قالت مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد» إنها تتوقع إضافة ما يقرب من 3 ملايين حاوية نمطية (20 قدماً) من الطاقة الاستيعابية الجديدة لمناولة الحاويات بحلول نهاية العام، ما يضيف إلى البنية التحتية، والطاقة الاستيعابية اللازمة، لتعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية. وتدير المجموعة حالياً ما يقارب 9% من طاقة المناولة الاستيعابية على مستوى العالم، ما يجعلها من بين أكبر خمسة مشغلين عالميين للموانئ، وسترفع التوسعات إجمالي طاقتها الإجمالية إلى 93.6 مليون حاوية نمطية، لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق التجارية الرئيسية.

وستنتهي عمليات التوسعة الرئيسة هذا العام في كوسيدو (جمهورية الدومينيكان)، بما فيها 1.2 مليون حاوية نمطية، بينما توقعت ياريمجا (تركيا) زيادة بواقع 579,000 حاوية نمطية، وفي السخنة (مصر) بواقع 500,000 حاوية نمطية، وجدة (المملكة العربية السعودية) 200,000 حاوية نمطية، إضافة إلى أسواق رئيسة أخرى.

مناولة

وتوقعت مؤسسة «دروري» لاستشارات سلاسل التوريد نمو إنتاجية مناولة الحاويات عالمياً إلى 932 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2025، مقارنة بـ 858 مليون حاوية نمطية في عام 2021، وتأتي خطط توسيع طاقة المجموعة في فترة حيوية تشهد ارتفاع معدلات التضخم، وتكلفة المعيشة، وحالة عدم اليقين على المستوى الجيوسياسي، والتي تثير القلق بشأن التجارة العالمية، وارتفاع الطلب على حلول سلاسل التوريد الأسرع والأكثر مرونة.

وحسب تقرير «التجارة في مرحلة انتقالية» 2023 الصادر عن مجموعة موانئ دبي العالمية لا تزال الشركات تعطي الأولوية للنمو، من خلال التوسع في الأسواق، وأشار إلى أن العوامل الرئيسية لنمو الصادرات في عام 2023 تتمثل في الطلب المتزايد، والتوسع في العمليات في أسواق جديدة، وأكد التقرير أيضاً استخدام التكنولوجيا باعتبارها السبب الرئيسي وراء تفاؤل المديرين التنفيذيين فيما يتعلق بالتجارة العالمية.

استثمار

وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»: «نحن ملتزمون بالاستثمار في بنيتنا التحتية، لتلبية الطلب المتزايد على التجارة، حيث ستدعم إضافات الطاقة الاستيعابية مكانتنا مزوداً عالمياً رائداً لحلول سلاسل التوريد، يربط الاقتصادات والأعمال والمستهلكين حول العالم».

ومن جانبه قال تيمن ميستر، مدير العمليات للموانئ ومحطات الحاويات في مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»: «ينبغي أن نلقي نظرة طويلة الأجل على تطور الاقتصاد العالمي، ونرى كيفية تغير الطلب، وكيف يمكننا تلبيته بكفاءة أكبر. إن هدفنا على المدى المتوسط هو الوصول إلى 100 مليون حاوية نمطية سنوياً، اعتماداً على الطلب».

توسع

وبالإضافة إلى التوسع الفعلي تركز المشاريع أيضاً على الرقمنة، أي تنفيذ تقنيات جديدة وأنظمة تشغيل متطورة لمحطات الحاويات، مما سيزيد الطاقة الاستيعابية عن طريق الأتمتة، وتسهيل العمليات داخل كل ميناء، ما يمكّن تدفقاً أكبر للتجارة وعمليات أكثر كفاءة للمتعاملين.

وتتوقع مجموعة موانئ دبي العالمية تحسين قدرتها على المناولة بشكل ملحوظ في الحيز المكاني نفسه، عبر استخدام التجهيزات الآلية والطرق الذكية في العمل، هذا بالإضافة إلى أن استبدال الأجهزة القديمة، التي تعمل بالوقود الأحفوري بأجهزة كهربائية مأتمتة حديثة يساعد على تخفيف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالنسبة لمجموعة موانئ دبي العالمية ومتعامليها بشكل كبير.

تخزين

وكانت مجموعة موانئ دبي العالمية أعلنت في مارس عن أول استخدام تجاري لنظام التخزين المبتكر (بوكس باي) «BOXBAY» في محطة حاويات بوسان نيوبورت كوربوريشن (PNC) في كوريا الجنوبية، حيث تمتلك المجموعة 66% من أسهم شركة بي ان سي، والتي تشغل واحدة من أفضل محطات الحاويات أداء في آسيا بطاقة استيعابية تبلغ 5.3 ملايين حاوية نمطية. وستوفر إضافة تقنية (بوكس باي) لشركة شركة بي ان سي كفاءة أكبر لعملياتها.

عمليات

ومن المقرر أيضاً أن تبدأ مجموعة موانئ دبي العالمية عملياتها في محطة الحاويات الجديدة بيلاوان (BNCT) في إندونيسيا، والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية 600 ألف حاوية نمطية في شمال سومطرة بحلول نهاية العام، كما ستعمل مجموعة موانئ دبي العالمية على زيادة قدرة محطة الحاويات الجديدة بيلاوان إلى 1.4 مليون حاوية نمطية، وجذب المزيد من رحلات الشحن المباشرة، وتقليل الاعتماد على الموانئ الإقليمية، ما يعزز مكانتها بوابة تجارية ولوجستية رئيسية في مضيق ملقا، الذي يمثل مساراً رئيساً للشحن.

امتياز

كما فازت مجموعة موانئ دبي العالمية بامتياز كبير في شهر فبراير، لتطوير وتشغيل وصيانة محطة حاويات تونا تيكرا الضخمة في ميناء ديندايال على الساحل الغربي للهند، وستشمل المحطة عند اكتمالها رصيفاً بطول 1,100 متر، وستقوم بمناولة 2.19 مليون حاوية نمطية سنوياً، ما يمهد لنمو حركة الحاويات في الهند مستقبلاً، ولتلبية الصادرات والواردات من شمال وغرب ووسط الهند، مما يقلل التكلفة اللوجستية، ويعزز كفاءة سلاسل التوريد.