اختتمت في دبي اليوم فعاليات الدورة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة من قمة «الآلات تستطيع أن ترى».
والتي استمرت لمدة يوم واحد وذلك في متحف المستقبل، بمشاركة نخبة واسعة من الخبراء وصناع القرار في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
وشهدت القمة التي تحظى بدعم وزارة الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، إقبالاً لافتاً من المستثمرين والمهتمين بالتكنولوجيا من الإمارات والمنطقة، لتبادل الآراء والأفكار حول أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الدولة وبقية أنحاء العالم.
وحول اختيار دبي لاستضافة نسخة 2023 من القمة، قال ألكسندر خانين، الخبير في مجال الذكاء الاصطناعي ومؤسس قمة «الآلات تستطيع أن ترى»:
«يسعدنا ويشرفنا استضافة الدورة الأولى من نوعها على الإطلاق من قمة «الآلات تستطيع أن ترى» في دولة الإمارات العربية المتحدة. تخطو دبي خطى متسارعة لترسيخ مكانتها عاصمة عالمية للتقنيات المبتكرة والذكاء الاصطناعي، مما يعزز من قناعتنا بأن دبي ستشكل النسخة القادمة من وادي السيليكون على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويعود ذلك لعدة أسباب من بينها تمتع دبي بصلات وثيقة مع مختلف أنحاء العالم ووجود وفرة من المواهب والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، والتسهيلات التي تقدمها الدولة للمخترعين والمواهب كالإقامة الذهبية وغيرها من الحوافز الأخرى، فضلاً عن كونها وجهة جاذبة للسكان من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة».
وأضاف خانين: «نستهدف من خلال هذه القمة تأسيس منظومة بيئية متكاملة للخبراء في مجال التكنولوجيا المستقبلية عبر إقامة هذا الحدث بصفة سنوية لتعزيز التواصل فيما بين المجتمع المحلي والكفاءات حول العالم، إضافة إلى المساهمة في تسريع وتيرة نمو الشركات الناشئة وتمكين الوصول إلى رؤوس الأموال وشركات المساهمة الخاصة والجهات الحكومية.
كما تعد هذه الفعالية بمثابة جسر للتواصل بين الجهات الحكومية والخاصة من جهة والباحثين على مستوى عالمي من جهة أخرى واستقطاب ألمع العقول إلى الدولة عبر الاستفادة من الدعم المقدم من الحكومة وبيئة العمل المثالية التي توفرها البلاد».
وأشار إلى أن «هذه القمة هي الأولى من نوعها التي تقام على مستوى المنطقة في دبي، وهي الأكبر في تاريخ دورات القمة السابقة. نؤمن بأن دولة الإمارات لديها كل المقومات التي تؤهلها لاحتلال مكانة ريادية على صعيد عدد الشركات الناشئة المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وبراءات الاختراع والمواهب والكفاءات البشرية والمؤسسات التعليمية.
ونحن ندرك بأن التطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي ستعود بالنفع على قطاعات عدة بما في ذلك المدن الذكية من خلال تعزيز جودة حياة السكان وخلق مجتمع أكثر سعادة وأماناً، وقطاعات الرعاية الصحية والصناعة والخدمات اللوجستية».
وقال شريف البدوي، الرئيس التنفيذي لصندوق حي دبي للمستقبل: «تطمح المدن لتصبح وادي السيليكون المقبل.
ولتحقيق ذلك يتعين النظر في العوامل التي تسهم في بناء منظومة بيئية للابتكار، وهي المواهب ورأس المال وتشجيع مشاركة القطاع الخاص والتسويق»، مشيراً إلى أن «الجهات الحكومية والأوساط الأكاديمية والمؤسسات تلعب أيضاً أدواراً مهمة في إنشاء بيئة مساعدة على الابتكار.
وبينما نمضي قدماً في مسيرة التطور، فإن الخطوة التالية التي يتعين التركيز عليها هي بناء المعرفة والقدرات التقنية، التي تمثل المرحلة المقبلة في نمو أي دولة».
وبدوره، أكد خليفة القامة، مدير «مختبرات دبي للمستقبل» التابعة لمؤسسة دبي للمستقبل، أن «التكنولوجيا هي المحرك الأكثر الأهمية لخلق قيمة للأعمال، من خلال امتلاك بنية تحتية محلية تعمل على تمكين تبني الذكاء الاصطناعي.
لقد أسست دولة الإمارات منظومة بيئية للذكاء الاصطناعي كخدمة محلية لمساعدة الشركات على تحديث بياناتها، بصرف النظر عن القطاعات التي تنشط بها، سواء كانت الرعاية الصحية أو التعليم أو القطاع الحكومي».
وتضمنت قائمة المتحدثين كلاً من، سيرجي بيلونجي، بروفيسور في جامعة كوبنهاجن، ودانييل كريمرز، بروفيسور في جامعة ميونخ التقنية بألمانيا، وبرنارد إس غانم، بروفيسور في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
وهاو لي، بروفيسور مشارك في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ومانوهار بالوري، مدير أول في شركة «ميتا»، وفيرناندو دي لا توري، بروفيسور في جامعة كارنيغي ميلون، وفيليب تور، بروفيسور في جامعة أوكسفورد، وكبير العلماء في شركة البرمجيات الحاسوبية «FiveAI».
وتتولى شركة Polynome Events تنظيم قمة «الآلات تستطيع أن ترى»، التي تحظى بدعم من جهات حكومية بالدولة ومؤسسات أكاديمية مثل وزارة الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة الملك فيصل للعلوم والتقنية، ومؤسسة دبي المستقبل، إضافة إلى رعاة تكنولوجيين بما في ذلك مسرع Intema التقني، وYango وCentury Financial.