الزرعوني: الابتكار يبقي المناطق الحرة في قلب العالم
أكد الدكتور محمد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة (دييز)، أن فرض ضريبة على الشركات بالإمارات، لا يحمل أي تأثير سلبي على المناطق الحرة، وقال: لا يتم فرض ضريبة الشركات داخل المناطق الحرة، باستثناء الشركات التي تتعامل مع الكيانات خارج المناطق الحرة بدولة الإمارات، وأدخلت اللائحة الجديدة مفهوم الدخل المؤهل، الذي يظل معفياً من الضرائب وفي حواره مع أف دي أي انتليجنس أشار الزرعوني إلى أن المناطق الحرة تتطور من خلال التركيز على الابتكار والتقنيات الجديدة، ولا تزال المناطق الحرة ناجحة بسبب الحوافز التي تقدمها، مشدداً على أن الابتكار يبقي المناطق الحرة في قلب العالم.
ودلل الزرعوني على ذلك، عندما وسعت حكومة الإمارات من إمكانية امتلاك الشركات الأجنبية لشركة محلية بالكامل إلى داخل الدولة، لم يؤثر ذلك على المناطق الحرة المحلية، «هذا يدل على أن المستثمرين الأجانب يفضلون دائماً المناطق الحرة، فهم يشعرون براحة أكبر فيها علاوة على حقيقة أننا ما زلنا نقدم حوافز لا يمكنهم الوصول إليها خارجها».
وتقود دبي عملية تطوير المناطق الحرة منذ بدايتها بمنطقة جبل على الحرة (جافزا) عام 1985، واليوم تستضيف الإمارات عشرات الشركات في مناطقها الحرة المتجددة، التي تحاول التوازن بين العمل داخل منطقة حرة والعمل في البر الرئيسي.
قفزة
وأشار الزرعوني في معرض حديثه إلى أن المناطق الحرة سجلت قفزة كبيرة في أرباحها التشغيلية بنحو 42 %، وزيادة في إجمالي الإيرادات بنحو 29 % خلال العام الماضي مقارنة بالعام الأسبق. وساهمت دييز بنحو 5 % في الناتج المحلي الإجمالي لدبي، وبنحو 11 % في التجارة الخارجية غير النفطية للإمارة، خلال الفترة المذكورة نفسها، ويوجد بها اليوم أكثر من 25 ألف شركة، و40 ألف موظف.
وأوضح الزرعوني أن دبي كوميرسيتي هي أول منطقة حرة من نوعها متخصصة في التجارة الرقمية، «مما يؤكد التزامنا بالمساهمة في الاقتصاد الرقمي»، مشيراً إلى إطلاق منطقة حرة جديدة تركز على تكنولوجيا الغذاء بالشراكة مع مجموعة وصل لإدارة الأصول لمعالجة الأمن الغذائي محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وتشمل المبادرات الأخرى؛ رخصة تالنت باس للأشخاص من ذوي المهارات والخبرات الخاصة في جميع أنحاء العالم، لا سيما في المنطقة الحرة بمطار دبي، وصندوق محمد بن راشد للابتكار في واحة السيليكون لدعم شركات التكنولوجيا الناشئة في الإمارات، من خلال مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال، وهو أكبر مركز تقني ومساحة للعمل المشترك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
