أكد موقع «إيكونوميك إنديان تايمز» أن سوق العقارات المزدهر في دبي يقدم مجموعة متنوعة من العقارات، ما يجذب الهنود، الذين يستثمرون بشكل متزايد في دبي، حيث إن المستثمرين الهنود يشترون ويستثمرون بشكل متزايد في العقارات في دبي.

وذكر الموقع في تقرير أن الهنود كانوا على الدوام من بين أبرز 3 جنسيات لشراء العقارات في دبي، منذ عام 2004، وبين 2015 و2021 فقط، إذ اشترى المستثمرون الهنود عقارات بقيمة 83.62 مليار درهم في دبي.

وقال الموقع: «بصرف النظر عن العقارات السكنية تعد دبي أيضاً موطناً لمشاريع عقارية تجارية مهمة، بما في ذلك المساحات المكتبية ومحلات البيع بالتجزئة وممتلكات الضيافة، كما اجتذبت وجود المناطق الحرة والسياسات المختلفة المناسبة للأعمال الشركات العالمية، ما أثر بشكل إيجابي على الطلب على الإيجارات.

وشدد الموقع على أن الاستثمارات العقارية هي أحد المحركات الحاسمة لاقتصاد الإمارات، حيث يسهم القطاع بما يقرب من 5.5% من إجمالي الناتج المحلي؛ نظراً لأن دبي تشهد تعافياً قوياً بعد انتشار فيروس كورونا.

ازدهار السوق

وأشار الموقع إلى أن دبي شهدت انتعاشاً اقتصادياً سريعاً بعد جائحة «كوفيد 19»، مدفوعاً إلى حد كبير بالازدهار في سوق العقارات، وزيادة السياحة، وتدفقات رأس المال الأجنبي، بالتزامن مع وضع خطة اقتصادية مدتها 10 سنوات، تهدف لمضاعفة حجم الاقتصاد وجعل دبي واحدة من أكبر أربعة مراكز مالية عالمية في غضون عقد من الزمان.

وتابع: «كان سوق العقارات لاعباً قوياً في الانتعاش الاقتصادي بدبي، حيث ارتفع متوسط أسعار العقارات بنسبة 12.8% في الربع الأول من 2023، كما ارتفعت أسعار الفلل بنحو 15%، حيث احتلت دبي المرتبة الرابعة بين أكثر أسواق العقارات الفائقة ازدحاماً في العالم العام الماضي، حيث بلغت مبيعاتها 219 منزلاً، بلغت قيمتها أكثر من 10 ملايين دولار».
وقال الموقع: «من المتوقع نمو سوق العقارات في دبي إلى أكثر من 300 مليار درهم بنهاية 2023»، واستشهد الموقع بتصريحات «يونيك للعقارات»، وهي وكالة عقارية في دبي، بأنها ترصد طفرة قوية في هذا القطاع للنصف الثاني من عام 2023.

وتشير البيانات إلى أن كل من الأسواق السكنية والتجارية نمت بهوامش ربح كبيرة في عام 2023، مقارنةً بعام 2022، حيث سجل السوق السكني مبيعات بلغت 93 مليار درهم في النصف الأول من 2023، بزيادة قدرها 46.7% عن عام 2022، بينما شهد القطاع التجاري قفزة بنسبة 30% عن عام 2022، لتصل إلى 2.86 مليار درهم في المبيعات».
وعزا الموقع هذا النمو الملحوظ في سوق العقارات إلى حد كبير للمبادرات الحكومية، التي تجذب الاستثمارات الأجنبية والتعافي القوي من جائحة كورونا.

العقارات والتكنولوجيا

واستطرد الموقع: «يدرك قطاع العقارات في دبي أهمية احتضان الابتكار، ما يؤدي لظهور التكنولوجيا الخاصة أو التكنولوجيا العقارية، والتي تهدف لتبسيط العمليات المرتبطة بصفقات العقارات، والمساهمة في النمو المستمر للسوق، وهو ما تسعى إليه شركات تكنولوجيا الممتلكات (Prop-tech)، أيضاً لزيادة راحة البحث عن العقارات وشرائها، وتعزيز الوصول إلى السوق في النهاية ،من خلال توفير بيانات أكثر دقة حول السوق».

واستشهد الموقع ببيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، التي تؤكد أن المستثمرين الهنود هم القوة المؤثرة في سوق العقارات في دبي على مدار العقد الماضي، وخلال 2022 برز الهنود كونهم أفضل مشتري منازل في دبي، بمشتريات بقيمة 35 ألف كرور روبية، وفقاً للتقارير الأخيرة.

وأردف الموقع: «أنفق الهنود ما يقرب من ضعف الأموال على شراء العقارات السكنية في المدينة على مدار العامين الماضيين، وهذا الاتجاه مدفوع إلى حد كبير من قبل رجال الأعمال والمستثمرين النشطين، حيث تعد عائدات الإيجار المرتفعة أحد العوامل الرئيسية، التي تجذب المستثمرين الهنود لدبي».

وختم الموقع بأن «دبي تتمتع بموقع استراتيجي بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، ما يجعلها مركزاً مثالياً للتجارة الدولية والتجارة، ما يمثل دفعة كبيرة للمستثمرين وأصحاب الأعمال الهنود، الذين يتطلعون إلى توسيع عملياتهم في أسواق جديدة».