بمناسبة احتفال البنك بمرور 60 عاماً على تأسيسه

مكتوم بن محمد: «الإمارات دبي الوطني» شريك في بناء مستقبل دبي المالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أن بنك الإمارات دبي الوطني شريك في بناء مستقبل دبي المالي وترسيخ ريادتها العالمية.

وقال سموه في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بمناسبة مرور 60 عاماً على تأسيس بنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: «قبل 60 عاماً انطلقت نواة تأسيس بنك الإمارات دبي الوطني ليصبح أحد قصص دبي الملهمة التي تلتقي فيها الرؤية الطموحة مع المثابرة، 60 عاماً من العمل المصرفي المتميز للبنك الأسرع نمواً في المنطقة بأصول تبلغ 782 مليار درهم وخدمات مصرفية تقدّم لأكثر من 17 مليون عميل في 13 دولة حول العالم».

وأضاف سموه: «بنك الإمارات دبي الوطني هو المؤسسة المصرفية الرائدة التي تواكب طموحات الإمارات وتطلعات قيادتها، وهو شريك في بناء مستقبل دبي المالي وترسيخ ريادتها العالمية، وسيظل العلامة الفارقة في صنع مستقبل العمل المصرفي في الإمارات ودبي».

وتمثل هذه المناسبة التاريخية أيضاً مسيرة حافلة بالعطاء والتقدم الهائل، الذي أحرزه البنك طيلة هذه الفترة من بنك وطني محلي إلى بنك وطني دولي، يعمل فيه أكثر من 30 ألف شخص في أسواقه المختلفة، ويخدم أكثر من 17 مليون عميل في 13 دولة.

وتماشياً مع شعار «60 عاماً معاً»، ينظم البنك سلسلة من الفعاليات والمبادرات الاحتفالية تشمل كل المعنيين، بما في ذلك العملاء والموظفون والمساهمون والمجتمع ككل. واحتفاءً بهذا الإنجاز كشف البنك عن شعار خاص لاستخدامه في جميع نشاطات التواصل، التي يقوم بها البنك خلال الذكرى السنوية.

وقطع البنك خطوات كبيرة على مدى العقود الستة الماضية، حيث شهد تحولاً كبيراً من بنك وطني محلي إلى علامة تجارية مصرفية دولية تحظى بإرث ثري وإنجازات بارزة في المجالات المصرفية الرئيسية.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: «لعب البنك دوراً محورياً في دعم مسيرة النمو والتطور الاقتصادي لدولة الإمارات ومجتمعاتها على مر السنين. لقد نجحنا في إظهار قوة رؤيتنا وعلامتنا التجارية للعالم، وترسيخ مكانتنا بنكاً إقليمياً رائداً في الابتكار المصرفي العالمي، واليوم يمكننا أن نقول بكل فخر: إن بنك الإمارات دبي الوطني هو أحد رواد قطاع الخدمات المالية في الدولة».

وأضاف: «نود أن نغتنم هذه المناسبة لنتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على رؤيته الملهمة وقيادته الحكيمة، التي مكنت دبي ودولة الإمارات من تبوؤ مكانة رائدة في قطاع الخدمات المالية العالمي، كما نود أن نشكر جميع المساهمين والعملاء والموظفين وأفراد المجتمع، الذين لعبوا دوراً مهماً في دعم مسيرة نجاحنا المتواصلة». وتابع: وباستشراف المستقبل، والاعتماد على ركائزنا الاستراتيجية سيواصل بنك الإمارات دبي الوطني مسيرته، والمضي قدماً في التوسع، ودفع عجلة النمو في مناطق جديدة وتعزيز مكانتنا كوننا أقوى بنك في الإمارات.

دعم النمو

«بنك الإمارات دبي الوطني» هو ثمرة لاندماج كل من «بنك دبي الوطني» و«بنك الإمارات الدولي» والذي اكتمل في 2007، ولكن تاريخ هذه المؤسسة المالية العريقة يمتد على مدى ستة عقود، ويعود تحديداً لعام 1963 عندما توجه سلطان بن علي العويس،رحمه الله، ومعه نخبة من كبار التجار إلى المغفور له، بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي آنذاك، بهدف تأسيس أول بنك وطني في الدولة، لتكون النتيجة إطلاق «بنك دبي الوطني» كونه عاملاً رئيسياً في دعم مسيرة النمو المتسارعة، التي شهدتها الإمارة في أعقاب اكتشاف النفط.

وبعد 60 عاماً، والعديد من التحولات المهمة في مسيرته تحول البنك من مصرف لديه فرع واحد يقدم خدماته لعدد محدود من العملاء، إلى مجموعة مصرفية رائدة في الإمارات، يقدم خدماته لأكثر من 17 مليون عميل في 13 دولة.

وظل النمو والتنويع الدولي إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية «بنك الإمارات دبي الوطني»، حيث يهدف إلى الاستفادة من الفرص الرئيسية عبر شبكته الفريدة، وتزاول المجموعة نشاطها حالياً في الإمارات ومصر والهند وتركيا والسعودية وسنغافورة والمملكة المتحدة والنمسا وألمانيا والبحرين، ولديها مكاتب تمثيلية في الصين وإندونيسيا، من خلال شبكة فروعها التي تضم 879 فرعاً، إضافة إلى 4,130 جهاز صراف آلي وجهاز إيداع فوري، ومن خلال التغطية الجغرافية المتنوعة وشبكته الواسعة عبر ممرات التجارة الرئيسية يحظى البنك بمكانة جيدة لتسهيل زيادة حجم التجارة، وتدفقات رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا ككل.

