أكد تقرير «State of the Phish» للعام 2023، الصادر عن «بروف بوينت» تفوق الإمارات على 14 دولة أخرى تناولها التقرير على صعيد التدريب على الأمن السيبراني، حيث يتلقى 74% من المؤسسات في الإمارات التدريب على مواضيع الأمان التي تستهدف مؤسستهم. كما أن 64% من المؤسسات في الإمارات تقدم تدريباً لجميع موظفيها.
وقال إميل أبو صالح، المدير الإقليمي لدى بروف بوينت في الشرق الأوسط وأفريقيا: إن سرقة هوية الموظفين تمثل تهديداً متزايداً في المشهد الرقمي حالياً؛ حيث تدرك الشركات الخطر الذي يواجهها والمتمثل في أن الأفراد يستطيعون الوصول إلى أكثر البيانات حيوية للمؤسسات، وأن العديد منهم يمكن أن يتعرضوا للخداع دون علمهم، مما يعرض أمان مؤسستهم للخطر، مشيراً إلى أن المؤسسات في دولة الإمارات تولي أهمية قصوى بمسألة التدريب على الأمن السيبراني.
وأكد التقرير أن 28% من الموظفين في الإمارات يُعيدون استخدام كلمات المرور لعدة حسابات ذات صلة بالعمل، مما يمكن أن يعرض جميع الحسابات المرتبطة بالخطر إذا تم اختراق واحد فقط منها. يمكن أن تسبب الإجراءات الخاطئة من قبل الموظفين في خلق مشاكل للمؤسسات. في الواقع، وأفادت 72% من المؤسسات بتعرضها لفقدان البيانات بسبب إجراءات داخلية من قبل موظفين في عام 2022.
ولفت إميل أبو صالح إلى ضرورة مكافحة التحدي المتزايد لهويات الموظفين المخترقة؛ لافتاً إلى ضرورة أن تنظر المؤسسات إلى إلى سلسلة الهجوم بأكملها كجزء من استراتيجية فعالة لحماية التهديدات.
ووفقاً للتقرير، فإن أكثر من 99% من التهديدات السيبرانية يتطلب تفاعلاً بشرياً لتحقيق النجاح. ويجب تدريب كبار الموظفين بشكل متكرر الهجوم ليكونوا جزءاً حيوياً من دفاع المؤسسة والتصدي لأي هجمات. وإن برامج التدريب والتوعية ضرورية ويجب أن تناسب كل فئة وظيفية. يجب على المؤسسات التأكد من أن البرامج مصممة خصيصاً للمستخدم - حتى يكون لها صلة بعملهم وحياتهم الشخصية.