أسعار الطماطم ترتفع 300% عند ثاني أكبر منتج عالمياً

تواجه الهند أزمة طماطم حيث ارتفعت الأسعار أكثر من 300٪ بسبب الظروف الجوية القاسية.

وأظهرت بيانات من وزارة شؤون المستهلك أن أسعار الطماطم ارتفعت بنسبة 341٪ منذ بداية العام من 24.68 روبية للكيلوغرام إلى 108.92 روبية للكيلوغرام اعتباراً من 11 يوليو.

وكانت الفيضانات في الولايات الرئيسية المنتجة للطماطم مثل أندرا براديش ومهاراشترا وكارناتاكا محركاً رئيسياً لارتفاع الأسعار، وفقاً للمعهد الوطني الهندي لإدارة الإجهاد الحيوي، وهو مجلس مخصص للبحوث الزراعية.

وذكر المجلس أنه «بسبب هطول الأمطار الغزيرة في هذه الولايات، تأثرت»محاصيل الطماطم«بشدة... وقد تم تدمير جزء كبير من محصول الطماطم بسبب الأمطار والفيضانات».

قال تشارلز هارت، محلل السلع في BMI، إحدى وحدات أبحاث Fitch Solutions، إن الهند هي ثاني أكبر منتج للطماطم في العالم، وإلى جانب البصل، تعتبر الطماطم «عنصراً أساسياً للغاية» للحياة اليومية للمستهلكين الهنود.

وقررت العديد من منافذ ماكدونالدز في الهند إسقاط الطماطم من قائمتها، وقالت الشركة صاحبة الامتياز في الهند عبر بيان: «هذه مشكلة موسمية يجب أن يواجهها المطعم وصناعة المواد الغذائية في كل موسم رياح موسمية».

وقال هارت لشبكة سي إن بي سي إن أسعار الطماطم ترتفع بشكل عام خلال موسم النمو في يونيو ويوليو قبل موسم الحصاد في أغسطس.

وقال: «لقد أثرت درجة الحرارة فوق المتوسط خلال شهري يونيو ويوليو 2023، بالإضافة إلى البداية المتأخرة للرياح الموسمية الجنوبية الغربية لعام 2023 على الإنتاج».

ومقارنة بشهر يوليو من العام الماضي، ارتفعت أسعار الطماطم بنسبة 166٪ وفقاً للبيانات الحكومية. نتيجة لذلك، من المرجح أن يكون معدل التضخم في الهند قد ارتفع بنسبة 4.58٪ على أساس سنوي في يونيو مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز.
قالت راديكا راو، كبيرة الاقتصاديين في بنك DBS، إن أسعار الطماطم والبصل والبطاطس عادة ما تكون «متقلبة للغاية»، وتواجه طلباً غير مرن نسبياً لأنها سلع أساسية يستهلكها السكان المحليون الهنود.

ومع ذلك، يتوقع المحللون ارتفاع أسعار الطماطم في الشهر المقبل مع بدء الحصاد.