي نتج عنها توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة خلال العام الماضي، وكان من أهم مستهدفاتها، زيادة حجم التبادل التجاري بـ120 %، من 45 ملياراً إلى 100 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة. 

جاء ذلك خلال اجتماع الأعمال الذي نظّمته «غرفة أبوظبي» في مقرها، مع وفد الأعمال من اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية، بحضور أعضاء مجلس إدارة «غرفة أبوظبي»، مسعود رحمة المحيربي، أمين الصندوق، وسعيد غمران الرميثي، نائب أمين الصندوق، ونور التميمي، عضو الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي. 

ومن الجانب الهندي، ترأست الدكتورة جافينا شادها، مساعد أمين عام اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية، الوفد التجاري الذي زاد عدده على 30 شركة تجارية، تمثل الشركات الخاصة العاملة في قطاعات الزراعة، والكيماويات، والمعدات الكهربائية، والأقمشة، والأدوية، والأغذية والمشروبات، والمعدات الرياضية والمواد الاستهلاكية وغيرها، إلى جانب حضور ومشاركة عدد من رجال الأعمال والمستثمرين، وممثلي الشركات والمؤسسات في أبوظبي والهند. 

نموذج 

وقال النائب الثاني لرئيس الغرفة، إن الشراكة الاقتصادية الإماراتية الهندية، تمثل نموذجاً مهماً في خريطة العلاقات الاقتصادية الدولية لدولة الإمارات، القائمة على الصداقة والاحترام والتعاون، وترتكز إلى العديد من المشروعات والاتفاقيات؛ الرامية إلى تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الاستثمارية الحيوية، ذات القيمة المضافة. وأفاد بأن أرقام التبادل التجاري بين البلدين، تؤكد أهمية الشراكة القائمة وآفاقها المستقبلية الواعدة، حيث تعتبر الهند الشريك التجاري الأول للإمارات من حيث الصادرات غير النفطية، وتمثل 14 % من إجمالي الصادرات على مستوى العالم. وفي عام 2021، وصل إجمالي حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى 45 مليار دولار.

استراتيجية

وشدد موسليام في كلمته، على استعداد «غرفة أبوظبي» التام والمتواصل، لتقديم الدعم للشركات الهندية؛ لتمكينها من تحقيق النجاح في بيئة الأعمال بإمارة أبوظبي، بما ينسجم واستراتيجية الغرفة الجديدة التي تم إعلانها أخيراً، التي تلعب الغرفة بموجبها دوراً محورياً في دعم السياسات التجارية، وتعزيز العلاقات التجارية، وتقديم الخدمات لأعضائها من الشركات المحلية والأجنبية القائمة أو الراغبة بتأسيس أعمالها في أبوظبي.

فرص 

وأكدت الدكتورة جافينا أهمية اجتماع الأعمال؛ لما به من فرص مهمة تتيح مجالات التعارف بين ممثلي الشركات التجارية لدى الجانبين في أبوظبي والهند، واكتشاف مناخات الاستثمار المتوفرة، التي تحقق العائد المرجو والمنفعة المشتركة للجميع، لاسيما وأن مجال الاستثمار وعقد المشروعات والشراكات تكمن ضمن إطار بنود الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند، التي شكلت بداية حقبة جديدة لمزيد من التقدم والازدهار لشعبي البلدين الصديقين.