أشاد تقرير أصدرته شركة «كي بي إم جي» العالمية بتبني موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد» أول نظام من نوعه في العالم لتخزين الحاويات بالمنصات المرتفعة والمعروف اختصاراً باسم «HBS» في ميناء جبل علي. ويعد نظام «بوكس باي» مشروعاً مشتركاً بين «موانئ دبي العالمية» ومجموعة «إس إم إس» الألمانية المتخصصة في مجال الهندسة الصناعية، وهي أنظمة تلقائية لمناولة الحاويات، تعمل من خلال تخزين وصف الحاويات حتى ارتفاع 11 طابقًا، مما يوفِّر أكثر من 3 أضعاف سعة الفناء التقليدي مع أداء مُحسّن، بما في ذلك المكاسب الكبيرة في سرعة المناولة وكفاءة الطاقة والسلامة وتقليل تكاليف التشغيل.
ووفقاً للتقرير فإنَّ هناك ست تقنيات تعد عناصر تمكين رئيسية لعمليات أكثر كفاءة، وهي: إنترنت الأشياء «IoT»، وتقنية «البلوك تشين»، والطائرات بدون طيار، وأنظمة التخزين العالية «HBS»، وتطبيقات البيانات والتحليلات، ومنصات التبادل الرقمي.
وأوضح التقرير أنَّ موانئ دبي العالمية عملت أخيراً على نظام «HBS» في مرحلته التجريبية، بالتعاون مع متخصصي الهندسة الصناعية SMS Group في ألمانيا، بهدف تقليل مساحة الأرض اللازمة لدعم عمليات المحطات بنسبة 70 %على الأقل، وزيادة الإنتاجية السنوية للفناء لكل هكتار، بأكثر من 300 %؛ مقارنة بساحة الحاويات ذات الرافعة الجسرية ذات الإطارات المطاطية «RTG».
وأفاد التقرير بأنَّ موانئ دبي العالمية ومجموعة "إس إم إس" الألمانية المتخصصة في مجال الهندسة الصناعية (SMS Group) عملا على بناء منشأة تجريبية في محطة 4 في جبل علي خلال يناير 2021، وبحلول نهاية يونيو 2022، تم تنفيذ 190 ألف حاوية في ظل ظروف تشغيل واقعية للتحقق من فاعلية النظام للسوق.
ونقل التقرير عن سلطان أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية قوله: «لقد اتخذنا تقنية أثبتت فعاليتها في صناعة المعادن بألمانيا وقمنا بتحويلها بشكل أكبر لإنشاء «بوكس باي» BoxBay، وهو نظام مبتكر لتخزين الحاويات لتعزيز التجارة العالمية».
واستطرد ابن سليم: «لقد أظهر مخططنا التجريبي في جبل علي بالفعل مزايا نظام التخزين عالي الطاقة المؤتمت بالكامل والمستدام، وأشعر بالفخر بأنّ موانئ دبي العالمية قادت هذا الابتكار الذي سيتم اعتماده الآن في بوسان بكوريا الجنوبية. وتعكس هذه التكنولوجيا جهودنا المستمرة لتبني التقنيات التي تعزز تدفق التجارة وتعزز مكانة دبي كرائد عالمي في صناعة الموانئ والخدمات اللوجستية».
وصول مباشر
وبحسب التقرير فإنَّ النظام الجديد الذي تتبعه موانئ دبي سيوفر وصولاً مباشراً لكل حاوية في أي وقت، مما يلغي 350 ألف حركة غير منتجة سنوياً، ما سيؤدي لتحسين إجمالي وقت خدمة الشاحنات بنسبة 20 %.
ويلعب تطبيق التكنولوجيا دوراً في زيادة قدرة وكفاءة الميناء، على سبيل المثال، من خلال تحسين عمليات التحميل أو التفريغ، وتقليل عدد العمال اللازمين لإدارة مثل هذه العمليات، حيث تواجه صناعة الموانئ مجموعة من التحديات الناشئة بما في ذلك تزايد حركة الشحن، وزيادة الضغط لمعالجة المخاوف البيئية.
وبحسب تقرير «كي بي إم جي» فإنَّ التكنولوجيا قد تحدّ من التحديات التشغيلية والاضطراب المستمر الناجم عن جائحة جورونا، لذلك يتجّه مشغلو الموانئ بشكل متزايد إليها.
وأوضّح التقرير أنَّ العامل الرئيسي في كل هذه التقنيات هو إنترنت الأشياء الذي يعتبر حجر الزاوية في التحول التكنولوجي الأوسع؛ نظرًا للحاجة الواضحة لرقمنة عملية التسليم لمراقبة البضائع والتسليم باستخدام أجهزة الاستشعار الذكية.