حققت 13 شركة تأمين مدرجة في سوق دبي المالي أرباحاً بلغت 671.5 مليون درهم، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ 550.9 مليوناً خلال الفترة ذاتها من 2022 بزيادة 21.9 % بحسب رصد أجرته «البيان».
أعلى قيمة
وحققت «أورينت للتأمين» أعلى قيمة من حيث الأرباح بارتفاع 19 %، مقارنة بالفترة المماثلة من 2022، لتصل إلى 377 مليون درهم، نتيجة ارتفاع صافي نتائج الاستثمارات بـ 44 %، وارتفاع الدخل التشغيلي الآخر إلى 9.8 ملايين درهم، مقارنة بـ465 ألف درهم بنهاية النصف الأول من 2022.
وارتفعت أرباح «أورينت تكافل» بـ 121 % إلى 20.6 مليون درهم، مقارنة بأرباح 9.3 ملايين درهم بنهاية النصف الأول من 2022.
وزادت أرباح «دبي للتأمين» بـ 80 % إلى 81.8 مليون درهم خلال النصف الأول من العام الجاري.
وتحولت «الصقر للتأمين» إلى الربحية بـ 6.7 ملايين درهم بنهاية النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بتسجيل خسائر 45 مليون درهم خلال الفترة المماثلة من 2022.
كما تحولت «أمان» للربحية بـ 4 ملايين درهم بنهاية النصف الأول، مقارنة بتسجيل خسائر 5.1 ملايين درهم خلال النصف الأول من 2022، نتيجة تحقيق استرداد مقابل القرض الحسن لحاملي الوثائق بقيمة 16.41 مليون درهم، مقارنة بتسجيل مخصص بقيمة 13.82 مليون درهم، وتراجع تكاليف استحواذ الوثائق بـ 40 %، وتراجع مصروفات عمومية وإدارية بـ37 %.
في المقابل، تراجعت أرباح 5 شركات وفي مقدمتها «الوطنية للتأمينات العامة» بـ24 %، تليها «اللاينس للتأمين» 19 %، وكل من «دبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين» و«سكون للتأمين» بـ 16 و11 % على التوالي، بالإضافة إلى الشركة الإسلامية العربية للتأمين (سلامة) بتراجع 26.14 %، حيث سجلت الشركة صافي أرباح في النصف الأول من 2023 بقيمة 12.26 مليون درهم، مقارنة بـ 16.6 مليون درهم في النصف الأول من 2022.
وخفضت «تكافل الإمارات» خسائر النصف الأول من العام الجاري، لتصل إلى 794 ألف درهم، مقارنة مع خسائر بنحو 7.74 ملايين درهم في النصف الأول من 2022.
وسجلت «وطنية إنترناشيونال» خسارة بنحو 3.8 ملايين درهم في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة مع خسارة بنحو 4.3 ملايين درهم في النصف الأول من 2022. وارتفعت إيرادات التأمين في النصف الأول من 2023 إلى 457.3 مليون درهم، مقارنة مع 324.5 مليون درهم في النصف الأول من العام الماضي.
توقعات إيجابية
وتوقع محللون ماليون لـ «البيان» أن يواصل القطاع تسجيل معدلات نمو إيجابية للسنة المالية الجارية ككل، لاسيما أن تحسن أسعار التأمين الصحي، والتأمين على المركبات، انعكس على الأرباح الفنية لشركات التأمين العاملة بالسوق المحلية، خلال فترة الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
وقال المحلل المالي حسام الحسيني إن غياب المضاربات يدعم احتمالية المحافظة على الأداء الإيجابي الأخير لسوق دبي، لاسيما قطاع التأمين، بمعنى أن طريقة ارتفاع السوق والأسهم المذكورة جاء بطريقة صحية وبعيداً عن المضاربات، وبالتالي لا أعتقد بوجود عوامل محلية خاصة بالسوق أو الشركات قد تؤدي إلى أية تراجعات أو عمليات تسييل قوية.
وأكد أن السوق ما زال مؤهلاً فوق العادة للحفاظ على مكاسبه السابقة، والسبب الرئيسي بذلك هو الأداء الإيجابي والقوي والتاريخي للأسهم القيادية، ولا سيما بنك الإمارات دبي الوطني وإعمار العقارية، والذي يأتي أداؤهما مدعوماً بأساسيات قوية للأعمال وهوامش الربحية.