367 مليون درهم لتأسيس مركز للذكاء الاصطناعي الحيوي في الإمارات

إسحاق بنتويتش

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال إسحاق بنتويتش، المؤسس، الرئيس التنفيذي لـ«كيورس إيه آي»، أول منصة للتنبؤ السريري باستخدام الذكاء الاصطناعي الحيوي في العالم، إن الشركة، ومقرها دبي، تخطط لاستثمار 100 مليون دولار (367 مليون درهم)، خلال الأعوام الثلاثة المقبلة؛ بهدف إطلاق مركز لعمليات الذكاء الاصطناعي التجارية المتقدمة في الإمارات.

وأوضح بنتويتش في تصريحات خاصة لـ«البيان» أن الشركة، المدعومة من قبل مستثمرين استراتيجيين في التكنولوجيا الحيوية والبيانات الضخمة، اتفقت على التعاون مع الجهات الحكومية في المجال؛ بفضل رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، لتصبح مركزاً للتميز في الذكاء الاصطناعي، كونها ركيزة قوية لاقتصاد المستقبل.

وأكد أن «كيورس إيه آي» أطلقت البرنامج البحثي المشترك مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بقيمة 1.5 مليون دولار (5.5 ملايين درهم)، كجزء من إنشاء مركز الذكاء الاصطناعي الحيوي. وتابع: «يهدف التعاون المذكور إلى دعم تطوير الأدوية الشخصية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واصفاً الشراكة بالنهج الاستباقي لتطوير الأدوية، حيث سوف يتم التركيز على التقدم في الأبحاث الجينية؛ لتشخيص الأمراض، وتقديم إرشادات حول جرعات الأدوية وعلاجها. وبالتالي، تعظيم النتائج وتقليل الآثار الجانبية.

وأضاف: «نخطط لتعزيز علاقتنا مع اللاعبين الاستراتيجيين في المنطقة، مثل: وزارتي الذكاء الاصطناعي والصحة، فضلاً عن توسيع التعاون مع المؤسسات الأكاديمية المهمة والشركاء التجاريين المحليين خلال الأعوام المقبلة؛ بهدف دعم مركز للذكاء الاصطناعي الحيوي الذي نعتزم إنشاءه».

وحول حجم سوق الذكاء الاصطناعي الحيوي في العالم، أفاد بنتويتش: «يمثل سوق الذكاء الاصطناعي الحيوي في العالم جزءاً صغيراً من سوق التكنولوجيا الحيوية، الذي بلغ حجمه أكثر من 1.3 تريليون دولار في 2022، ومن المتوقع أن ينمو إلى 3.88 تريليونات دولار بحلول 2030. ونعتقد أن نمو سوق الذكاء الاصطناعي الحيوي مرهون بتقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتوافر البيانات، والطلب المتزايد على الطب الشخصي والرعاية الصحية الدقيقة».

وتابع: «يقدر حجم سوق الطب الحيوي بالذكاء الاصطناعي بحوالي عشرات المليارات من الدولارات، بمعدل نمو يتراوح بين 20 % و30 % سنوياً. ومن المتوقع أن يستمر السوق في النمو بوتيرة ثابتة في الأعوام المقبلة، بدعم تطورات الذكاء الاصطناعي، وزيادة الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية. إذ أدت جائحة «كوفيد 19» إلى تسريع اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي الحيوي في الطب، لاسيما في مجالات اكتشاف الأدوية والطب الشخصي».

Email