تستضيف دبي اليوم أضخم اجتماع للمدققين الداخليين من أنحاء العالم كافة، حيث يحظى المدققون الداخليون في الشرق الأوسط بفرصة فريدة لاكتساب مهارات مهمة في مجال التحقيق والإبلاغ عن الأخطار الناشئة المتعلقة بالاحتيال، حينما يحضرون أعمال الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر الإقليمي السنوي للتدقيق الداخلي، الذي تستضيفه جمعية المدققين الداخليين بالإمارات ويستمر حتى 18 مايو الجاري بفندق انتركونتيننتال، دبي فستيفال سيتي.

وسيحضر أكثر من 1000 من مهنيي التدقيق الداخلي أعمال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام والذي ينعقد تحت شعار «المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة - اعتماد الاستدامة في التدقيق»، وسيتم عرض أفضل ما يمكن للمهنة أن تقدمه وتزويد المشاركين من أنحاء العالم كافة فهماً أفضل في أحدث التطورات في مجال التدقيق الداخلي.

ويعد هذا المؤتمر الإقليمي الفعالية الرئيسة للمدققين الداخليين الذين يرغبون في الإصغاء إلى متحدثين رئيسين متميزين ومقدمين دوليين يمثلون مهنة التدقيق الداخلي العالمية، إذ سيناقش الخبراء في المؤتمر موضوعات ملحة مثل المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة في التدقيق، والاستدامة، والتدقيق الرشيق، والحوكمة والأخطار، والاحتيال والفساد، وأمن المعلومات، والقيادة التحويلية.

مواكبة التطورات

وقال عبدالقادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في الإمارات: «لقد سعينا على الدوام إلى تمكين مهنيي التدقيق الداخلي لدينا من مواكبة أحدث التطورات والممارسات، ويتم اختيار هذا الموضوع المبتكر بالنظر إلى الأهمية المتزايدة للاعتبارات البيئة والاجتماعية والحوكمة والاستدامة على صعيد عالم الأعمال.

ويؤدي المدققون الداخليون دوراً مهماً في تقييم مدى التزام المؤسسة المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة والاستدامة، إذ سيساعدهم هذا المؤتمر على اكتساب المهارات الفنية اللازمة للتمييز بين الدليل على الاحتيال والمعلومات. وعلاوة على ذلك، يمكن لمهنة التدقيق الداخلي الإسهام في النهوض بمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة والاستدامة بتعزيز المساءلة والحوكمة الرشيدة ضمن المؤسسات».

وأضاف: «يمكن للمدققين الداخليين مساعدة المؤسسة على تحديد الأخطار المحتملة المتعلقة بالسمعة والمرتبطة بحوكمة الشركات والمبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة والاستدامة والتخفيف من حدتها، إذ سيركز البرنامج المحسن على التحقيق والإبلاغ عن أخطار الاحتيال الناشئة وكيف يحتاج المدققون إلى اكتساب المهارات الفنية لجهة التمييز بين الدليل على الاحتيال والمعلومات؟».

ويكتسب المؤتمر أهمية أكبر مع حضور بينيتو يبارا، رئيس مجلس إدارة المعهد العالمي للتدقيق الداخلي، الرئيس السابق لمجلس إدارة المعهد العالمي للمدققين الداخليين في أمريكا الشمالية، إذ سينضم إلى مجموعة كبيرة من المهنيين الناجحين والمتخصصين في التدقيق الداخلي من أنحاء العالم كافة. ويطمح الشعار الذي اعتمده لفترة ولايته وهو «معهد عالمي واحد للتدقيق الداخلي – بناء الثقة معاً» إلى تسخير قوة مهنيي التدقيق الداخلي في أنحاء العالم كافة، والتعرف إلى فرص التعاون والتحسين.

مهارات متقدمة

وسيقوم إيان روس، الخبير المدرج في قائمة محكمة العدل الجنائية الدولية في لاهاي، المتخصص الدولي على مستوى عالمي في التحقيق والوقاية من الجرائم المالية، بإجراء الحصة الدراسية الرئيسة التي تسبق أعمال المؤتمر تحت عنوان «تقييم أدلة الاحتيال - مهارات متقدمة للمدققين». كما سيتم عقد جلسات متزامنة من قبل الشركاء الاستراتيجيين والجهات الراعية والمتحدثين المشهورين والمدعوين الآخرين والتي ستركز على الموضوعات المتعلقة بشعار المؤتمر.

كما تحضر المؤتمر تريسي ماركوارت، المختصة بالتدقيق على الاتصالات حيث ستعمل على تمكين رؤساء التدقيق الداخلي وفرقهم لإضفاء المزيد من القيمة المضافة لاتصالاتهم العالمية ثم لأعمالهم. ويمكن للمهنيين المشاركين اكتساب 22 اعتماداً للتعليم المهني المستمر للمحافظة على ترخيصهم الممنوح من المعهد العالمي للمدققين الداخليين، كما يمكن لهم مناقشة الأفكار والمفاهيم المبتكرة مع أكثر من 20 من قادة الفكر والممارسين العالميين.