أطلقت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، مبادرة «آفاق جديدة للتوسع الخارجي»، والتي تشمل تشكيل بعثات تجارية متخصصة مؤلفة من شركات الإمارة إلى أسواق عالمية مستهدفة، وتنظيم فعاليات ولقاءات في هذه الأسواق بهدف استكشاف فرص الاستثمار والشراكات الاقتصادية المشتركة.

وعقدت الغرفة أمس لقاءً تعريفياً ضم أعضاء البعثة التجارية المتوجهة إلى آسيا الوسطى، والتي يترأسها محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، والتي ستزور أوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان خلال الفترة من 14 ـ 21 مارس.

واطلع الوفد الذي يضم 26 شركة تمثل 16 قطاعاً ونشاطاً اقتصادياً مختلفاً على ملخص شامل حول تفاصيل الرحلة ومعلومات حول الوضع الاقتصادي للدول الثلاث، والاجتماعات الثنائية المزمع عقدها خلال زيارة هذه الأسواق.

وتعتبر المبادرة جزءاً من جهود الغرفة لتحفيز التوسع الدولي لأعضائها نحو أسواق جديدة، وهي استكمال لمبادرة «فرص الأعمال تحت المجهر» التي تركز على توفير منصة لاستعراض الفرص الاستثمارية في الأسواق قبل السفر إليها. وتتكامل المبادرتان مع الأولويات الاستراتيجية للغرف في دعم التوسع الخارجي لأعضاء الغرفة، والإسهام في تحقيق خطة دبي للتجارة الخارجية الهادفة إلى زيادة حجم التجارة الخارجية غير النفطية إلى 2 تريليون درهم بحلول 2026. وتركز الغرفة على دعم توسع 100 شركة من دبي إلى الأسواق العالمية في غضون العامين المقبلين. 

وقال محمد لوتاه: تعكس مبادرتا «فرص الأعمال تحت المجهر» و«آفاق جديدة للتوسع الخارجي» جهودنا المستمرة لربط أعضائنا بفرص النمو في الأسواق ذات الأولوية الاستراتيجية حول العالم. ونسعى من خلال تنظيم فعاليات المبادرتين في دبي والبلدان المعنية إلى تشجيع شركات الإمارة على التوسع الخارجي، والترويج لدبي كوجهة عالمية للاستثمار.

وشدد على حرص الغرفة على تزويد قادة الأعمال وممثلي الشركات المشاركين في البعثة التجارية المقبلة بالبيانات والتحليلات والمعلومات والإرشادات الضرورية بشأن التصدير إلى آسيا الوسطى أو الاستثمار فيها، مضيفاً: «تشمل نشاطات البعثة إجراء محادثات واجتماعات مع شركائنا في هذه الأسواق، وعقد لقاءات لبحث فرص الأعمال بين الشركات، وتنظيم فعاليات للتواصل بين قادة الأعمال، وإجراء زيارات ميدانية إلى المناطق الصناعية والاقتصادية. 

جسور تواصل

وتهدف فعاليات»فرص الأعمال تحت المجهر«إلى بناء جسور التواصل بين الشركات العاملة في دبي وقادة القطاعين العام والخاص في بلدان مختارة، بهدف زيادة اهتمام شركات الإمارة بتلك المناطق من زاوية اعتبارها وجهات محتملة لتوسيع أعمالها التجارية ثم توجيه الشركات ومساعدتها خلال جميع مراحل عملية التوسع.

وترتكز مبادرة»آفاق جديدة للتوسع الخارجي«على نتائج فعاليات»فرص الأعمال تحت المجهر«، وتتيح للشركات فرصة الانضمام إلى البعثات التجارية للتعرف أكثر على كيفية تأسيس الأعمال التجارية ومزاولتها في البلدان المختارة والأسواق ذات الأولوية. وأقيمت أولى فعاليات»فرص الأعمال تحت المجهر" في ديسمبر 2022، وركزت على أسواق آسيا الوسطى.

وتتضمن القطاعات الاقتصادية الأكثر مساهمة في ناتج الدول الثلاث التصنيع والتجارة، والنقل، والزراعة، والبناء. وتشمل صادرات الإمارات إلى هذه الدول الأجهزة الإلكترونية، والمركبات، والآلات، والتبغ. وتعد آسيا الوسطى سوقاً مهمة لدبي؛ إذ بلغ حجم التجارة غير النفطية للإمارة مع الدول الثلاث في 2021 نحو 2.4 مليار دولار. وتزور البعثة أربع مدن هي: طشقند في أوزبكستان، وأستانا وألماتي في كازاخستان، وبيشكيك في قيرغيزستان.