«أناليتيكس إنديا»: على الهند أن تستلهم تجربة الإمارات في تطوير الذكاء الاصطناعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مجلة «أناليتيكس إنديا»، الهندية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي أن الهند يجب أن تستلهم وتتعلم من تجربة الإمارات في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي. وأشار تقرير للمجلة بعنوان: «ماذا يمكن أن تتعلم الهند من الإمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي؟» إلى تأسيس معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي في عام 2020، والذي حقق تقدّماً كبيرا في غضون عامين، الأمر الذي ظهر جليًّا في إنشاء نموذج لغوي ضخم كـ«فالكون» والذي يتفوّق على نظيره الذي اخترعته «ميتا».

وتحت عنوان «دروس من الإمارات»، قالت المجلّة الهندية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي: «إنجاز معهد الابتكار التكنولوجي يقدّم دروساً قيّمة يمكن للهند أن تتعلم فيها من أنحاء الإمارات حيث هناك تركيز على تسريع الاختراقات العلمية، وتطوير المواهب المحلية، وجذب كبار الباحثين العالميين، وتعزيز النمو الاقتصادي القائم على المعرفة، وهي خطوات تم اتخاذها لتقليل اعتماد الاقتصاد على النفط». وتشدد المجلة على أنَّه على الرغم من إطلاق الحكومة الإماراتية والهندية استراتيجيتهما للذكاء الاصطناعي في نفس الوقت تقريباً؛ إلا أنّ الهند تأخرت عن مواكبة التطوّر الكبير في الإمارات.

وأردف كاتب التقرير: «في 2017، دخلت دولة الإمارات التاريخ من خلال تعيين معالي عمر سلطان العلماء كأول وزير دولة للذكاء الاصطناعي في العالم؛ لكن على النقيض من ذلك فالهند، فشلت فشلاً ذريعاً في تعيين الشخص المناسب في مختلف المناصب العليا».

واستشهد كاتب التقرير على ذلك بقوله: «على سبيل المثال، في يناير 2022، قالت الحكومة الهندية إنها ستوظف شخصاً يتمتع بخبرة تزيد على 25 عاماً في صناعة أشباه الموصلات وأكثر من 10 سنوات من الخبرة على المستوى العالمي للعمل كرئيس تنفيذي لبعثة الهند لأشباه الموصلات، ومع ذلك، حالياً، الرئيس التنفيذي هو سكرتير مشترك لوزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، وليس لديه أي خلفية عن أشباه الموصلات على الإطلاق».

وتابع: «في المقابل، في عام 2019؛ كشف وزير الذكاء الاصطناعي الإماراتي عن خارطة طريق طموحة تهدف لوضع الدولة كرائد عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، لكن في المقابل؛ تفتقر الهند حالياً لخارطة طريق مماثلة، على الرغم من أن التقارير الواردة في أبريل أشارت إلى أن الحكومة قد أنشأت فريق عمل لصياغة خارطة طريق للنظام الإيكولوجي للذكاء الاصطناعي».

ولفت كاتب التقرير إلى أنَّ «الجهود الإماراتية لم تقف عند هذا الحدّ؛ بل إنّ الدولة في عام 2019، أنشأت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والتي تمكّن الدولة من التركيز على تعليم الذكاء الاصطناعي وتطوير المهارات، والذي يمكن أن يلهم الهند لتعزيز نظامها التعليمي لإنتاج قوة عاملة جاهزة للمستقبل، وهو ما قد يساعد الهند على تعزيز محو الأمية بالذكاء الاصطناعي، وتقديم برامج تنمية المهارات، وتلبية متطلبات الاقتصاد الذي يحركه الذكاء الاصطناعي».

Email