أكد موقع «كومبيوتر ويكلي» المتخصص في التقنيات الرقمية أن استراتيجية دبي الذكية لإنترنت الأشياء، تمثل رسالة واضحة لجميع دول العالم، بأنّ الإمارة جادّة بشأن التكنولوجيا، وتحديداً نظام إنترنت الأشياء، الأكثر تقدّماً في العالم، وتتمثل الخطة في حماية الاستثمارات الرقمية في دبي ودعم التحول الرقمي في مختلف الجهات الحكومية، لتصبح حكومة بلا أوراق بنسبة 100%.
وأشار الموقع إلى أنَّ الاستراتيجية التي أُعلن عنها لأوّل مرة في أكتوبر 2017، يتم تحديثها بانتظام، وكانت المرحلة الأولى حول تنسيق الأنشطة لتنفيذ سياسات إنترنت الأشياء عبر الإدارات الحكومية، بينما تمثلت المرحلة الثانية في تنسيق الجهود من أجل تنفيذ استراتيجية إنترنت الأشياء، أمّا المرحلة الثالثة فكانت التحسين، ثم المرحلة الأخيرة وهي تطبيق تقنية البلوك تشين.
وبحسب ما نقل الموقع عن روبرت موجيلنيكي، كبير الباحثين المقيمين في معهد دول الخليج العربية في واشنطن قوله: «تتداخل مفاهيم المدينة الذكية وإنترنت الأشياء الذكية بشكل جيد مع اتجاهات التنمية الاقتصادية الأوسع في الإمارات وطموحات السياسة الاقتصادية للدولة».
وأضاف موجيلنيكي: «على مستوى الإمارات هناك الكثير من المبادرات التي تركز على التكنولوجيا».
وأوضح الموقع أنَّ «الإمارات تحاول ترسيخ التكنولوجيا في اقتصادها على كل المستويات، لجذب التقنيات المتعلقة بإنترنت الأشياء وصانعي السياسات، الذين يرغبون في تجربة نوع معين من المبادرات، إذا نجحت هذه المبادرة في جذب السكان والمستثمرين والشركات الناشئة، فإنهم يكررون المبادرة في مجال آخر».
وقال موغيلنيكي: «التفكير في الوقت الحالي يدور حول جذب الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية، والشركات متعددة الجنسيات، ورواد الأعمال للدولة، بالإضافة إلى إبقاء دبي جذابة للأفراد ذوي الملاءة المالية العالية والسياح بشكل عام».
وقال موجيلنيكي إنَّه بالحديث عن التقنيات المتطوّرة وتأسيس الشركات يتبادر إلى الذهن على الفور G42، مشيراً إلى أنَّ شركة التكنولوجيا المحلية واحدة من أسرع الشركات نمواً داخل الدولة، وتشكل الكثير من الشراكات المتنوعة».
وأشار الموقع إلى أنَّ الإمارات تعتبر التكنولوجيا عاملاً هاماً في تمكين التنويع الاقتصادي، مما يدفع اقتصاد الإمارات إلى أن يكون أكثر استدامة وأقل اعتماداً على النفط، مؤكّداً أنَّ الدولة هي بالفعل الاقتصاد الأكثر تنوعاً في منطقة الخليج.