احتفظت دبي بصدارة مُدُن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما قفزت إلى المركز 20 عالمياً، على قائمة «أغنى مُدُن العالم 2023»، الصادرة عن شركة «هنلي آند بارتنرز» البريطانية المتخصصة في الاستشارات المُتعلقة بسياسات المواطنة والإقامة، بالتعاون مع مؤسسة «نيو ورلد ويلث» الجنوب أفريقية المتخصصة في الدراسات المتعلقة بالثروات.

ويُصنف التقرير أغنى مُدُن العالم استناداً إلى عدد الأشخاص الأثرياء «من الفئات الثلاثة: المليونيرات، السنتيمليونيرات (من يمتلك ثروة شخصية تقدّر بـ 100 مليون دولار فأكثر)، والمليارديرات» الذين يقيمون بصفة دائمة في كل مدينة.

وقفزت دبي ثلاثة مراكز في ترتيبها العالمي، بالمقارنة مع إصدار عام 2022 من نفس القائمة، والذي صدر في سبتمبر الماضي، وكانت قد نالت فيه المركز الأول إقليمياً والــ 23 عالمياً.

وأفادت «هنلي آند بارتنرز» في التقرير المُرفق بقائمة 2023 بأن دبي سجلت ارتفاعاً في عدد الأشخاص فائقي الثراء في 2023 إلى 68400 مليونير، بالمقارنة مع 67900 مليونير في سبتمبر 2022، كما سجلت ارتفاعاً في عددهم بنسبة 62% في عِقد، وهو العِقد الممتد من 2012 إلى 2022.
ويُقصد بذوي الثروات الفائقة الأشخاص الذين يمتلك الواحد منهم أصولاً مالية سائلة، بخلاف البيت الذي يقطنه بصفة دائمة، تتجاوز قيمتها مليون دولار.

كما ارتفع عدد الأشخاص من فئة السنتيمليونيرات في دبي في 2023 إلى 206 سنتيمليونير، بالمقارنة مع 202 في سبتمبر 2022. وخلال نفس الفترة، سجلت دبي ارتفاعاً في عدد المليارديرات ضمن سكانها من 13 إلى 15 ملياردير. 

وتفوقت دبي هذا العام على كلٍ من مومباي، روما، سياتل، شنزن، أوساكا، بوسطن، كيوتو، وميامي، والتي نالت المراكز من الـ 21 إلى الــ 28، على التوالي.

ومن اللافت أن التقرير في نسخته الصادرة في سبتمبر الماضي كان قد توقع أن تدخل دبي قائمة الـــ 20 الكبار في عدد السكان الأثرياء بحلول عام 2030، وها هي هنا الآن تدخل القائمة في غضون 9 أشهر فقط، وقبل 7 أعوام من التاريخ الذي توقعه التقرير.

فيما ذكر التقرير في إصدار هذا العام أن دبي باتت مركزاً دولياً للثروات، ذلك أن انخفاض الضرائب بها قد جعلها قطباً للمليونيرات المهاجرين من كافة أنحاء العالم. وأفاد التقرير بأن دبي استقطبت 3500 شخصاً من فائقي الثراء، حيث انتقلوا اليها للإقامة بصفة دائمة في غضون عام 2022 وحده. 

وكانت صدارة القائمة من نصيب نيويورك التي يقطن بها 340000 مليونير، 724 سنتيمليونير، و58 مليارديراً، بانخفاضات في الفئات الثلاث، بالمقارنة مع العام الماضي. وجاءت طوكيو في المركز الثاني، ومنطقة خليج سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا في المركز الثالث.