احتفلت «الأحواض الجافة العالمية»؛ إحدى الشركات التابعة لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، بنجاحها في تنفيذ برنامج «روّاد»؛ وهو أحدث برامجها التدريبية الهادفة إلى تطوير المواهب الإماراتية الشابة، عبر استقطاب المهنيين الطموحين من إمارات الدولة كافة ورعايتهم، من خلال دورة نظمها البرنامج لخريجي الجامعات امتدت لـ 24 شهراً، ودورة أخرى لخريجي المدارس الثانوية لمدة 12 شهراً. وتخطّط «الأحواض الجافة العالمية» لتعيين 20 متدرّباً إماراتياً هذا العام، الأمر الذي يؤكّد نجاح البرنامج؛ حيث تمّ في العام الماضي تعيين 18 متدرّباً إماراتياً بالفعل. وسيؤدي كلّ متدرّب دوراً فعّالاً في التعرّف على العمليات العالمية، والمساهمة الكبيرة لشركة «الأحواض الجافة العالمية» في تمكين نموّ القطاع البحري على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

ولا تقتصر أهمية البرنامج على شركة «الأحواض الجافة العالمية»، المزوّد الرائد للخدمات البريّة والبحرية في قطاعات الشحن والنفط والغاز والطاقة المتجدّدة؛ بل تشمل عموم القطاع الصناعي في دولة الإمارات، حيث يُمثّل القطاع البحري أحد مجالات التركيز الرئيسية لمشروع «300 مليار»، الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة، والتي سترفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031. وفي إطار هذه الإستراتيجية، استثمرت الحكومة بشكل كبير في البنية التحتية البحرية والمعرفة والمواهب، وهو الأمر الذي يدعو الشركات الكبرى، مثل شركة «الأحواض الجافة العالمية»، إلى تطوير ورعاية المهنيين الإماراتيين لضمان نموّ الدولة وازدهارها على المدى الطويل.

خطوة مهمة

وقالت مريم القايدي، وهي مهندسة ميكانيكية شاركت في برنامج «روّاد»: «كان انضمامي إلى الأحواض الجافة العالمية خطوة هامة بالنسبة لي، على المستويين الشخصي والمهني. وبالإضافة إلى ما تحظى به الشركة من سمعة عالمية في تطوير البنية التحتية البحرية، فإنني أكتسب فيها مهارات تدعم أهداف الدولة في مجال التصدير وتؤكّد قدراتها على الساحة العالمية. كما أنّ ما أتعلمه في برنامج روّاد قابل للتحويل إلى مواقع أخرى، وساهمت المعارف التي اكتسبتها في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في دعم المهارات الهندسية».