تشهد قطاعات اقتصادية رئيسية في الدولة، انتعاشاً قوياً وزخماً ونشاطاً كبيراً خلال عطلة عيد الأضحى المبارك،لا سيما قطاعات السياحة والسفر والطيران والتجزئة والتي تعد من القطاعات الرئيسية الداعمة لنمو الاقتصاد الوطني.
ويسهم النشاط القوي بهذه القطاعات في دعم ازدهار وتطور الاقتصاد الوطني الذي يتوقع أن ينمو بنسبة 3.3% في العام 2023 ترتفع إلى 4.3% في العام المقبل، وفق أخر تقديرات مصرف الإمارات المركزي في مؤشر على قوة ومتانة اقتصاد الدولة.
وترصد وكالة أنباء الإمارات "وام" في التقرير التالي الحراك الكبير والنشاط القوي في تلك القطاعات الحيوية والإقبال الكبير عليها خلال عطلة عيد الأضحي المبارك.
- مطارات الدولة.
كثفت مطارات الدولة استعداداتها لزيادة معدلات حركة السفر خلال عيد الأضحى والتي تتزامن مع ذروة موسم الصيف وازدياد الطلب على السفر عالمياً.
وتوقعت مطارات أبوظبي زيادة كبيرة في حركة السفر عبر مطار أبوظبي الدولي خلال عطلة عيد الأضحى، حيث من المتوقع أن يسافر ما يزيد عن 900 ألف شخص من مطار أبوظبي الدولي خلال الفترة الممتدة من 23 يونيو الجاري وحتى 7 يوليو المقبل، على متن أكثر من 5 آلالف رحلة متجهة إلى 109 وجهات في 59 دولة.
فيما توقع مطار دبي الدولي ارتفاعا كبيرا في أعداد المسافرين عبر جميع مباني المسافرين، حيث يتوقع أن يستقبل المطار نحو 3.5 مليون مسافر خلال الفترة من 20 يونيو وحتى 3 يوليو بمتوسط حركة مرور يومية تصل إلى 252 ألف مسافر.
من جانبه، أعلن مطار الشارقة الدولي عن جهوزيته التامة للتعامل مع ارتفاع وتيرة الطلب على السفر خلال ذروة موسم الصيف، من خلال خطة مسبقة لاستقبال موسم السفر خلال الإجازات والأعياد حيث من المتوقع أن يشهد موسم السفر هذا الصيف نمواً قياسياً وأن يستقبل المطار أكثر من 4 ملايين مسافر.
- الناقلات الوطنية.
تشهد الناقلات الوطنية اقبالاً كبيراً من المسافرين خلال موسم عيد الأضحى، ما يعكس الطلب المتزايد على السفر وثقة الركاب بخدمات ناقلات الدولة وجاذبية الإمارات باعتبارها وجهة عالمية للسياحة والتجارة والعيش.
وأعلنت "الاتحاد للطيران" استعدادها لاستقبال حوالي 4 ملايين مسافر في مطار أبوظبي الدولي بين 20 يونيو و30 سبتمبر2023، فيما عززت " طيران الإمارات" رحلاتها قبيل عيد الأضحى حيث سيرت رحلات إضافية إلى وجهات إقليمية رئيسية لتلبية الطلب الكبير على السفر، حيث تتوقع أن يسافر نحو 78 ألف شخص من جميع أنحاء المنطقة على رحلاتها خلال أيام عطلة العيد.
و زادت "فلاي دبي" سعتها المقعدية بـ 20% لعدد من الوجهات المختارة لاستيعاب الزيادة الكبيرة في الطلب على السفر في عطلة عيد الأضحى المبارك في الفترة من 24 يونيو وحتى الثاني من يوليو المقبل، وشمل ذلك الوجهات مثل باكو وبيروت وكولومبو ومالي وتبليسي ويريفان وزنجبار.
-القطاع السياحي.
وازداد زخم القطاع السياحي في الدولة خلال عطلة عيد الأضحى ، مع تنوع وتعدد البرامج الترفيهية والخيارات السياحية، بما يسهم في تعزيز النمو المستدام وزيادة الزخم والنشاط وتلبية رغبات جميع السياح والزوار.
ويستمر القطاع السياحي في نشاطه المعهود مع توافر العديد من المقومات والمعالم السياحية التي تمتلكها الإمارات إلى جانب البنية التحتية المتطورة، والفعاليات الاستثنائية، والتجارب الترفيهية والثقافية التي تجمع العائلات والأصدقاء وهو ما يعزز من نشاط القطاع السياحي ويدفعه نحو النمو بمستويات كبيرة.
-القطاع الفندقي.
يشهد القطاع الفندقي في الدولة اقبالاً كبيراً خلال موسم عيد الأضحى في ظل النشاط السياحي وارتفاع الطلب من قبل النزلاء على اقتناص العروض الجاذبة والخدمات المميزة التي تستهدف استقطاب العائلات والاسر، وهو ما يرفع معدلات الإشغال إلى مستويات كبيرة خصوصاً في الفنادق الشاطئية التي تعد الأكثر جذباً خلال الموسم الصيفي.
وتقدم فنادق الدولة عروضاً وتخفيضات على الحجوزات والمطاعم، إلى جانب العديد من الفعاليات الترفيهية التي توفر تجربة سياحية فريدة لجميع أفراد العائلة، لا سيما وأن تنوع الخيارات يسهم بشكل كبير في زيادة النشاط والزخم.
- قطاع التجزئة.
تعج مراكز التسوق في مختلف إمارات الدولة بالزوار والمتسوقين قبل وخلال عطلة عيد الأضحى، وسط توقعات باستمرار هذا النشاط الملحوظ خلال الأيام المقبلة لا سيما وان عطلة العيد تتزامن مع الموسم الصيفي الذي يشهد عروضاً و تنزيلات طرحتها محال التجزئة دفعت المستهلكين إلى تكثيف عمليات الشراء، وتعزيز نمو الحركة التجارية بشكل كبير مقارنة بالأيام العادية.
وتشكل بيئة التسوق في دولة الإمارات محفزاً حيوياً للمتسوقين والزوار خلال عيد الأضحى ، إذ كثفت مراكز التسوق في جميع إمارات الدولة استعداداتها لاستقبال المتسوقين مع وصول الطاقة الاستيعابية للمراكز لحدودها القصوى خلال العيد للاستفادة من العروض الترويجية والترفيهية ومظاهر الاحتفالات بالعيد.