حقق محمد سعيد الشامسي نجاحاً بارزاً في عالم تصميم وبناء البيوت الزجاجية، لم يكن هذا النجاح سهلاً بالتأكيد، لكنه أثبت أنه من خلال المثابرة على تطوير الهوايات وممارسة ما نحب بطرق عملية يمكن تحويل الأفكار إلى مشاريع ناجحة.
البداية كانت بتأسيس ورشة صنع فيها أول بيت محمي، وذلك منذ قرابة 10 سنوات، تطلب الأمر نحو 3 أشهر من العمل، تم ذلك رغم أنه لم يسبق له دخول أي من البيوت المحمية. بعد ذلك، قرر محمد الشامسي صقل مهارته في مجال الكهرباء والتعامل معها باحترافية.
ويشير الشامسي إلى أنه يحب تعليم ما اكتسبه من خبرات متراكمة للهواة؛ ولذلك أسس قناة على اليوتيوب لكل من يرغب في التعلم من تلك الفيديوهات التعليمية.
ويقول: ساعدني ذلك في التعريف بي وبمهارتي، وأصبح لدي من يثق في مشروعي نتيجة لنشر الفيديوهات. وبدأت في تنفيذ المشاريع فعلياً عام 2020، ونفذت عدداً كبيراً منها، ولكن لم أسجل عدد ما نفذت من طلبات، لكنها بالمئات. أعترف هنا بأنني ربما تأخرت في مشروعي، لكنني عدت الآن بقوة، كنت أقتطع من وقت راحتي لأنجز المشاريع المطلوبة. ويشير إلى أنه في بعض الأحيان كان ينصب خيمة في موقع المشروع كي يتابع التنفيذ، وينام في بعض الليالي بجانب المشروع، يقول: الفئة المساعدة من العمال لم يكن لديهم أي خبرات في المجال، كنت أدربهم وأعلمهم كي يكونوا على استعداد لكل طلب.
تميز
يلفت الشامسي إلى أنه قدر الإمكان كان ينفرد بتصاميمه وتميز أعماله بجدارة، ويقول: في ما يتعلق بالتصاميم حاولت أن أسهل على العملاء، وذلك بتجهيز ثلاثة تصاميم لثلاثة أحجام كبيرة، وثلاثة أحجام صغيرة، من أجل أن يبني العميل فكرته من واقع التصاميم، ومنها يستطيع أن يطلب التغييرات التي تتناسب مع رغباته وميزانيته، وأستمع إلى مقترحاتهم، بحيث أضيف أو أزيل حسب رغباتهم.
يلاحظ محمد الشامسي أن أسعار المواد الخام ارتفعت، وخاصة في ما يتعلق بالشحن، ولكن لا تزال أسعار البناء والتصميم كما هي لم تنخفض؛ لذا باتت الأرباح غير كبيرة، والسبب منافسة غير عادلة من فئات تقدم الأرخص على حساب الجودة. بالنسبة إليّ، هذا لا يتناسب مع ما أؤمن به من مبادئ، خاصة في ما يتعلق بالجودة، فبعض العملاء يقارنون بين أسعار المنتج النهائي بغض النظر عن المتانة والجودة؛ لذلك نواجه تحديات لأجل الاستمرار.
الزراعة
في ما يتعلق بهواية الزراعة قال الشامسي إن الزراعة هي هوايتي منذ الصغر، والبيوت الزجاجية أو المحميات توفر الكثير من خلال تجنب الخسائر، حيث بات بإمكان المزارع أن يزرع في أي موسم، وقد ساعدني ذلك في أن أستثمر في ذلك وأنتج. والفئات المستهدفة لدي أكثرهم من أصحاب المحميات في المنازل، فنحن نوفر لهم البذور والمواد التي تدعم زراعتهم، وأؤمن أن عصرنا هذا هو عصر الزراعة في البيوت المحمية، وهو ما يتناسب ومشروعي، ويحقق له النجاح، لكن يؤكد أن على كل مستثمر أن يدرس جيداً أي مشروع يفكر في تنفيذه مع وضع دراسة جدوى؛ فهي المفتاح الأول لتحقيق النجاح.