قالت ميرفت سلطان، رئيس فرع الشرق الأوسط لمنظمة المرأة في الطيران، في كلمة ألقتها على هامش مؤتمر الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس الفرع، إن عدد النساء في مجال الطيران أخذ بالارتفاع في ظل المشاركة الفعالة والبناءة للنساء اللاتي يلتحقن بمجال الطيران بوصفه المجال المهني المفضل لهن، حيث يوظف قطاع الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً قرابة 27 ألف امرأة تمثلن 42 % من القوة العاملة في القطاع.

وقالت: «تمكين النساء أمر أساسي لتحسين المجتمع، وكذلك الأمر بالنسبة لتعليم الأهل والأطفال لجهة فرض التحاقهم بالعمل في مجال الطيران، ففي حال كنت تريد بناء أمتك، فإنه ينبغي عليك بناء الجيل في بادئ الأمر، وتعليم وتدريب النساء أمر أكثر أهمية».

وأضافت: «النساء موجودات في كل مجالات الطيران، وليس فقط بصفة طيارين، فهنالك المزيد من المهندسات ومراقبات الحركة الجوية والموظفات في المجالات الطبية والفنية والقانونية».

ويقام مؤتمر الذكرى السنوية العاشرة لمنظمة المرأة في الطيران كفعالية متزامنة مع أعمال الدورة الثانية والعشرين لمعرض المطارات، الذي تم افتتاحه في دبي في 9 مايو لمدة ثلاثة أيام، في ظل توقعات أكثر إشراقاً لجهة التعافي التام والمستدام، ونمو الطلب من قبل المسافرين، والتركيز على التنقل المستقبلي، والبنية التحتية المستدامة والابتكار.

وقالت الشيخة موزة بنت مروان آل مكتوم، الملازم أول طيار، الجناح الجوي لشرطة دبي، في كلمة الشرف التي ألقتها، إن الفجوة بين الجنسين في مجال الطيران لا تزال كبيرة، وهناك حاجة إلى خريطة طريق فعالة لمعالجة هذا الأمر.

وأضافت أنها أسست شيهانة كجمعية نسائية في مجال الطيران، بهدف تمكين ودعم النساء في صناعة الطيران، حيث تتمثل رؤية شيهانة في تعزيز التوازن بين الجنسين في صناعة الطيران من خلال الشراكات والتعاون على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وكانت شيهانة قد تأسست بوصفها جمعية تطوعية دولية تهدف إلى استقطاب وتمكين النساء في صناعة الطيران، ودعمهن لتولي مناصب قيادية وتمثيل الصناعة في الفعاليات الدولية، حيث تسعى الجمعية عبر التعاون مع الشركاء والجهات الراعية إلى إنشاء أطر وقوانين وقواعد تنظيمية جديدة تهدف إلى إزالة الحواجز وخلق حوافز لإدماج المزيد من النساء في القطاع.

من جانبه، قال كوليجيت غاتا أورا، رئيس شركة بوينغ الشرق الأوسط تركيا وأفريقيا، في كلمة ضيف الشرف التي ألقاها: إن دولة الإمارات قد قطعت أشواطاً كبيرة في مجال تمكين المرأة في صناعة الطيران، حيث يعمل في هذا القطاع ما يقرب من 27,000 امرأة تمثلن 42 % من إجمالي عدد القوة العاملة في هذا القطاع.

وأضاف: «إن بوينغ قد قامت بخطوات لدعم المساواة بين الجنسين في مكان العمل في الإمارات، حيث انضممنا في ديسمبر 2022 إلى 15 شركة من شركات القطاع الخاص في الإمارات في توقيع تعهد لتسريع النهوض بالمساواة بين الجنسين في القوة العاملة في الإمارات من خلال رفع تمثيل المرأة في الأدوار القيادية إلى 30 % بحلول عام 2025. وكان هذا التعهد بمنزلة فرصة مهمة لنا لتعزيز جهودنا ومواءمتها مع أجندة دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق التوازن بين الجنسين».

وكان تمثيل المرأة في القوة العاملة لشركة بوينغ قد ارتفع على الصعيد العالمي إلى 24.6 %، كنتيجة لجهود التوظيف والعمل بشكل أقوى على الاحتفاظ بهن.
 
