طلبت كل من كينيا وتنزانيا مساعدة شركة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، في إدارة سبعة أرصفة في ميناء دار السلام، فضلاً عن إدارة منطقة مومباسا الاقتصادية، وهي صفقات من شأنها أن تمنح «دي بي ورلد» تواجداً هائلاً في شرق إفريقيا.
وفي تنزانيا يأمل المسؤولون في أنّ تساعد موانئ دبي في مضاعفة عائداتها من المرفق إلى 11.2 مليار دولار على مدى العقد المقبل، ومضاعفة حركة الشحن إلى 47.57 مليون طن خلال عام 2023، وفقا لما نشره موقع «ذا إيست أفريكان».
ويخدم ميناء دار السلام ستة بلدان غير ساحلية هي: زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي، ورواندا، وملاوي، وأوغندا، وزيمبابوي.
وأوضح تقرير البنك الدولي أنّ وصول السفن المحملة بالحاويات يستغرق 10 أيام و10 أيام إضافية لتفريغ البضائع، مما يكلف المستهلكين مزيدا من الوقت والمال مقارنة بالموانئ المماثلة.
وأشار التقرير إلى أنّ الرسوم في ميناء دار تستند إلى قيمة البضائع على عكس القيمة الثابتة في مومباسا، وهو ما يفسر ارتفاع الرسوم بنحو 74% مقارنة بالموانئ المماثلة.
وقال وزير النقل التنزاني ماكامي مباراوا، إنّ موانئ دبي العالمية ستساعد في تقليل الازدحام وخفض متوسط مدة الإقامة للسفينة إلى 24 ساعة من خمسة أيام، وتسريع أوقات التخليص إلى 60 دقيقة من 12 ساعة.
وتأتي صفقة الميناء التنزاني بعد عام من توقيع البلدين اتفاقية استثمار تمنح بموجبها موانئ دبي العالمية 500 مليون دولار لتنزانيا لتمويل مشاريع مختلفة تهدف إلى تحسين الكفاءة في موانئها.
وفي كينيا تحاول الحكومة البحث عن استثمارات لإدارة ميناء لامو الجديد «الخامل» إلى حد كبير.
وقال وزير الاستثمار والصناعة والتجارة الكيني موسي كوريا: إنّ حكومته تبحث عن مستثمرين مستعدين لبناء 29 رصيف في ميناء لامو، والذي كان من المفترض أن يحتوي على 32 رصيفا. وبمجرد التوقيع على اتفاقية الامتياز، يمكن أن تُمنح موانئ دبي العالمية موانئ مومباسا ولامو وكيسومو.
وتخطط الحكومة الكينية لتخصيص أربعة أرصفة لموانئ دبي العالمية، التي ستحولها إلى محطات حديثة متعددة الأغراض قادرة على التعامل مع مليون حاوية.
وفي لامو، من المتوقع أنّ تشغل موانئ دبي العالمية 3 أرصفة وتطوير منطقة اقتصادية خاصة تركز على النشاط الزراعي، وخدمة ممر لامو الذي يربط الميناء باثيوبيا وجنوب السودان.
وستطرح الحكومة الكينية بعض الشركات المملوكة للدولة للخصخصة خلال العام المقبل، بما في ذلك هيئة الموانئ الكينية.
وتقوم موانئ دبي العالمية بمهمة تشغيل موانئ في جنوب وشرق القرن الإفريقي، على غرار موزمبيق وتنزانيا وكينيا والصومال وإرتيريا وجيبوتي.
وتمتلك الشركة حصة أغلبية (51%) في ميناء بربرة الصومالي، والذي يربط تجارة القرن الإفريقي بالشرق الأوسط.
وكلفت موانئ دبي بتطوير ميناء بنانا على ساحل المحيط الأطلسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2021.
وتستثمر موانئ دبي 190 مليون دولار في محطة متعددة الأغراض في ميناء لواندا التجاري الرئيسي في أنغولا، فضلا عن استثمار بأكثر من مليار دولار لتطوير ميناء في السنغال.