أقرت الشركة «الوطنية الدولية القابضة»، المدرجة في سوق دبي المالي وبورصة الكويت، توزيع أرباح للمساهمين بواقع 5 % نقداً و1 % أسهم منحة توزع من أسهم الخزينة، وذلك عن العام المنصرم 2022.

وتحق التوزيعات للمساهمين المقيدين في سجلات الشركة في تاريخ الاستحقاق وهو 30 يوماً من انعقاد الجمعية العمومية، ما يعكس الملاءة المالية القوية، فيما تأمل الشركة استدامة الأرباح والتوزيعات في المستقبل لصالح المساهمين.

وقال عبدالوهاب الوزان، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية الدولية القابضة، إن الشركة نجحت في الصمود بوجه التحديات التي شهدتها الأسواق محلياً وإقليمياً وعالمياً خلال السنوات الأخيرة، واستطاعت إنجاز خطط التحول تدريجياً من شركة قابضة تقليدية إلى كيان متنوع يغطي بنشاطاته عدة قطاعات رئيسية أبرزها المقاولات والاستثمار ومجالات صناعية تشغيلية وغيرها.

وأضاف الوزان، على هامش اجتماع الجمعية العمومية، أن الشركة حققت العديد من الإنجازات في إطار الأهداف المحددة للخطة الاستراتيجية، مشيراً إلى حرص كل من مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية على التوافق مع كل القوانين والأنظمة والقواعد والتعليمات والسلطات الرقابية، بما فيها قواعد الحوكمة الرشيدة ومعايير الإفصاح والشفافية والمعايير الدولية للتقارير المالية.

وأوضح الوزان أن الساحة شهدت الكثير من التطورات التي فرضت على الشركات اتباع سياسات استثمارية تواكب إمكاناتها ومواردها وقدراتها المالية، حيث نجحت «الوطنية الدولية القابضة» في ذلك بكل اقتدار، كما حافظت على توزيعات أرباح لمساهميها في السنوات الخمس السابقة باستثناء سنة وباء كورونا.

وقال الوزان: «على مدى السنوات القليلة السابقة استطاعت الشركة التحول إلى كيان استثماري ناجح قادر على التفاعل مع الظروف الاقتصادية المتقلبة دوماً، حيث قامت الشركة بالعديد من الاستحواذات الناجحة التي كان لها مردود إيجابي على أدائها وعلى معدلات الربحية.

وتابع الوزان أنه على الرغم من بدء تعافي العالم من أزمة كورونا إلا أن العديد من المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية الأخرى كان له أثر جوهري على أداء الأعمال وعلى التجارة العالمية، ومع ذلك، استطاعت الشركة مواجهة هذه التحديات بكل كفاءة واقتدار، وإدارة موجوداتها ومطلوباتها ضمن الطاقات والإمكانات المتاحة.

من جانبه، قال ممدوح الشربيني الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية الدولية القابضة، إن الشركة تمكنت من المحافظة على مستويات الربحية المعهودة، بعدما نفذت جانباً كبيراً من خطتها الاستراتيجية للسنوات الخمس السابقة، حيث أنجزت خلال هذه الفترة تخارجات من عدد 12 استثماراً غير مدرة للدخل واستخدمت متحصلات التخارج في إنجاز عمليات استحواذ جوهرية بقطاعات حيوية، ما يؤكد استقرار أوضاعها المالية وقدرتها على التعامل مع مستجدات المشهد الاستثماري.

وأضاف الشربيني: تهتم «الوطنية الدولية القابضة» بدعم مركزها المالي عبر تنويع مصادر الدخل وبالتالي التركيز على الاستثمارات المُدرة التي تساعدها في الاستدامة الربحية التي تستهدفها على المدى البعيد، لافتاً إلى حرص الشركة على إعادة هيكلة استثماراتها ومحفظة أصولها بما يتماشى مع متطلبات واحتياجات السوق وبالتالي بما يُلبي طموح المساهمين بمختلف شرائحهم وفئاتهم.

وبيّن الشربيني أن محفظة استثمارات الشركة نضجت فعلياً وباتت تؤتي ثمارها، إلا أن لدى «الوطنية الدولية القابضة» قناعة كاملة بأن استثمارها وأصولها التشغيلية متاحة للتخارج وقتما توافرت العروض المغرية التي تحقق الهدف من ذلك الاستثمار وتضمن للمساهمين عوائد مجزية.

وتابع أن الخطة الاستراتيجية التي تتبعها «الوطنية» ترتكز على تنويع أصولها وقوة مركزها المالي الذي بات متيناً وقادراً على مواجهة أي مستجدات، مضيفاً «لدينا كفاءة مالية يمكن استغلالها في توسعات نوعية خلال الفترة المقبلة».

وأوضح أن الشركة لا تعاني من عبء أو ضغط أي التزامات أو ديون، حيث تمثل التزاماتها 16 % من أصولها وهي من أقل نسب الرفع المالي في السوق المحلي.

وذكر أن الشركة بصدد اعتماد خطتها الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة، ما سيكون له أثره الإيجابي في إحداث نقلة نوعية بأعمال المجموعة عامة في المستقبل، خصوصاً أن «الوطنية» تملك خبرات تنفيذية كبيرة تعمل في إطار تعاون جماعي ما بين كل الموظفين بمختلف القطاعات.