أكد عدد من الخبراء والمسؤولين في مراكز تسوق زيادة مبيعات المياه والعصائر بنحو 50 % بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال شهور الصيف مقارنة بالأيام العادية.

وأشار الخبراء إلى ارتفاع المبيعات خلال الصيف بسبب زيادة الإقبال على الشراء من المواطنين ورغبة الكثيرين في توزيع المياه بالمساجد على المصلين، وغيرها من المبادرات والمشروعات التي تضاعف حجم الطلب على المياه المعبأة والعصائر خلال الصيف.

وأكد الخبراء استقرار أسعار المياه والعصائر، ولا يوجد زيادة في الأسعار مع ارتفاع معدلات المبيعات وانتعاش أسواق المياه المعبأة، بما يعزز من تنافسية بيئة الأعمال والأنشطة الاقتصادية.

 

15 شركة

وأكد إبراهيم البحر الخبير الاقتصادي في قطاع تجارة التجزئة مدير مؤسسة البحر للاستشارات، ارتفاع مبيعات المياه المعدنية والعصائر من جانب المستهلكين بنسبة قاربت 50 % بسبب حرارة الصيف مقارنة بمعدلات الاستهلاك والمبيعات خلال بقية أشهر السنة، مؤكداً أن السوق الإماراتي يضم نحو 15 شركة متخصصة في إنتاج وتعبئة المياه والعصائر بمختلف الأحجام، بخلاف الشركات الخارجية التي تصدر إنتاجها للسوق المحلي، مشيراً إلى استقرار أسعار منتجات المياه وضخ كميات كبيرة منها لسد احتياجات الأسواق.

وأضاف أن الشركات المحلية العاملة في مجال مياه الشرب المعبأة والمعدنية، شركات قوية، وتستحوذ على حصة كبيرة في السوق المحلية، لافتاً إلى أن كثيراً من الشركات المحلية نجحت في تصدير جزء من إنتاجها من المياه و والعصائر الطازجة والمعلبة إلى الخارج، لكنها تواجه منافسة قوية في السوق الخليجية، مشيراً إلى أن المياه الإماراتية تتمتع بسمعة جيدة في الأسواق الخليجية بسبب المواصفات الجيدة والأسعار المناسبة.

وأكد أن السوق المحلي يشهد منافسة قوية بين العلامات التجارية للمياه، بما يخلق حالة من التنافسية بين المنتجات، ويزيد البدائل أمام المستهلكين لاختيار الأنسب من بين المنتجات.

وأكد محمد خليفة المهيري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية المستهلك، أن زيادة مبيعات المياه المعدنية والعصائر بسبب حرارة الصيف أمر طبيعي كل عام.

وأشار إلى أن أغلب العروض الخاصة على المياه والعصائر تكون في فصل الشتاء، ونفى رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية المستهلك، وجود أي زيادة في أسعار المياه أو العصائر، مشيراً إلى أن الجمعية لم يصلها أي طلبات زيادة أسعار المياه.

وأضاف أنه لا يحق للتاجر أو المحلات زيادة أي سلعة دون التقدم بطلب وأرفاق أسباب الرغبة في زيادة الأسعار، ويتم دراسة الأسباب ويتم رفعها إلى الجهات المعنية، مؤكداً أنه لم يتم زيادة أسعار المياه أو العصائر.

وأكد استقرار أسعار المياه والعصائر في أسواق الإمارات، مشيراً إلى أن بعض المستهلكين قد لا ينتبه أنه في فصل الشتاء تكثر العروض على المياه والعصائر، أما في فصل الصيف المبيعات تكون أكثر.

وأكد حرص جمعية الإمارات لحماية المستهلك على توعية المستهلك بضرورة التأكد من صلاحية المنتج وجودته والانتباه إلى طريقة التخزين في ظل درجات الحرارة المرتفعة حرصاً على سلامتهم وسلامة منتجاتهم من العصائر والمياه، مؤكداً أن جميع المؤسسات والشركات العاملة في قطاع بيع واستيراد مياه الشرب خاضعة لآليات رقابية قوية لضمان توافقها وفق أفضل المواصفات.

 

زيادة ملحوظة

وأكدت سعاد عبد الله الخوري مدير عام بالإنابة في تعاونية الصناعات الإماراتية أن مبيعات المياه والعصائر تشهد زيادة ملحوظة خلال هذا الوقت من العام، مشيرة إلى أن عبوات المياه حجم 200 مل تعتبر الأكثر زيادة في المبيعات.

وأوضحت أن الزيادة في مبيعات المياه تتجاوز 40 % وقد تصل إلى 50 % مقارنة بالأيام العادية. وأضافت أن زيادة الطلب وارتفاع معدلات المبيعات يسهم في انتعاش أسواق المياه المعبأة، ويحافظ على القوة الشرائية، بما يعزز من تنافسية بيئة الأعمال والأنشطة الاقتصادية.

وقالت: هناك العديد من المصانع المحلية التي تنتج المياه، إضافة إلى منتجات أخرى مثل العصائر، مشيرةً إلى زيادة الطلب على العصائر المنتجة محلياً، بفضل ثقة المستهلكين بجودتها وسعر بيعها، مؤكدةً وجود فرص استثمارية في سوق العصائر المحلية.

وأضافت أن صناعة العصائر المحلية متنوعة بين عصائر مصنعة وطازجة، كما توجد عصائر محلاة، وأخرى خالية من السكر، وعصائر تتضمن شرائح فواكه، وعصائر خاصة بالأطفال وغيرها.

 

مبيعات الجملة

وأكد ناندا كومار، مدير التسويق والاتصال المؤسسي لمجموعة اللولو، أن شهور الصيف تشهد إقبالاً كبيراً من المستهلكين على المياه والعصائر الطازجة والمعلبة.

وأوضح أن الإقبال الكبير يكون على شراء عبوات المياه بالجملة، مشيراً إلى الإعلان عن تخفيضات وعروض سعرية لتلبية رغبات المستهلكين بما يتناسب مع متطلباتهم.

وأضاف أنه يتم طرح عروض خاصة للمياه والعصائر خلال الصيف، حيث يتم طرح عروض الجملة للمياه بأحجام مختلفة، تبدأ من 6 عبوات، و12 عبوة، و24 عبوة، و30 عبوة، و48 عبوة.

وأشار إلى أن شركات المياه الإماراتية نجحت في تطوير نفسها، سواء في شكل العبوة الخارجي أو في الحجم، أو في ابتكار أنواع جديدة بإضافة اليود أو إنتاج المياه قليلة الصوديوم، وغيرها من المنتجات التي لاقت إقبالاً كبيراً من المستهلك خلال الصيف.

وأوضح أن الطلب على المياه المستوردة يتزايد بسبب وجود جنسيات متعددة تعيش على أرض الإمارات، كما يوجد طلب كبير على المياه المحلية الإماراتية في الأسواق الخارجية بسبب الثقة الكبيرة في المنتج الإماراتي، كونها ذات جودة عالية وأقل كلفة من العديد من أنواع المياه.