الريادة في التوطين

والتزم البنك الإمارات دبي الوطني بدعم تقدم وتطور مواطني الإمارات في القطاع المالي والمصرفي، بما يتماشى مع أهداف التوطين لحكومة الإمارات.

وعلى مر السنين قاد البنك مسار التوطين من خلال الاستثمار بشكل كبير في رفع المهارات وإعادة تأهيل وتطوير الإماراتيين، من خلال برامج التدريب والتطوير الدولية، ويفخر البنك بكونه من بين أكبر أصحاب العمل الإماراتيين في الإمارات، ويمثل الإماراتيون حالياً نحو 70% من فريق الإدارة العليا للبنك في الدولة.

شريك للاقتصاد المحلي

وانطلاقاً من كونه بنكاً وطنياً رائداً واصل الإمارات دبي الوطني تمويل اقتصاد الإمارات، والمساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية على المدى الطويل في المنطقة، ويسهم البنك في تمكين خلق فرص العمل، وتعزيز القيمة للشركات الإماراتية والعمل شريكاً نشطاً وداعماً للقطاعات الحيوية ومبادرات الاستدامة في الدولة، ويواصل البنك العمل جنباً إلى جنب مع حكومة الإمارات والهيئات التنظيمية والقطاع الخاص، لتعزيز المكانة العالمية للدولة مركزاً رئيسياً للاستثمار العالمي.

وعلاوة على ذلك وبصفته بنكاً وطنياً رائداً فقد عمل البنك دائماً على دعم وتلبية احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية، التي تسهم في اقتصاد الدولة، ويواصل تقديم عروض جاذبة لتعزيز نمو وطموحات الشركات الصغيرة ورواد الأعمال.

التحول الرقمي

ويحرص الإمارات دبي الوطني دائماً بصفته بنكاً وطنياً رائداً على قيادة الابتكار في المنطقة، حيث يقود مستقبل الخدمات المصرفية الرقمية، لتعزيز الازدهار المالي لعملائه وأفراده ومجتمعاته، ويتمتع البنك بسجل حافل في ريادته للعديد من الابتكارات، التي تعد الأولى من نوعها في السوق والحلول المصرفية الرقمية، التي تركز على تقديم تجربة سلسة وبسيطة، وتسهم في إحداث تغيير إيجابي في حياة العملاء.

ويلتزم البنك بالتقدم التكنولوجي، ويركز على تقديم خدمات مصرفية رقمية مبتكرة شاملة ومسؤولة بيئياً، ويواصل تقديم حلول مصرفية قائمة على التكنولوجيا ومصممة خصيصاً لتلبية احتياجات العملاء ومواكبة هذا العالم الرقمي المتطور، ويعد البنك أحد الشركاء الرئيسيين في قطاع الخدمات المصرفية الرقمية العالمية، حيث أصبح 84% من عملائه نشيطين رقمياً و97% من جميع المعاملات المالية والطلبات يتم تنفيذها خارج فروعه.

الاستدامة

لطالما كان لممارسات الأعمال المستدامة والمسؤولة لدى الإمارات دبي الوطني تأثير مباشر وهادف على المجتمعات التي يخدمها، ويواصل البنك قيادة المسيرة لبناء مجتمعات أكثر شمولاً وتمكيناً.

ومن بين معالم الاستدامة الرئيسية لبنك الإمارات دبي الوطني تمثل الإدارة الجديدة والمستقلة للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات خطوة مهمة نحو تعزيز استراتيجية وإطار عمل الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وانضم البنك إلى قائمة الموقعين على مبادرة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة لتنفيذ مبادئ الاستدامة العالمية، ومبادئ الأمم المتحدة للاستثمار المسؤول، كما طور البنك إدارة الثروات الخاصة وإطار الاستثمار المستدام.

وبينما يشرع البنك في رحلة الاستدامة فإنه يواصل تعزيز مكانته مزوداً للخدمات المالية المبتكرة والمسؤولة، بهدف دمج أفضل ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في جميع جوانب أعماله.

التنوع والشمول

ولدى بنك الإمارات دبي الوطني إدارة مخصصة للتنوع والشمول لتعزيز التنوع في البنك والاحتفاء به، حيث يضم البنك بالفعل ما يزيد على 85 جنسية تعمل في 13 دولة، وتشمل عمليات البنك نسبة مشاركة تبلغ 40% من النساء في الكوادر البشرية وهي أعلى بكثير من المعيار العالمي السائد في قطاع الخدمات المالية.

ويهدف البنك إلى مواصلة التركيز على التنوع بين الجنسين في جميع إدارات المجموعة، ولقد تم إطلاق العديد من الأنشطة لتسهيل التواصل، وتعزيز الرفاه والصحة الجسدية والنفسية للمرأة داخل البنك، وتهدف هذه الأنشطة إلى خلق الروح والبيئة المناسبة للمرأة، كما أن المجموعة في طريقها أيضاً إلى تحقيق هدفها المتمثل في زيادة نسبة تمثيل النساء في الإدارة العليا إلى 25% بحلول عام 2027.

Email