تعافي حركة المسافرين

واحتفل منتدى قادة المطارات العالمية ببلوغه عتبة دورته العاشرة، في ظل أنباء إيجابية تفيد بأن الشرق الأوسط يتصدر أرقام الحركة لجهة التعافي على مستوى العالم بنسبة 93 % مقارنة بمستويات ما قبل 2019، حيث من المنتظر لكل من دبي وأبوظبي والسعودية أن تصل إلى التعافي بنسبة 100 % في غضون فترة وجيزة.

وسوف تتعافى حركة المسافرين في منطقة الشرق الأوسط بالكامل في عام 2024، وستنمو بنسبة 4.2 % سنوياً حتى عام 2040.

وقال كاشف خالد، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، في معرض عرضه التقديمي على هامش أعمال منتدى قادة المطارات العالمية الذي ينعقد بالتزامن مع الدورة الثانية والعشرين لمعرض المطارات في دبي، إن تعافي صناعة الطيران يسير على الطريق الصحيح مع بداية قوية لعام 2023.

وقال عمر بن غالب، نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات، في كلمته الرئيسية: «تتمثل رؤيتنا في إنشاء نظام طيران بيئي عالمي المستوى يحتضن أحدث التقنيات، ويعزز الابتكار والاستدامة، ويقدم تجربة استثنائية للعملاء. ولتحقيق هذه الرؤية، قمنا باستثمارات كبيرة على صعيد تحديث بنيتنا التحتية، وتحديث إطارنا التنظيمي، وتعزيز قدراتنا التشغيلية».

وقال إبراهيم أهلي، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية: «لقد تطورت أساليبنا في السنوات الأخيرة مع تزايد التحديات باستمرار بعد انتشار الجائحة، وقد تغلبت دبي خلال أقصر فترة ممكنة على هذه التحديات، وأصبحت مركزاً للطيران والمسافرين، حيث يمكن مواجهة التحديات بنجاح في ظل الرؤية الحازمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والقيادة التمكينية لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة رئيس مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية».

العروض التقنية

وأعرب العارضون والمشاركون في الدورة الثانية والعشرين لمعرض المطارات عن رضاهم الشديد عن العروض التقنية المقدمة من الشركات، مع تلقيهم استجابة هائلة من المشاركين الآخرين وأصحاب المصلحة، الأمر الذي سيترجم على شكل تعاون مستقبلي وتعزيز لعلاقات العمل.

وقال فيليب مارتينيه، المدير العام لمجموعة إيه دي بي لخدمات المطارات في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وأفريقيا: «تعتبر هذه الدورة من معرض المطارات فرصة لمجموعة إيه دي بي لكي نقدم بشكل مفصل عروض خدماتنا الجديدة إلى الصناعة، حيث تعتبر مجموعة إيه دي بي لخدمات المطارات حافظة من الخدمات الاستشارية المتخصصة والمصممة لتقديم أفضل الخبرات العالمية من مجموعة إيه دي بي لعملائنا عبر كامل دورة حياة مطاراتهم، ذلك أننا نهدف إلى دعم عملائنا لتحقيق التميز التشغيلي وتطوير إدارة أكثر تكيفاً على صعيد المطارات، وتوقع التحول المستقبلي».

بدورها، عرضت شركة نافكو مجموعتها الكاملة الخاصة بأتمتة إدارة الحركة الجوية وحافظة منتجاتها المتعلقة بمراقبة الحركة الجوية، كعرض جديد يترافق مع الاستشارات في مجال مراقبة الحركة الجوية وإدارة الحركة الجوية في المطارات الجديدة.

وقال كيتان سيثي، مدير الطيران في نافكو: «تؤدي التكنولوجيا دوراً حاسماً في هذا العالم التنافسي لتحقيق التميّز في الأداء والأرباح، حيث إنك تحتاج إلى التعامل مع عدد أكبر من المسافرين، وفي وقت استجابة أقل، وبصفتنا مصنعين نعمل على الدوام على التطورات المستقبلية لجعل المطارات أكثر كفاءة وربحية».