نجحت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، في استقطاب شركة «تويا سمارت» (Tuya Smart)، الرائدة عالمياً في مجال تطوير منصات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، لمزاولة أنشطتها في الإمارة.

وتعد «تويا سمارت» شركة مدرجة في بورصتي نيويورك وهونغ كونغ، الأمر الذي يعكس مكانتها كشركة عالمية رائدة في مجال إنترنت الأشياء. وتتمتع الشركة بمزايا قيمة فريدة من نوعها تجمع بين الحوسبة السحابية مع تقنيات الاتصال والتطبيقات الرقمية لتمكين العلامات التجارية وتجار التجزئة ومصنعي المعدات الأصلية من تطوير منتجات ذكية بطريقة سهلة ومعقولة التكلفة.

وانسجاماً مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ستركز «تويا سمارت» اهتمامها في الشرق الأوسط على استخدام تقنية إنترنت الأشياء للارتقاء بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في المنطقة. وستكرّس الشركة خبرتها في مجال إنترنت الأشياء لمساعدة الشركات والمستهلكين على تبني ممارسات أكثر استدامة والتزاماً بالمسؤولية البيئية.

ويشكل قرار «تويا سمارت» بمزاولة أنشطتها في دبي دليلاً ملموساً على جهود غرفة دبي العالمية في استقطاب الشركات متعددة الجنسيات التي تحقق قيمة اقتصادية لدبي، وتدعم أجندة الاستدامة للإمارة خاصة مع قرب استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف (COP28) الذي سينعقد في مدينة إكسبو دبي هذا العام.

وأحدثت مبادرة الاستدامة لشركة «تويا سمارت» تأثيرات إيجابية ملموسة في السوق العالمية عبر العديد من الممارسات، وأبرزت الدور الذي يمكن أن تلعبه شركة متخصصة بإنترنت الأشياء لتحقيق كفاءة الطاقة والحياد الكربوني وبناء أسلوب حياة منخفض الكربون بطرق مجدية.

وتحظى «تويا سمارت» بسمعة طيبة في سوق إنترنت الأشياء العالمية، إذ تضم محفظة عملائها أكثر من 708.000 مطور مسجل من أكثر من 200 دولة ومنطقة يخدمون أكثر من 8400 عميل. وترتبط الشركة بشراكات مع العديد من العلامات التجارية الكبرى مثل «أمازون» و«جوجل» و«شنايدر إلكتريك»، وذلك لتقديم حلول مبتكرة في مجال إنترنت الأشياء للعملاء والشركات في جميع أنحاء العالم.

قيمة مضافة

وقال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي إن استقطاب الشركات العالمية يندرج ضمن الأولويات الاستراتيجية لغرف دبي، التي تنسجم مع أجندة دبي الاقتصادية «D33» بترسيخ مكانة الإمارة ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم، مؤكداً أن دبي هي الوجهة المثالية للشركات الراغبة بالتوسع العالمي، نظراً لما تتمتع به من مقومات ومزايا تنافسية غير مسبوقة أبرزها بيئة تحتية لوجستية ورقمية متطورة، وتشريعات قانونية وتنظيمية حديثة ومرنة، وفرص استثمارية استثنائية بالإضافة إلى شراكة استراتيجية رائدة بين القطاعين العام والخاص.

وأردف قائلاً: «ملتزمون في غرفة دبي العالمية الترويج لدبي كوجهة عالمية للأعمال، والتركيز على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ومنها الشركات المتعددة الجنسيات التي تعتبر الأساس لدفع عجلة نمو الاقتصاد، وتوفير قيمة مضافة تعزز تنافسية مجتمع الأعمال. ونتوقع مع استمرار مسيرة دبي الثابتة نحو المستقبل، زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارة واختيار المزيد من الشركات متعددة الجنسيات الانتقال إلى دبي».

وقال أليكس يانغ، الشريك المؤسس ومدير العمليات في شركة «تويا سمارت»: «نحن متحمسون لتوفير أحدث تقنيات وحلول (تويا سمارت) في الشرق الأوسط، ونقدر الدعم المقدم من جانب مدير عام غرف دبي وغرفة دبي العالمية لدعم انطلاقتنا في هذه المسيرة». وأضاف: «بوصفنا شركة ملتزمة بالاستدامة والابتكار، نحرص على التعاون مع غرفة دبي العالمية لمساعدة شركات ومستهلكي المنطقة على بناء مستقبل أكثر استدامة».

مكاتب خارجية

وتعمل غرفة دبي العالمية على تمكين شركات الإمارة من التوسع بنجاح نحو الأسواق العالمية، وضمان ترسيخ مكانة الإمارة كمركز جذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة، مدعومةً بشبكة قوية من المكاتب الخارجية المنتشرة في جميع أنحاء العالم.

ولعب مكتب غرفة دبي العالمية في الصين دوراً مهماً وأساسياً في استقطاب «تويا سمارت» للعمل في دبي. وقدم المكتب كل الدعم الممكن للشركة طوال الفترة الماضية، خصوصاً في مجال توفير المعلومات والمساهمة بتمكين الاجتماعات وتسهيل مع جميع الأطراف المعنية في الإمارة من القطاعين العام والخاص.