«موانئ أبوظبي» تبرم اتفاقية لإدارة وتشغيل محطة بحرية بالكونغو

 وقعت مجموعة موانئ أبوظبي، المحرك الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، اتفاقية امتياز لمدة 30 عاماً مع حكومة جمهورية الكونغو، لإدارة وتشغيل محطة «نيو إيست مول» متعددة الأغراض في ميناء «بوانت نوار» في جمهورية الكونغو.

قام بتوقيع الاتفاقية الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، ودينيس كريستيل ساسو نغيسو، وزير التعاون الدولي وتنمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في جمهورية الكونغو، وأونوري سايي، وزير النقل والطيران المدني والبحرية التجارية في جمهورية الكونغو، وتمثل هذه الاتفاقية امتداداً للاتفاقية المبدئية، التي وقعها الطرفان في شهر مارس من هذا العام.

وبموجب اتفاقية الامتياز تمتلك مجموعة موانئ أبوظبي الحق الحصري بالاستثمار في تطوير وتشغيل وإدارة وصيانة محطة «نيو إيست مول»، والتي ستقوم بمناولة الحاويات والبضائع العامة والسائبة، وغيرها من البضائع الأخرى، وتمتد صلاحية هذه الاتفاقية لمدة ثلاثين عاماً من تاريخ التوقيع عليها، مع إمكانية تمديدها إلى عشرين عاماً أخرى بنفس الشروط والأحكام.

استثمارات
وستقوم مجموعة موانئ أبوظبي باستثمار ما يزيد على 500 مليون دولار، خلال مدة اتفاقية الامتياز، مع تخصيص نحو 220 مليون دولار للمرحلة الأولى من المشروع، التي من المتوقع أن يتم الانتهاء منها خلال ثلاثين شهراً.
وخلال مدة الاتفاقية ستقوم المجموعة بتقديم العديد من الخدمات الرقمية والحلول التقنية، التي من شأنها تعزيز كفاءة المنشأة الجديدة، ويتضمن ذلك مراحل التصميم والتنفيذ والتشغيل لنافذة موحدة، وتطوير البرمجيات، والهندسة الرقمية، وتحليلات الأعمال، ودعم العمليات الرقمية، والتحول الرقمي.

وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي: «تمثل هذه الاتفاقية علامة بارزة في استراتيجينا للنمو، فمع توسيع عملياتنا وترسيخ حضورنا في الكونغو، فإننا لا نعزز مكانتنا في المنطقة فحسب، بل ننتقل أيضاً إلى سوق جديدة تتمتع بإمكانات وفرص واعدة. وإننا نتطلع عبر هذه الشراكة إلى تعزيز التجارة بين بلدينا وفتح طرق تجارية جديدة، وتوفير العديد من فرص العمل، والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة للكونغو، ومن هذا المنطلق سنعمل عن كثب مع شركائنا في حكومة جمهورية الكونغو للوقوف على المجالات ،التي يمكن أن تسهم فيها شراكتنا في دعم رؤيتهم للمستقبل. وتحمل اتفاقية الامتياز إمكانات كبيرة وواعدة لكلا الطرفين، خاصة إذا ما نظرنا إلى الدور الرئيسي، الذي يطّلع به الميناء كونه أحد أفضل الموانئ أداء على الساحل الغربي الأوسط للقارة الأفريقية».

وأضاف:« تماشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيد ستواصل المجموعة توسيع حضورها وعملياتها العالمية، من خلال العمل مع الشركاء حول العالم لتطوير موانئ ومرافق بحرية ولوجستية عالمية المستوى في العديد من المراكز التجارية الرئيسية».

تنمية
وقال دينيس كريستيل ساسو نغيسو: «يسعدنا التعاون مع مجموعة موانئ أبوظبي في هذه الاتفاقية الواعدة، والتي تمثل خطوة مهمة في إطار جهودنا لرفد الاقتصاد وتحقيق التنمية في جمهورية الكونغو برازافيل».

وأردف: «من خلال هذه الشراكة، سنستفيد من الخبرات والموارد الضخمة التي تمتلكها مجموعة موانئ أبوظبي، والتي من شأنها تطوير بنيتنا التحتية ودعم خططنا المستقبلية، وإننا على ثقة بأن هذا الدعم سيمكننا من تسريع وتيرة التقدم في مجالات حيوية مثل النقل والتجارة والخدمات اللوجستية، كما نؤمن بأن هذه الشراكة ستكون بمثابة نقطة التحول لبلدنا، ونتطلع جميعاً لرؤية آثارها الإيجابية خلال السنوات المقبلة».

وتعد مدينة «بوانت نوار» المركز التجاري الرئيسي لجمهورية الكونغو، ويطلع ميناؤها بدور رئيسي في رفد اقتصاد ونمو الكونغو والمنطقة ككل، ويتطلع الطرفان إلى أن يسهم هذا التعاون في حفز حركة التجارة وتحسين قنوات الربط مع جمهورية الكونغو، التي تطبق حالياً خطة تنمية وطنية جديدة ترتكز على تنمية اقتصاد قوي ومتنوع وشامل.

تجارة
ووفقاً لإحصاءات المرصد الاقتصادي (أو إي سي) قامت الإمارات في عام 2021 بتصدير ما قيمته 137 مليون دولار إلى جمهورية الكونغو، شمل ذلك السيارات بقيمة 35 مليون دولار، وخلال الستة عشر عاماً الماضية ارتفعت صادرات الإمارات إلى جمهورية الكونغو بمعدل سنوي بمقدار 5.6 %، من 57 مليون دولار في عام 2005 إلى 137 مليون دولار في عام 2021.

أما جمهورية الكونغو فقد قامت في عام 2021، وفقاً لإحصاءات المرصد الاقتصادي (أو إي سي) بتصدير بضائع بقيمة 1.75 مليار دولار إلى الإمارات، شمل ذلك منتجات النحاس المكرر (1.6 مليار دولار أمريكي) والذهب (70.6 مليون دولار)، وخلال السنوات الستة عشر الماضية ارتفعت صادرات جمهورية الكونغو إلى الإمارات بمعدل سنوي قدره 30%، من 26 مليون دولار في عام 2005، ليصل إلى 1.75 مليار دولار في عام 2021.

الأكثر مشاركة