أكدت دراسة حديثة أن الإمارات تتبنى دمج أهداف الاستدامة في خطط التنمية الوطنية، وأن دبي وغيرها من المدن الكبرى في دول مجلس التعاون الخليجي تستثمر بشكل كبير في تحسين أنظمة النقل العام لديها، ويشمل ذلك تنفيذ حلول نقل ذكية متكاملة لتعزيز الاتصال وإمكانية الوصول. مشيرة إلى موافقة دبي العام الماضي على خارطة طريق لجعل النقل العام خالياً من الانبعاثات بحلول عام 2050.
وقال الدكتور محمد المصلح، أستاذ مساعد في كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية بجامعة هيريوت وات بدبي إن هناك حاجة ملحة لاعتماد طرق نقل بديلة لتقليل الانبعاثات وتسريع المسار إلى تحقيق صافي الصفر، حيث تطلق مركبات الطرق السريعة حوالي 1.7 مليار طن (1.5 مليار طن متري) من غازات الدفيئة (GHGs) في الغلاف الجوي كل عام، وفقاً لوزارة الطاقة الأمريكية.
وتعمل الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي على دمج أهداف الاستدامة في خطط التنمية الوطنية، مع التركيز بشكل خاص على النقل والتنقل، ويلعب هذا القطاع دوراً محورياً في تحقيق أهدافهم.
وقال المصلح إنه لمواجهة هذا التحدي، تقوم العديد من مدن دول مجلس التعاون الخليجي باستثمارات كبيرة في تعزيز وإنشاء أنظمة النقل العام الحديثة. ويشمل ذلك تطوير خطوط المترو الجديدة والترام وشبكات الحافلات. حتى أن بعض المدن قد حددت أهدافاً طموحة لاعتماد تقنيات التنقل الذكية المتطورة خلال العقد المقبل.
ومع ذلك، ولتحقيق أهداف Net-Zero بحلول عام 2050، يلزم وجود إطار شامل يعيد هيكلة نموذج النقل عن طريق تقليل نسبة استخدام السيارات الخاصة وتوسيع خيارات النقل العام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الترويج للمركبات الكهربائية والهجينة، وتنفيذ برامج مشاركة المركبات، واستخدام غاز الهيدروجين كوقود بديل ودمج حلول الحركة الدقيقة مثل الدراجات والدراجات البخارية هي مكونات أساسية لهذا النهج الشامل.